تمثال نفرتيتي وجامعة بنها!
لم تكن فضيحة تمثال نفرتيتي الشهير الذي تحول إلي كوميديا سوداء صدفة.. فيبدو أن للقصة أسبابا وأسبابا.. ولم يكن مسلسل السرقات الفنية الذي تابعناه في مصر ونقله عنا العالم وتتصل بالفنون التشكيلية صدفة.. فللقصة أيضا أسباب وأسباب وجذور وجذور!
القصة هناك.. في بعض كليات الفنون الجميلة.. وبعض كليات الفنون التطبيقية.. فلم ندرك التغير الذي طرأ على الجيل الجديد -الذي طالب رئيس الجمهورية ولم يزل يطالب بتدريبه وإعداده جيدا لينافس مع غيره في أنحاء العالم- الذي لا يريد قطاع منه أن يتعلم أصلا.. وأن الاستسهال لديه هو سيد الموقف..
وأن الشهادة وإنهاء الدراسة غاية الكثيرين ليس مهما التحصيل.. ليس مهما التخرج على الأصول.. ليس مهما العلم أصلا.. فالنجاح في المواد النظرية يمكن بطرق غير الإجابات الصحيحة.. والنجاح في المواد العملية يمكن بالاستعانة بصديق ينجز المشروع العملي المطلوب للنجاح بأي ثمن..
ليس مهما إذن العدل بين الطلبة.. ليس مهما أن يتميز من يمتلك المال علي الفقير المتفوق.. ليس مهما أي شيء في أي شيء.. لكن كان الأمل في المخلصين من أعضاء هيئات التدريس ليكونوا أداة تقدم التقاليد الجامعية على ما عداها.. أن يكون المخلصون لمصر من أعضاء هيئات التدريس قادرين على ترغيب الطلبة في المناهج.. خاصة في تخصصات فنية مر دارسوها على اختبار للتأكد من وجود ميول فنية لديه..
كنا نتمنى أن يكون مبدأ تكافؤ الفرص القيمة الوحيدة التي يعتمد عليها لتحقيق العدالة بين جميع الطلبة.. دون مجاملات.. دون وساطة.. دون خواطر.. لا من نواب برلمانيين ولا غيرهم بما يفتح باب القيل والقال حول زياراتهم وأسبابها أيام الامتحانات والنتيجة واسعا!
حدث العكس.. يعاقب من يريد أن يعلم الطلبة ويمنحهم القدرة على صناعة مستقبلهم والمساهمة الحقيقية في بناء وطنهم !
في جامعة بنها مثال شديد الشبه مع كل ما سبق.. في جامعة بنها وقائع كثيرة تحتاج إلى تدخل عاجل من رئيس الجامعة الدكتور ناصر الجيزاوي.. والذي يعرفه يشيد بسيرته وسمعته وأدائه الإداري الطيب..
ومن يعرفه يقول إنه يتحمل أعباء عديدة.. ومشاغل وشواغل في اتجاهات كثيرة.. لكننا ورغم الأعباء نرفع الأمر إليه.. إن أراد تحقيقا عاجلا عادلا.. ونحسبه يريد.. ولا يقبل ولن يقبل إلا بالعدل والعدالة والمنطق والسلوك الجامعي القويم.. خاصة ولدينا من الأدلة الكثير.. ولدينا من الكلام أكثر!