رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، غراب البين يكتب: بلاش الفشخرة الكدابة

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله.. جلست فوق سور بلكونة الست نبوية أم الواد عماد الغلس وانكمشت بين جناحىَّ وقبل أن أغمض عينى سمعت صوتا يأتى من خلف شيش البلكونة يقول: ارحمى أمى يا ولية.. المرتب كله على بعضه مش هيجيب اللحمة اللى انت بتقولى عليها دى.. 

 

كفاية علينا 5 كيلو.. هو انت عارفة الـ5 كيلو لحمة بكام؟!.. بألفين وخمسمية جنيه يا وليه. طبعا الست نبوية مش عاجبها كلام جوزها ومصممة تشترى 10 كيلو لحمة علشان بناتها الاتنين جايين عندها فى العيد وطبعا معاهم أزواجهم وعيالهم اللى بياكلوا الزلط.. 

 

فقالت له: يعنى هو العيد بييجى كل يوم يا حاج.. عايزين نفرح العيال.. تعيش وتجيب.. بس ياريت تسيبلى ألفين جنيه علشان أشترى الخضار والممبار والكبده والكوارع وجوز مخاصى لزوم التحابيش زى كل سنة.. 

 

وهنا أدركت أن الليلة دى مفيهاش نوم.. فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق” فراحت نبوية وابنها الغلس يهشوننى ويقولون لى: غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر.. 

 

 

فهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر أم أنكم من تنكدون على أنفسكم؟! يعنى إيه عايزاه يشترى 10 كيلو لحمة بخمسة آلاف جنيه؟! وإيه لزوم الفشخرة الكدابة.. المفروض البنات وأزواجهم يبقى عندهم شوية دم ويقضوا يوم العيد ويرحلوا لمنازلهم تقديرا للظروف.. أما صحيح شوية بنى آدمين بيحبوا الفشخرة حتى فى عز فقرهم وحوجتهم!

الجريدة الرسمية