بايدن يخطط لطرح تعديلات دستورية تحد من الحصانة القضائية للرؤساء والمناصب الرفيعة.. فرض مدونة لقواعد السلوك المهني.. وترامب أكثر المتضررين
أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخطط للكشف عن مقترح يوم الإثنين "لإجراء تعديل جذري" في المحكمة العليا، بالإضافة إلي تعديلات مقترحة تتضمن الحد من الحصانة القضائية الممنوحة للرؤساء الأمريكيين وأخرين ممن يتولون مناصب أخرى في الإدارة الأمريكية.
فترة ولاية لقضاة المحكمة العليا وفرض مدونة لقواعد السلوك المهني
ورجحت المصادر للصحيفة أن يتبنى بايدن تحديد فترة ولاية لقضاة المحكمة العليا وفرض مدونة لقواعد السلوك المهني فيما وصفته "بوليتيكو" بـ "تحوّل جذري ملحوظ لرئيس قاوم لفترة طويلة دعوات لإجراء إصلاحات في المحكمة العليا".
كما من المتوقع أن يدفع بايدن نحو تعديلات دستورية تحد من الحصانات القضائية الممنوحة للرؤساء وغيرهم من المسؤولين في مناصب أخرى، استجابة لأمر قضائي في الأول من يوليو بأن الرؤساء محصّنون من أي دعاوى تخص "تصرفاتهم الرسمية" خلال الفترة التي تولوا فيها مهامهم بالبيت الأبيض، وهي قضية تقدّم بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
ونوهت الصحيفة إلى أن تفاصيل المقترحات ليست واضحة بعد وأن المصادر التي تحدثت لبوليتيكو شريطة عدم الكشف عن هويتها أكدت أنها قد تتغير مستقبلا.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يعلن بايدن عن هذه المقترحات في رحلة إلى تكساس، حيث من المتوقع أن يلقي خطابا في أوستن.
ورفض البيت الأبيض طلب الصحيفة التعليق على الأمر، وحولها إلى تصريحات أدلت بها السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان-بيير، يوم الخميس، أكدت فيها أن بايدن "يؤمن أنه إن كنت تتولى منصبا رفيعا، فإنه يجب أن تطبق عليك الشفافية والمحاسبة وأن تلتزم بأخلاقيات رفيعة".
اقرأ أيضا: لعنة “الكرسي” في البيت الأبيض.. الأمراض المميتة كابوس يلاحق أغلب رؤساء الولايات المتحدة.. والتشكيك في حالة بايدن الصحية يقربه من الانضمام للقائمة
صلاحيات الرئيس الأمريكي
وبحسب «الجزيرة»، يمنح الدستور الأمريكي الصادر عام 1787 رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عندما يدخل البيت الأبيض صلاحيات على المستويين الداخلي والخارجي، وتكون له الكلمة الحسم في القرارات الكبرى التي تمر عبر عدد من الوزارات والأجهزة، رغم أن الكونجرس يعترض بعضها.
وتتمثل أهم صلاحيات الرئيس الأمريكي الذي يفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر، ويتسلم مهامه يوم 20 يناير من العام التالي، في ما يلي:
المستوى الداخلي
- الرئيس الأمريكي هو المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية للحكومة الاتحادية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو من يفرض حالة الطوارئ في البلاد ويعلن التعبئة في حالات الضرورة.
- يحق للرئيس الأمريكي أن يستخدم سلطته لحفظ النظام بناء على طلب إحدى الولايات، وبإمكانه أيضًا استدعاء الحرس الوطني للولايات الأمريكية. وقد استخدم دوايت أيزنهاور وجون كينيدي هذه الصلاحيات إثر اضطرابات عرقية بجنوب البلاد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
- يتولى مسؤولية تعيين المكتب التنفيذي المرافق له والمستشارين.
- يتولى مسؤولية عقد وتأجيل جلسات مجلسي النواب والشيوخ في ظل ظروف استثنائية.
- يعين الرئيس الأمريكي الوزراء والقضاة في المحكمة العليا، شرط موافقة غالبية مجلس الشيوخ لتثبيتهم في مناصبهم.
- يخول الدستور الأمريكي للرئيس صلاحية منح العفو ووقف تنفيذ العقوبات في الجرائم المرتكبة، باستثناء القضايا المتعلقة بالإقالة بقرار قضائي.
- يملك الرئيس حق الاعتراض (فيتو) على نصوص القوانين التي يقرها الكونجرس، عدا التعديلات الدستورية. غير أن الكونجرس يمكنه مع ذلك تجاوز الفيتو الرئاسي عبر التصويت بغالبية ثلثي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، كما حصل في حالة ما يعرف بقانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" في سبتمبر 2016، وذلك في ولاية باراك أوباما.
- ينص الدستور الأمريكي في البند الثالث من مادته الثانية على أن الرئيس يُطلع الكونجرس "من وقت لآخر" على ما يجري، لكن بسبب أن مضمون المادة لم يكن محددا بدقة فقد أصبح التقليد يتجسد في إلقاء الرئيس خطابا سنويا بمقر الكونجرس (الكابيتول) في جلسة مشتركة بين إدارة البيت الأبيض ومجلسيْ النواب والشيوخ، بحضور قضاة المحكمة العليا.
اقرأ ايضا: جي دي فانس Vs كاميلا هاريس.. معلومات عن المرشحين لتولي ثاني أهم منصب بالولايات المتحدة
ويكون خطاب حالة الاتحاد عادة في مساء أحد أيام يناير أو فبراير من كل سنة، ويستدعي الرئيس ضيوفا خصوصيين (إضافة إلى زوجته) يصل عددهم إلى 24 شخصا لحضور الخطاب، وهو نفس العدد الذي يمكن لرئيس مجلس النواب استدعاؤه.
المستوى الخارجي
- يملك الرئيس الأمريكي صلاحيات على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فله حق إبرام معاهدات مع القوى الأجنبية، بمشورة وموافقة مجلس الشيوخ، وهو من يعين السفراء ويشارك شخصيا أو من خلال ممثليه في المفاوضات الدولية.
- يمكن للرئيس الأمريكي إرسال قوات عسكرية إلى مناطق خارج البلاد لمدة 30 يومًا، لكن إذا أراد تمديد مهمة القوات المرسلة فعليه الحصول على موافقة الكونجرس، ولا يملك الرئيس مبدئيا صلاحية إعلان الحرب لأن القرار يعود إلى الكونجرس.
ورغم أن الرؤساء الأمريكيين يتمتعون بحصانة من أي دعاوى قانونية تنشأ نتيجة مهامهم الرسمية، فقد قضت المحكمة الأميركية العليا بأن هذا لا ينطبق على أفعال يزعم أنها ارتكبت قبل توليهم الرئاسة. وصدر هذا الحكم عام 1997 أثناء دعوى تحرش جنسي ضد بيل كلينتون رفعتها بولا جونز، وتمت تسوية الدعوى قبل أن تذهب إلى ساحات المحاكم.
يذكر أنه بعد انتخاب الرئيس الأمريكي، تُطلعه وكالات المخابرات الأمريكية على نفس معلومات الأمن القومي العالية السرية، وتشمل بعضا من أدق الأسرار الحكومية ومنها تفاصيل عمليات التجسس وطرق جمع المعلومات السرية، كعمليات التنصت المثيرة للجدل التي تقوم بها وكالة الأمن القومي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية