رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، مناخوليا.. الصحفيون من منازلهم

مناخوليا، فيتو
مناخوليا، فيتو

خارج عنبر العقلاء.. وخلف سور سرايتنا الصفراء.. ستجدهم جميعا ناقلى أخبار.. والسوشيال ميديا جعلتهم جميعا صحفيين من منازلهم.. لدرجة أن ستات البيوت بعد انتهائهن من غسيل المواعين وشغل البيت يدخلن الفيس لينشرن آخر الأخبار مناخوليا السوشيال ميديا، التى جعلت كل منهم يشعر أنه صحفى من منازلهم.. 

 

وما عليه إلا أن يتصفح البوستات والتغريدات على صفحات الفيس وتويتر ليلملم أحدث الأخبار ثم يقوم بدوره كمحرر وينشر هو الآخر على صفحته بعضا منها.. وأحيانا يعلق على الخبر.. سواء كان هذا التعليق من عندياته أو قرأه على صفحة صديق من أصدقائه.. 

 

كما أنه من الممكن أن يتحفك ببوست تحليلى على هيئة مقال.. وغالبا ما يكتب أسفله عبارة “منقول” مستخسر الإشارة إلى الكاتب الأصلى.. فهو ليس بأفضل منه حالا.. أو من الممكن أن يكون غير واثق أن الذى نقل منه البوست لم يكن هو الآخر نقله من غيره، لكنه استخسر أيضًا حتى أن يكتب كلمة “منقول” التى تعفيه من لقب حرامى بوستات.. 

 

وهكذا تنتشر الأخبار ناقلا عن ناقل حتى تصبح ترند يتناوله الصحفيون أنفسهم على مواقعهم الإخبارية ثم تحلله البرامج الليلية بالقنوات الفضائية، أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنضرب كفا بكف على ما وصل إليه حال الصحافة والإعلام خارج سور سرايتنا الصفراء!

الجريدة الرسمية