رئيس التحرير
عصام كامل

إحاطة الله بكل شيء، تفسير الشعراوي للآية 76 من سورة الحج (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة الحج، أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة الحج، إحاطة الله عز وجل بكل شيء حدث ويحدث وسيحدث، كما أوضح المنهج الذي أرسل الله به الرسل إلى الناس.

سورة الحج الآية 76

قال تعالى: «يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ».

سورة الحج الآية 76

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 76 من سورة الحج

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: «مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ» ما أمامهم، ويعلم أيضًا ما خلفهم، فليعمل الإنسان ما يشاء، فعِلْم الله محيط به، «وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور» فالمرجع في النهاية إليه سبحانه، فالحق تبارك وتعالى لم يخلق خَلْقه ليتركهم هَمَلًا، إنما خلقهم لحكمة، وجعل لهم نهاية يُجازَي فيها كُلٌّ بعمله، فمَن تعب ونصب في سبيل دعوة الله وتحمّل المشاقّ في مساندة رسل الله فله جزاؤه، ومَنْ جابههم وعاندهم سواء بالأقوال السَّابّة الشاتمة المستهزئة، أو بالأفعال التي تعوق دعوتهم، فله أيضًا ما يستحق من العقاب.

المنهج الذي بُعث به الرسل

وأضاف الشيخ الشعراوي: وبعد أن حدَّثنا ربنا عز وجل عن الإلهيات وعن الرسل التي تُبلِّغ عنه سبحانه، يُحدثنا عن المنهج الذي سيأتون به لينظم حركة حياتنا، هذا المنهج موجز في افعل كذا، ولا تفعل كذا، وهو لا يشمل في أوامره ونواهيه كل حركات الحياة، فالأوامر والنواهي محصورة في عِدَّة أمور، والباقي مباح؛ لأن الله تعالى وضع الأوامر والنواهي في الأصول التي تعصم حركة الحياة من الأهواء والنزوات، وترك الباقي لاختيارك تفعله على أيِّ وجه تريد.

اختلاف العلماء

وأكمل الشعراوي: لذلك نرى العلماء يجتهدون ويختلفون في مثل هذه الأمور التي تركها الله لنا، ولو أراد سبحانه لأنزل فيها حكمًا محكمًا، لا يختلف عليه أحد، ولك أن تقول: ولماذا ترك الحق سبحانه هذه الأمور تتضارب فيها الأقوال، وتختلف فيها الآراء، وتحدث فيها نزاعات بين الناس؟ قالوا: هذا مراد الله؛ لأن الله تعالى خلق الإنسان مُسخَّرًا في أشياء، ومختارًا في أشياء أخرى، فللناس أن يتركوا المجتهد يجتهد ما وسعه الاجتهاد، ثم يحكمون على ما وصل إليه أنه حق، وآخر يجتهد ويقررون أنه باطل؛ لأن الله لو أراده على لون واحد لقاله، إنما تركه محتملًا للآراء.

وأتم الشعراوي: إذن أراد سبحانه أن تكون هذه الآراء لأن الإنسان كما هو محكوم بقهر في كثير من الكونيات وله اختيار في بعض الأمور، كذلك الحال في التكليف، فهو مقهور في الأصول التي لو حاد عنها يفسد العالم، ومختار في أمور أخرى يصحّ فِعْلها ويصحّ تَرْكها.

ونقدم لكم من خلال موقع " فيتو" ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية