دكتور سيد جلال يغير الصورة النمطية لمستشفيات التأمين الصحي
لم أتعامل مع مستشفيات التأمين الصحي منذ فترة طويلة، فقد رسخت في ذهني قناعة بأن هذه المستشفيات تهمل صحة المواطن المؤمن عليه، وأنها تعاني من إهمال متراكم. ولكن، عندما تعرضت والدتي لأزمة صحية، طلبت مني اصطحابها إلى مستشفى النيل بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة نظرًا لوجودها على التأمين الصحي.
ترددت في البداية، ولكن إصرار والدتي دفعني إلى الذهاب. عند وصولنا إلى قسم الاستقبال، فوجئت بالمعاملة الحسنة والأوضاع الجيدة التي وجدناها. لقد لاقينا اهتمامًا بحالة والدتي، وكان هناك اهتمام غير عادي بالنظافة في كل مكان.
وعلمت فيما بعد أن هذا الاهتمام كان بتوجيهات من الدكتور سيد جلال، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية ومدير فرع التأمين الصحي. كلما تعاملت مع طبيب أو ممرض، وجدت اهتمامًا كبيرًا، وكان اسم الدكتور سيد جلال يتردد على ألسنتهم باستمرار.
وعندما تحدثت إليه، وجدت أنه رجل يولي اهتمامًا كبيرًا بكل المرضى، سواء كانوا صغارًا أم كبارًا. وكان هذا الاهتمام واضحًا للعيان في كل مكان بالمستشفى، سواء في الطوارئ أو العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية. كانت إجراءات الدخول إلى المستشفى سهلة للغاية، باستثناء بعض الأوراق الروتينية.
وقد وجدت رعاية واهتمامًا كبيرًا في جميع الأقسام التي زرتها. ولكن، ما لفت انتباهي هو عدم وجود جهاز رنين مغناطيسي بالمستشفى. وهذا الأمر يجبر المرضى على الذهاب إلى مراكز خارجية خاصة لإجراء هذه الفحوصات، وهو ما يتسبب في إزعاجهم وتعريضهم للمزيد من المتاعب.
لذلك، نأمل أن تقوم إدارة التأمين الصحي بشراء جهاز رنين مغناطيسي للمستشفى، حتى يتجنب المرضى عناء الانتقال إلى مراكز أخرى. باستثناء هذه النقطة، فإن مستشفى النيل هو مستشفى واعد ومبشر، ويوفر خدمات طبية جيدة للمرضى.
وأنا ممتن للرعاية الممتازة التي تلقيناها. وأود أن أشكر الدكتور سيد جلال وكيل الوزارة والدكتور محمد عبد الغني مدير المستشفى وطاقم العمل بأكمله على جهودهم المبذولة في رعاية المرضى.
