ظهور أسرى العدو هو الحل!
قبل أيام انتويت الكتابة عن المفاجأة التي يمكن أن تغير مسار المعارك -أو قل الصمود- في غزة.. وأن ذلك يمكن أن يحدث بأسر جنود للعدو داخل القطاع.. وأن يتم ذلك في ظل الحديث عن الرهائن في غزة ومظاهرات ذويهم في غزة هو المدهش والمثير فعلا.. وشرعت في ذلك فعلا حتي حدث أثناء الكتابة ما دفع إلي تغيير فكرة المقال وتأجيله..
أمس أعلنت المقاومة الفلسطينية نجاحها في أسر بعض جنود العدو فعلا، وتم فرزهم بين قتلي وجرحي آخرين سقطوا في كمين محكم نصب في الشمال! الشمال الذي ظن الكثيرين -وبعض ظنهم إثما- أنه إنتهي.. وقد تعرض للقصف بالفسفور الأبيض والشمال الذي لا تصله المساعدات وهو الشمال الذي سوي أو قيل أنه سوي بالأرض!
العملية صورت بالصوت والصورة وكتب علي الفيديو (هذا ما سمح به) والعملية كانت الأسرع والوحيدة في الرد عليها من جيش العدو في بيان رسمي صدر بعدها بدقائق نفي صحتها!
الحل الآن في ظهور الأسرى الجدد.. المؤكد أنهم عسكريون وهنا قيمة مضاعفة ستزلزل وضع العصابة الحاكمة هناك.. فضلا عن فضحها لكذب بيانات جيش العدو.. فضلا عن تأثيرها المعنوي الهائل علي أفراد جيش العدو ومقاتليه.. وستكون الكارثة الحقيقية علي رؤوس العدو لو أسر له جنود علي جبهة الشمال في القتال مع لبنان الشقيق!
نعلم -طبعا- اجراءات تأمين الأسرى.. واستجوابهم.. واقناعهم بالتسجيل.. ويجب أن يكون ظهورهم يدل علي حسن معاملتهم.. ولكن ذلك كله نستعجله.. ليتزامن العار مع الادانات الدولية لجريمة رفض أحكام العدل الدولية مع دخول طلبة المدارس الثانوية علي خط الاحتجاج والتظاهر في بعض الدول الغربية!
أظهروا الأسرى.. أو أسروا من جديد!