كيان يتحدى العالم.. إسرائيل Vs العدل الدولية والجنائية الدولية والأمم المتحدة وتواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
منذ انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي تحدي العالم أجمع وتواصل عدوانها الغاشم ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، غير مكترثة بتنديدات البلدان المختلفة أو قرارات وأوامر الهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية.
وأمس، أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أمرا لإسرائيل بوقف هجومها على رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، في إطار قضية أوسع تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية، إلا أن الكيان المحتل أكد إصراره على مواصلة العدوان ضد المدنيين في رفح الفلسطينية.
محكمة العدل الدولية تأمر الاحتلال بوقف الهجوم على رفح
كما أمرت المحكمة دولة الاحتلال بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني أمام المساعدات الإنسانية، وقالت إن عليها تقديم تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر.
وأوضحت المحكمة أنه للحفاظ على الأدلة على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة، معتبرة أن الشروط مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
المحكمة الجنائية الدولية تطالب باعتقال قادة الاحتلال
ويعد قرار محكمة العدل الدولية بمثابة ضربة جديدة لإسرائيل خلال أقل من أسبوع، بعدما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
وقال كريم خان المدعي العام للجنائية الدولية إنه يعتقد أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت وثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية، معتبرا أنهم مسؤولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل، إلا أن دولة الاحتلال نددت بالقرار ايضا وهاجمت المحكمة.
حملات الاحتلال ضد الأمم المتحدة وجوتيريش
كذلك شنت حكومة الاحتلال حملة هجوم واسعة النطاق ضد المسؤولين بالأمم المتحدة على خلفية دعم المنظمة لقطاع غزة والتنديد بهجمات قوات الاحتلال علي القطاع، بالإضافة إلى تفعيل أمين عام الأمم المتحدة للمرة الأولي المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة والتي بموجبها يُفعّل السلطة التي يمنحها له الميثاق، وتمنح المادة 99 الأمين العام سلطة "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
كذلك هاجم وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، معتبرا أن ولاية جوتيريش "تهديد للسلم العالمي"، وذلك بعد إرساله خطابا لمجلس الأمن حول غزة لتفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة.
وأشار وزير الخارجية كوهين عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلي أن طلب تفعيل أمين عام الأمم المتحدة المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل دعما لحماس " علي حد تعبيره.
اقرأ أيضا: معلومات عن رئيس العدل الدولية صاحب الأصول العربية
ووفق تقرير أمين عام الأمم المتحدة الذي قدمه لمجلس الأمن أنه نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة في غضون فترة وجيزة، حيث قام للمرة الأولى بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة وحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية مناشدا إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".
وقال ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تقترب من نقطة الشلل التام لعملياتها الإنسانية في غزة، مضيفا أن الأمين العام لا يستخدم كلمة "كارثة" باستخفاف.
من جانبه أعرب مارتن جريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء الحملة الممنهجة من قبل حكومة إسرائيل المحتلة ضد المسؤوليين الأممين والتشكيك في نزاهتهم وقال المسؤول الأممي إن "الحملة الراهنة ضد الزملاء في الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة تثير الانزعاج البالغ".
وأضاف وكيل أمين الأمم المتحدة في منشور له علي موقع التواصل الاجتماعي X “أن التشكيك في نزاهة من يعملون بلا كلل لإحداث تغيير، أمر مضلل وخطير”.
تنديدات منظمة هيومن رايتس ووتش
كذلك قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاسبوع الماضي، إن على الدول الأعضاء حماية استقلالية المحكمة الجنائية الدولية وإدانة محاولات ترهيبها.
وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بأنه لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة وهناك حاجة إلى تحرك دولي لمنع وقوع مزيد من الفظائع.
وقالت المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش، إن تجاهل إسرائيل لأمر محكمة العدل الدولية يعرض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر.
وطالبت المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش، بفرض عقوبات على إسرائيل ومنع تسليحها لتمتثل لأمر محكمة العدل بإيصال المساعدات.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش رفضها التام لتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي بفرض حصار كامل على قطاع غزة، واصفة تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت بأنها "مقززة".
وقالت المنظمة الحقوقية إن حرمان سكان أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابًا جماعيًّا، وهو جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع سلاحًا.
وأضافت أن على المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
