رئيس التحرير
عصام كامل

الأسئلة الـ7 للدكتور مدبولي! (4)

شرعنا في كتابة هذه السلسلة عند إعلان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء كي تكون مرشدة له وللحكومة لبعض مطالب المصريين وملاحظاتهم عن الأداء السابق له ولها.. وبسبب الأحداث العديدة الأسبوع الماضي لم تنتظم السلسلة يوميا حتى فرضت قضية تعيين وزير التعليم نفسها على الجميع..

 

وعنها وعن مثلها قلنا قبل وأثناء تشكيل الحكومة أن تأخر الدكتور مدبولي في تشكيل وزارته لما بعد العيد أو حتي أكثر أفضل كثيرا من التسرع وإختيار عناصر نندم علي اختيارها، أو تكون عبئا علينا جميعا وأولنا القيادة السياسية.. التي تحملت بكل أسي عبء كثيرين لم يكونوا علي مستوي وزراؤها، وتصور أنها وافكارها مسئولون بلا أفق وبلا حتي القدرة علي الخيال والأحلام!


اليوم تحملنا القضية المذكورة مع إعلام  الشر مسئولية كبيرة.. كانت كالملح الذي أفسد الطبخة.. أعادتنا إلي البدايات عندما ترك إعلام الشر مشروعات وبنايات ومجتمع جديد تأسس علي أروع ما يكون ليكون همه الأول في سجادة حمراء علي الطريق لم يهتم بها الرئيس وقتها أصلا!


كنا اليوم في غني عن كل ذلك.. وكنا ونحن نبدأ صفحة جديدة في حاحة لتأكيد أنها صفحة جديدة.. بضرب المثل بشجاعة الإعتراف بأي خطأ وتصحيحه علي الفور.. كنا بحاجة إلي تأكيد حق الناس في المعرفة واحترامهم ونحن نقول "شهادة موجودة لكن الإعتراف بها شئ أخر"! كيف ذلك في الوزارة المعنية بمنح المصريين شهادات إنهاء المراحل التعليمية؟! 
 

 

كانت الشهادات فوق العليا ليست أساسية في وزارات مثل العمل.. قد تحتاج إلي نقابي صعد من الصفر لكنه يدرك قضايا العمال ويحملها في قلبه وعقله.. ربما نحتاجها في وزارة كالشباب تولاها غير مرة شباب إنطلقوا من إتحادات الجامعة إلي الوزارة مباشرة.. لكن علي المقعد الذي جلس عليه طه حسين ومحمد حلمي مراد ومصطفي كمال حلمي كان ينبغي التأني.. إن لم يحدث فتصحيح المسار علي الفور!
الأهم: هل سيتم التوصل لمخرج يبعث الطمأنينة إلي أفئدة المصريين؟

الجريدة الرسمية