رئيس التحرير
عصام كامل

كيف طمأن الله عباده يوم القيامة، وما حال الكافرين وقتها؟ الشعراوي يجيب (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة الفرقان، وصف الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة الفرقان حال الكافرين في الآخرة، كما أوضح طمأنة الله لعباده بأن الملك يومئذ للحق سبحانه وتعالى.

 

سورة الفرقان الآية 26

قال تعالى: «الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا».
 

سورة الفرقان الآية 26

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 26 من سورة الفرقان

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: إنْ كانت الدنيا يُملِّك اللهُ فيها بعض خَلْقه بعض خَلْقه، كما قال سبحانه: «قُلِ اللهم مَالِكَ الملك تُؤْتِي الملك مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الملك مِمَّنْ تَشَآءُ…» (آل عمران: 26)، وقلنا: فَرْق بين المِلْك والمُلْك: المِلْك كل ما تملك ولو كان حتى ثوبك الذي ترتديه فهو مِلك، أمّا المُلْك فهو أن تملك مَنْ يملك، وهذا يعطيه الله تعالى، ويهبه لمن يشاء من باطن مُلْكه تعالى، كما أعطاه للذي حاجّ خليلَه إبراهيم عليه السلام: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الذي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ الله الملك» (البقرة: 258).
 

ملك الدنيا غير دائم

وتابع الشيخ الشعراوي: هذا في الدنيا، أما في الآخرة فلا مْلك ولا مُلْك لأحد، فقد سلب هذا كله، والملْك اليوم لله وحده: «لِّمَنِ الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار» (غافر: 16)، إذن: فما في يدك من مُلْك الدنيا مُلْك غير مستقر، سرعان ما يُسلَب منك؛ لذلك يقول أحد العارفين للخليفة: لو دام الملْك لغيرك ما وصل إليك، فالمسألة ليست ذاتية فيك، فمُلْكك من باطن مُلْك الله تعالى صاحب الملك، وهو الملك الحق، فمُلْكه تعالى ثابت مستقر، لا ينتقل ولا يزول.

 

الملك يوم القيامة


وأضاف الشعراوي: وإن انتقلتْ الملكية في الدنيا من شخص لآخر فإنها تُجمَع يوم القيامة في يده تعالى، وتجمّع الملْك والسلطة في يد واحدة إنْ كانت ممقوتة عندنا في الدنيا، حيث نكره الاحتكار والدكتاتورية التي تجعل السلطة والقهر في يد واحدة، إنْ كانت هذه مذمومة في البشر فهي محمودة عند الله تعالى؛ لأنها تتركز في الدنيا في يد واحد صاحب هوى، أما في الآخرة فهي في يده تعالى، فالرحمة في الدنيا أن يوزع الملْك والسلطان، والرحمة في الآخرة أن تُجمع في يده تعالى: «الملك يَوْمَئِذٍ الحق للرحمن»، إذن: اجتماع الملْك يوم القيامة لله تعالى من مظاهر الرحمة بنا، فلا تأخذها على أنها احتكار أو جبروت؛ لأنها في يد الرحمن الرحيم.

طمأنة الله لعباده

وأكمل الشعراوي: وكأن الحق تبارك وتعالى يُطمئنك: لا تقلق، فالملْك يوم القيامة ليس لأحد تخاف أن تقع تحت سطوته، إنما الملك يومئذ الحق للرحمن، والحق: الشيء الثابت الذي لا يتغير، وما دام ثابتًا لا يتغير فهو لا يتناقض ولا يتعارض، فالرجل إذا كلّمك بكلام له واقع في الحياة وطلبتَ منه أن يعيده لك أعاده ألف مرة، دون أن يُغيّر منه شيئًا، لماذا؟ لأنه يقول من خلال ما يستوحي من الحقيقة التي شاهدها، أمّا إنْ كان كاذبًا فإنه لا يستوحي شيئًا؛ لذلك لابد أن يختلف قوله في كل مرة عن الأخرى؛ لذلك قالوا: إنْ كنتَ كذوبًا فكُنْ ذكورًا.

 

رحمة الله

واختتم الشعراوي: ومن رحمانيته تعالى أن يقول سبحانه: «وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الكافرين عَسِيرًا»، فينبهنا إلى الخطر قبل الوقوع فيه، وهذه رحمة بنا أن ينصحنا ربنا ويعدل لنا، وإلا لو فاجأنا بالعقوبة لكان الأمر صعبًا، فإن ذكرت المقابل تقول إنه يسير على المؤمنين، فاحرص أيها الإنسان أن تكون من الميسّر لهم لا من المعسّر عليهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية