رئيس التحرير
عصام كامل

فضائل تلاوة القرآن، تفسير الشيخ الشعراوي لأواخر سورة النمل (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

فضائل تلاوة القرآن، أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة النمل، أهمية تلاوة القرآن ومحبته؛ لتصل بك إلى حب الله سبحانه وتعالى.

سورة النمل الآية (92-93)


قال تعالى: «وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)».

 

سورة النمل الآية 92

تفسير الشيخ الشعراوي لأواخر سورة النمل


قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: أنت حين تقرأ القرآن في الحقيقة لا تقرأ إنما تسمع ربنا يتكلم، ومعنى «وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن» يعني: استدم أُنْسك بالكتاب الذي كُلِّفت به، ليدل على أنك من عِشْقك للتكليف، عشقتَ المكلّف، فأحببتَ سماعه، وتلاوة القرآن في ذاتها لذة ومتعة، فأنا سآخذ من تلاوته لذةَ، وأستديم البلاغ بالقرآن للناس، وبعد ذلك أنا نموذج أمام أمتي، كما قال سبحانه: «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» (الأحزاب: 21)، يعني: شيء يُقتدى به، وما دام أن الرسول قدوة، فكل مقام للرسول غير الرسالة مَنْ سار على قدم الرسول يأخذ منه، وكذلك مكان كل إنسان في التقوى، على قَدْر اعتباره واقتدائه بالأُسْوة، أما الرسالة فدَعْك منها؛ لأنك لن تأخذها.

الهِداية والتوفيق


وتابع الشيخ الشعراوي: ومعنى «اهتدى» أي: وصلتْه الدلالة واقتنع بها «فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ» لأن الله سيعطيه المعونة، ويزيده هدايةً وتوفيقًا «والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ» (محمد: 17)، إذن: فالهداية والتقوى لا تنفع المشرِّع، إنما تنفع العبد الذي اهتدى، ثم يذكر المقابل «وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ المنذرين» أنا لا يعنيني إلا أنني من المنذرين، وأنت إنما تضلّ على نفسك، وتتحمل عاقبة ضلالك، وبعد أنْ أتممتَ ما خاطبك ربك به بأنْ تعبدَ ربَّ هذه البلدة وكنتَ من المسلمين، وبعد أنْ تلوتَ القرآن، واستدمت الأُنس واللذَّة بسماع الله يتكلم، ثم بلَّغته للناس، فإذا فعلتَ كل هذا أحمد الله الذي وفَّقك إليه: «وَقُلِ الحمد للَّهِ».

سورة النمل الآية 93

شكر وحمد الله


وأكمل الشعراوي: «وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ»، أي: الحمد لله على نعمه وعلى ما هدانا، والحمد لله الذي لا يُعذِّب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه، والإنذار إليه، والله سيريكم آياته في أنفسكم وفي غيركم، فتعرفون دلائل قدرته سبحانه ووحدانيته في أنفسكم، وفي السماوات والأرض، «وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» بل هو شهيد على كل شيء.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية