رئيس التحرير
عصام كامل

الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

أكثر من مائتين وأربعين يوما على انطلاق شرارة طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى وكشف الشعارات الزائفة التى كان يتغنى بها الصهاينة بأنهم قوة عظمى فى منطقة الشرق الأوسط وبعبع تخويف وترهيب الدول المجاورة للأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.. 

 

طوفان الأقصى كشف الهوان والذل للصهاينة وأظهر المعدن الأصيل لعزيمة المجاهدين فى تحرير أراضيهم بالفداء بأرواحهم والدماء الطاهرة التى تسيل على أرض الزيتون، بالقتال الشرس ضد الذين يعيثون فى الأرض فسادا.. 

 

أكثر من مائتين وأربعين يوما على الكفاح المسلح المبنى على عقيدة الجهاد والشهادة والانتصار ضد عدو قاتل للأطفال والنساء، يرتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية وسياسة التجويع ضد المدنيين على مرأى ومسمع العالم الذى يقف مستسلما لا يحرك ساكنا، باستثناء شعارات الشجب وضرورة وصول المساعدات الإنسانية للشعب المكلوم.. 

بينما المنظمات الأممية والقوانين الدولية لا وجود لها فى ظل وجود حلفاء الصهاينة (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وآخرين) يمدون العدو الصهيونى بالمال والعتاد والأسلحة الفتاكة لقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية حتى المساجد والكنائس لم تسلم من الرشقات الصاروخية وقذائف المدفعية في قطاع غزة والتلويح بالتوغل فى رفح.. 

شعوب الدول الداعمة للعدو المحتل تساند الفلسطينيين بينما قيادتهم السياسية تخطو خطواتها فى طريق القتل المستباح والتدمير واستباحة الدم الفلسطينى.. 

 

 

أكثر من مائتين وأربعين يوما على طوفان الأقصى واليهود لم ولن يحققوا انتصارهم على المقاومة والقضاء عليها وتحرير أسراهم، وهو ما يعد هزيمة للصهيونى الأكبر النازى الحالى نتنياهو الأهوج، الذى يرغب فى التفكير بمنصب على جثث قتلاه، بينما المقاومة ما زالت متماسكة تدافع عن أرضها المحتلة وتصيب أهدافها وتدرك أن النصر قريب وقريب جدا، ويحل النور الساطع محل الظلام الدامس مع إشراقة شمس يوم جديد على أرض الزيتون رغم كيد المعتدين، “وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”. 

الجريدة الرسمية