رئيس التحرير
عصام كامل

منها الاستعاذة والدعاء، كراهة الغضب وطرق علاجه في الإسلام

كراهة الغضب وطرق
كراهة الغضب وطرق علاجه في الإسلام، فيتو

كراهة الغضب، أنه الشعور النفسي الانفعالي الذي تنتج عنه آثار سلبية قد تتعدى الشخص الغاضب إلى من حوله، كما يُعرف الغضب بأنّه فوران دم القلب رغبةً بالانتقام. 

 

أنواع درجات الغضب

تختلف أنواع درجات الغضب بين شخص وآخر، فهناك الغضب المعتدل الذي لا يُخْرِج الإنسان عن طوره، ولا يُفْقِدُه صوابه؛ فيستطيع بذلك تحكيم عقله.

وهناك الغضب المذموم الذي يخرج صاحبه عن طوره، بل ويُخرجه أحيانًا به عن آدميته، فتترتب عليه آثار خَطِرَة على صاحبه ابتداء، ثمّ على النّاس من حوله، كما أنّ هنالك نوعًا من الناس لا يغضب أبدًا حتى وإن انتهكت المحارم؛ ففيه من البلادة ما يُذمّ ولا يُحمد.

 

الغضب وآثاره

 الغضب يترك أثر كبير على صحة الإنسان النفسية والجسدية، إضافة إلى آثاره السيئة على علاقة الغاضب مع الآخرين، فمن الممكن أن يفقد الشخص صديق أو أخ أو حتى يفقد نفسه بسبب الغضب، كما يؤدي الغضب إلى آثار سيئة على الشخص نفسه وعلى المجتمع. وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بضبط النفس، فلا يغضب المسلم إلا لانتهاك حرمات الله، ولا ينساق وراء دسائس الآخرين.

 

آيات من القرآن عن الغضب

نصّت عدد من الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية على الطرق النافعة في معالجة الغضب؛ وضبط النفس ضمن منهج معتدل نافع، مصداقا لقوله تعالى: ﴿الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]

﴿وَالَّذينَ يَجتَنِبونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَالفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبوا هُم يَغفِرونَ﴾ [الشورى: ٣٧]

 

أحاديث عن الغضب

لقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الغضب، لأن الغاضب ينطق بكل قبيح، كالشتم والفحش وغيرهما، ويمكن أن يدفعه الغضب إلى ارتكاب جريمة يحاسب عليها الشرع ويعافب عليها القانون في البلد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، البخاري.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه "أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: « لا تغضب، فردد مرارًا، قال: لا تغضب".

 

وعن بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الغضب ليفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".

 

 

علاج الغضب وطرق ضبط النفس عند الغضب في الإسلام

-السكوت والتزام الصمت عند الغضب، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «علموا ويسروا ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت».

والتزام الصمت لأنّ الإنسان في حال الغضب تصدر منه الكلمات بانفعال كبير؛ فلا يقيم وزنًا لما يصدر عنه من كلام، والكلام يجرّ الكلام، ممَّا يُوصل الأمور إلى درجة عالية من التأزم لا تحمد عقباها؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ).

 

-الاستعاذة،  فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو يقول أحدكم إذا غضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه ».

إذ إنّ الاستعاذة فيها دعاء باللجوء إلى الله -سبحانه-، والشيطان متى سمعها ينكفئ ويصمت مذعورًا؛ ومما يدل على ذلك ما ثبت في صحيح مسلم؛ أنّ رجلين تشاجرا وتسابا؛ حتى احمّر وجه أحدهما وبدأ يزمجر؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَهَا لَذَهَبَ ذَا عنْه: أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).

 

-الجلوس إذا كان واقفا، وان لم يهدأ، ينام. فعن أبي ذر رضي الله عنه، قال رسول الله لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع ».

 

-الاقتداء بخُلق الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومنه الحلم وعدم الغضب وكظم الغيظ؛ لأنّ حسن الخلق وضبط النفس يحتاج إلى معاناة وتدريب؛ فقد كانت وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن طلب الوصية: (لا تَغْضَبْ؛ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ).

 

علاج الغضب في الإسلام

-الوضوء، فقد روى الإمام أحمد في "المسند" وأبو داود من طريق إبراهيم بن خالد، قال حدثنا أبو وائل صنعاني مرادي، عن عروة بن محمد، عن أبيه عن جده عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ».

 

-الدعاء: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيمًا لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين ».

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية