لا تطفئوا النور.. ولكن!
* حال كنت في الصين العام الفائت التقيت أصدقاء سوريين من وزارة الكهرباء السورية ذهبوا إلى الصين للمشاركة في برنامج متخصص عن التنمية المستدامة وسبل تعزيز أستخدامات الطاقة البديلة، وقد دار رحى الحديث بيننا عن التجربة السورية في مواجهة انفصال التيار الكهربائي بشكل كبير في ضوء تداعيات ما شهدته سوريا من أحداث عنف متوالية لعدة سنوات..
وقد خلُصت من التجربة السورية أن السوريين لجأوا إلى ألواح الطاقة الشمسية، وأن الحكومة السورية قد دشنت صندوقًا لدعم إستهلاك الطاقات المتجددة وتقديم قروض لالواح الطاقة الشمسية سنويًا، وهي قروض بدون فوائد وتصل فترة سداد القرض إلى 10 سنوات، بما ساهم بشكل فعال في مواجهة أزمة الكهرباء خاصة في القطاع المنزلي.
وحتى نتسق مع أنفسنا لابد من الوقوف على المشكلة التي تواجهها مصر فيما يتعلق بنقص المواد النفطية المولدة للكهرباء بما يعزز أهمية توجهنا إلى الطاقة البديلة وخاصة الطاقة الشمسية.
ولا يخفى على أحد أن مصر تُعد من أغنى الدول في الطاقة حيث تصل عدد ساعات سطوع الشمس سنويًا 3 الآف ساعة ومع ذلك فأن النسبة التي تُشارك بها الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء مازلت دون المستوى.
سياسات وإجراءات جيدة على المستوى الإداري نتمنى أن تدخل حيز التنفيذ الفعلي من خلال حملة قومية للتوعية وتحفيز المواطنين على إستخدامات الالواح الشمسية ووضع إجراءات محفزة للمواطنين وتقديم قروض مُيسرة للتحول للطاقة البديلة وتيسير إجراءات ربط المحطات الشمسية على الاحمال الداخلية لشبكة الكهرباء.
ففي مصر يوجد المجلس الاعلى للطاقة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ولدى مصر 122 شركة معتمدة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية للقطاع المنزلي والتجاري والصناعي، كما توجد منصة مصر للطاقة الشمسية وهي منصة رقمية توضح آليات أستخدام الطاقة الشمسية في القطاعات المختلفة ومع ذلك فإن مساهمة إستخدام الطاقة البديلة لإنتاج الكهرباء أقل من 20%.
وأقترح لتفعيل الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء أن تدشن الحكومة صندوقًا لدعم إستهلاك الطاقات المتجددة يُقدم قروضًا لالواح الطاقة الشمية بلا فائدة، إصدار تشريع ملزم للمراكز التجارية والمصانع والفنادق للتحول لإستخدامات الطاقة الشمسية بل وإلزام مدن كالعلمين وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم بالتوسع في إستخدامات الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء..
وكون مصر في قلب الحزام الشمسي العالمي أتمنى أن نعظم إستفادتنا من تلك الطاقة الشمسية بما يُساهم في رفع كفاءة الطاقة النظيفة في القطاعات المنزلية وبما يقلل من فرص قطع التيار الكهربائي.
* هالني ما ذكره لي الأستاذ الدكتور طلعت مصطفى الشيخ الأستاذ بكلية الزراعة جامعة سوهاج حيث إنه مشرف رئيسى على رسالة ماجستير، وقد تمت الموافقة على منح الباحثة درجة الماجستير دون موافقة الدكتور طلعت على الرسالة باعتباره مشرف رئيسى، رغم تقدمه بتقرير وافي بشأن عدم صلاحية الرسالة، وقد خالفت جامعة سوهاج على حد قول دكتور طلعت الاعراف الأكاديمية والجامعية المتعارف عليها، لذا نضع الموضوع امام معالي وزير التعليم العالي ومعالي الأستاذ الدكتور رئيس جامعة سوهاج للفحص والافادة.
* الأربعاء الماضي كان آخر يوم عمل للأستاذ الدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بأسيوط أود شكره على ما بذله من جهود متواصلة في خدمة مرضى مستشفيات جامعة اسيوط تحت قيادة القديرين الأستاذ الدكتور احمد المنشاوي والاستاذ الدكتور علاء عطية.