عن الفيديو الساقط.. عاقبوا أساتذة جامعة الزقازيق أولا!
من جديد، فيديو صادم من إحدى قلاع العلم في قلب دلتا مصر.. واحدة من جامعات مصر الإقليمية التي أتمت النصف قرن.. كان هدف الجامعات الإقليمية التي بدأت بجامعة أسيوط منتصف الخمسينيات ليس فقط إتاحة التعليم لكافة أبناء مصر وإنما أيضا لتتحول الجامعات إلى مراكز إشعاع وتنوير في بيئتها ومحيطها كله، وهو ما حدث بالفعل في حالة جامعة أسيوط في صعيد مصر كله الممتد لـ 1000 كيلومتر!
نقول: فيديو جديد صادم من قلب جامعة عريقة تقع في قلب وعاصمة محافظة للرجولة والمسئولية وللعلم معا.. من قلب الشرقية كان الفيديو الساقط وفيه طالب يتراقص بشكل فج وخارج عن المألوف -على الأقل المألوف- في دور العلم وجامعات مصر العريقة.. انتشر الفيديو كفضيحة كبرى طالت الجامعة بعد سلسلة من الفيديوهات الشبيهة أو القريبة من الحالة بجامعات أخرى كلها ارتبطت بالتخرج!
الجامعة بعد ساعات من الجدل الغاضب على شبكات التواصل أحالت الطالب المتراقص بطل الفيديو إلى التحقيق.. عظيم جدا.. منطقي جدا.. لكن وماذا عن أساتذة الفرقة ممن سمحوا بذلك وصفقوا له؟ وماذا عمن أدخلوا المعدات الموسيقية واتفقوا على مثل هذه الألحان التي لا تتناسب مع المناسبة ولا مع المكان؟! هل حدث صدفة؟! غفلة؟ أم بترتيب وإعداد وتنظيم وتمويل؟!
يا سادة، توقفوا عن القانون الشهير لكبار تجار المخدرات المعروف بـ "حد يشيل الشيلة".. صحيح الطالب أخطأ ولا بد من عقابه.. لكن حتى لا يتكرر المشهد السخيف الغبي الذي رأيناه عاقبوا مرة واحدة من سمح به.. ستختفي الظاهرة!
