زغلول صيام يكتب: عندما نصنع من «الحبة قبة» في لقاء مصر وبوركينا فاسو!
رغم دعائى للمنتخب الوطنى بالفوز فى لقاء بوركينا فاسو -إحدى الخطوات المهمة فى مشوار المونديال- إلا أن هناك من يحاول تضخيم الأمر وتصوير المباراة بأنها صعبة جدًا، والكل يعلم أن منتخب بوركينا مع كامل الاحترام له، لا هو تصنيف أول أو ثانى على مستوى قارة أفريقيا، وهناك فارق تاريخى شاسع لصالح فريقنا المصرى الذى يضم بين صفوفه نجوم كبار.
هى ليست دعوة للتخاذل أو الاعتماد على التاريخ لأن كرة القدم لا تعرف إلا الجهد والعرق وتعطى من يستحق، ولكن ما ظهر خلال الأيام الماضية فى تدريبات المنتخب جعلنى أتخوف من الزحف الهائل على التدريبات وإعلان المؤازرة من مسئولين وأعضاء الاتحاد ورجال أعمال.
اليوم هناك 27 مباراة رسمية فى تصفيات أفريقيا وآسيا المؤهلة لمونديال 2026 غير مباراة مصر وبوركينا لم أرَ مثلما يحدث عندنا.. الجميع فى الملعب يطلب من اللاعبين أن يشدوا حالهم ويحققوا الفوز، وهذا كان من الممكن أن يكون فى مكان مغلق ولا أحد يعرف عنه شيئا، ولكن لأن الصورة لها مفعول السحر فلا بد أن يتواجد الجميع والصورة تكون بارزة.. نعم الكل يريد أن يتواجد فى الصورة بما فيهم حازم إمام الذى انقطعت أخباره من اتحاد الكرة منذ رحيل فيتوريا!
27 مباراة غير مباراة مصر وبوركينا فاسو لم نرَ مثل ما نراه فى معسكر منتخبنا.. واختلط الحابل بالنابل، فهناك راع لمحمد صلاح وراعٍ للاعبين آخرين.. وأشفق على حسام حسن من هذه الأجواء الملبدة بالغيوم وأخشى أن يكون تلبية طلباته مثل الذى يقترب من الإعدام ويقولوا له: «نفسك فى إيه؟!».
لماذا جعلنا من مباراة بوركينا مصيرية رغم أن تقديرى أن لقاء غينيا المحدد له 10 يونيو فى غينيا أهم كثيرًا؟! ولكن هى فرصة للتواجد والتقاط الصور التذكارية!
لماذا تصنعون من (الحبة قبة)؟ رغم أنكم تعرفون أنها مباراة عادية بثلاث نقاط، وأنها المباراة الثالثة من أصل عشر مباريات، وبإذن الله سنبارك للفريق بعد الفوز الليلة.
لم نستفد من سلبيات الشحن الزائد التى رأيناها فى لقاءات سابقة للمنتخب أمام أوغندا والكونغو فى تصفيات مونديال 2018 وحققنا فيها الفوز بصعوبة.
يا سادة إن مقاعد أفريقيا فى مونديال 2026 تسعة مقاعد ونصف.. والخلاصة إذا لم نصل للمونديال فعلينا أن نغلق صفحة كرة القدم المصرية تماما.
أرجو ألا يكون الفوز فى لقاء اليوم على بوركينا فاسو فرصة للتعتيم على أزمات ومشكلات الكرة المصرية من مسابقات هزيلة ولوائح عتيقة وأشخاص جاثمين على صدرها وهم ليسوا لهم علاقة بها.
نعم الفوز على بوركينا يجب أن يتم وضعه فى مكانه الحقيقى بعيدا عن التهويل والتضخيم.
بالتوفيق لحسام حسن ونجوم مصر اليوم.