رئيس التحرير
عصام كامل

عواقب خطيرة في الانتظار أبرزها كسر هيببة دولة الاحتلال.. تداعيات وضع إسرائيل على قائمة العار الأممية

الأمم المتحدة، فيتو
الأمم المتحدة، فيتو

حالة من الخوف والترقب تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة إدراجها ضمن القائمة السوداء (قائمة العار الأممية) للدول التي تقتل الأطفال، وفق ما وصفته وسائل إعلام عبرية.

وازدادت التساؤلات عما بعد انضمام دولة الاحتلال إلى القائمة التي تُعرف بـ"قائمة العار الأممية".

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، هيدي سيلبرمان، أن إسرائيل تم إدراجها في قائمة الدول التي تقتل الأطفال".

إدراج إسرائيل بـقائمة العار

وزعمت قناة "آي 24 نيوز" العبرية الإسرائيلية، أن إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال يعد المرة الأولى التي يدخل فيها جيش دولة الاحتلال، فيما يخشى القادة الإسرائيليون من عواقب فورية على المساعدات العسكرية من العالم.

ويغطي التقرير الذي تنشره منظمة الأمم المتحدة مرة واحدة سنويًا عن العام الذي يسبقه، وكتبته مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب فيرجينيا جامبا، وهو في الواقع ملحق لتقريـر الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال في مناطق النزاع، والذي يتضمن قائمة الدول والمنظمات المسلحة التي لم تتخذ التدابير الكافية لتحسين حماية الطفل.

 العواقب الأبرز في الإدراج بالقائمة السوداء

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن  معنى إدراج إسرائيل في القائمة السوداء يمثل إشكالية كبيرة للغاية، وقد يدفع دول العالم إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

وأوضح موقع "إسرائيل نيوز"، أن العواقب الأبرز في الإدراج بالقائمة السوداء، تتمثل في الإضرار بصورة إسرائيل، لأن التقرير يتمتع بسمعة دولية كبيرة وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحاكم لاهاي.

 
وأضاف أنه من الناحية العملية، بمجرد إدراج دولة أو كيان في القائمة، يتم إنشاء آلية تنتج تقارير مخصصة، بحيث سيتعين على مكتب المبعوث الخاص إعداد تقارير مخصصة بشأن بإسرائيل، يتم تقديمها في وقت لاحق إلى فريق العمل التابع لمجلس الأمن المعني بالأطفال في مناطق الصراع".

ورأى الموقع العبري أن الدخول في القائمة سيعطي رياحًا سلبية لمبادرات المقاطعة ونزع الشرعية والإضرار بالتجارة وحظر الأسلحة.

وتشعر إسرائيل بالقلق من أن إدراج قواتها الأمنية في القائمة قد يؤثر على اتفاقيات الدفاع الثنائية مع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، وكذلك اتفاقيات الأسلحة، وفق "جيروزاليم بوست".

ومنعت فرنسا هذا العام شركات الأمن الإسرائيلية من المشاركة في المعرض السنوي للأسلحة وصناعة الدفاع الذي سيعقد في فيلبينت، في وقت لاحق من هذا الشهر.

 
ويأتي قرار جوتيريش بوضع إسرائيل على القائمة السوداء، في الوقت الذي سعى فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى إصدار أوامر اعتقال ضد كبار قادة إسرائيل وحماس، كما تنظر محكمة العدل الدولية في الوقت نفسه في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا بأن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها، إن  عواقب إدراج إسرائيل على القائمة السوداء ستكون الإضرار بالسمعة، وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم في لاهاي".

وأجرى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مناقشات حول تدابير الرد المحتملة، حتى قبل الإعلان الحالي، وأوصى السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة المنتهية ولايته جلعاد إردان بسلسلة من الإجراءات، بما في ذلك إغلاق مجمع مقر الأمم المتحدة في إسرائيل، وقطع كل الاتصالات مع مبعوث الأمين العام لعملية السلام تور فانسلاند.

 أبرز المعلومات عن قائمة العار الأممية

 وتصدر الأمم المتحدة تقريرا سنويا عن الأطفال والصراعات المسلحة.

يضم التقرير قائمتين؛ الأولى للأطراف التي اتخذت تدابير لحماية الأطفال، والثانية للأطراف التي لم تفعل ذلك.

تضم "قائمة العار" الدول أو الجهات المتورطة في أعمال قتل الأطفال أو تشويههم أو الاعتداء الجنسي عليهم أو اختطافهم أو تجنيدهم، ومنع وصول المساعدات إليهم، واستهداف المدارس والمستشفيات.

تقدم الأمم المتحدة القائمة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة.

تعد التقرير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا.

تستهدف القائمة فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال.

من المقرر أن تنشر القائمة رسميا في 18 يونيو الجاري.

يشمل التقرير هذا العام انتهاكات حقوق الأطفال في حوالى 20 منطقة نزاع في العالم، بما فيها قطاع غزة.

لطالما ضغطت جماعات حقوق الإنسان من أجل ضم إسرائيل إلى قائمة العار، وفي عام 2022 أصدرت الأمم المتحدة تحذيرا بأن إسرائيل ستحتاج إلى إظهار تحسينات حتى لا يتم إضافتها.

القائمة لا تتضمن أي عقوبات، إلا أن تداعيات الانضمام لها يمكن أن تكون مؤثرة.

تتعرض الجهات المدرجة في القائمة إلى انخفاض مكانتها الدبلوماسية أو العقوبات أو حظر الأسلحة، أو غيرها من عمليات المقاطعة.

ظهرت على قائمة العام الماضي 66 دولة ومجموعة، بما في ذلك روسيا وجيش ميانمار.

وبدوره  علق  سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إنه علم أن إسرائيل مدرجة في قائمة الأطراف التي لم تتخذ إجراءات ملائمة لحماية الأطفال.

وسبق أن وجهت منظمات حقوقية بينها: "هيومن رايتس ووتش"، انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته "تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررًا جسيمًا بالأطفال الفلسطينيين".

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية