رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، غراب البين يكتب: الغلبان عايز ياكل فاكهة!

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله.. قررت أريح جتتى ساعتين.. وقفت على التندة بتاعة الواد صبحى بتاع الفاكهة.. انكمشت بين جناحىَّ وقبل أن أغمض عينى سمعت صوت زبون يسأل عن سعر كيلو المشمش.. فقال له صبحى: بـ40 جنيه.. 

 

الزبون سأله: والخوخ بكام؟.. فقال له صبحى: بـ45 جنيه.. نظرت إلى أسفل التندة فوجدت الزبون شاحب الوجه ينظر إلى ابنه الممسك بيده فى حسرة، ثم يعود ويسأل عن سعر البطيخ فيجيبه صبحى: الصغيرة بخمسين والكبيرة بـ80 والوسط بـ65. الرجل يضغط على يد ابنه قائلا: يلا بينا.. حسبنا الله ونعم الوكيل. 

 

وهنا وقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق” فراح صبحى وباقى بائعى الفاكهة يهشوننى ويقولون لى: غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر.. فهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر أم أنكم من تنكدون على خلق الله بسبب الطمع والأنانية والجشع بتاعكم.. 

 

 

يعنى إيه المشمش والخوخ والبطيخ يتباعوا بالأسعار دى فى عز الموسم بتاعهم وفى مناطق أقل ما يُقال عنها إنها مناطق شعبية؟! رغم أن المشمش كان بـ25 من أسبوع والخوخ كذلك.. يا شوية بنى آدمين طماعين يا ريت تراعوا ظروف الغلبان اللى نفسه ياكل فاكهة ويأكل عياله معاه.. جاتها ستين ألف نيلة اللى عايزة تخلف بنى آدمين زيكم مليانين بالطمع على حساب حاجة الغلابة!

الجريدة الرسمية