رئيس التحرير
عصام كامل

طلبة الجامعات الأمريكية كشفوا المستور

شعوب العالم تنتفض ضد جرائم الحرب التي ترتكب من قبل الصهاينة تجاه المدنيين الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحي ومعظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى اتباع نهج التجويع والإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع شعوب الدول دون حياء، تحت مظلة حماية الدول التي تشارك معها في جرائم الحرب من خلال دعمها بالسلاح والعتاد والمشاركة في التخطيط ومعاونة أجهزتها الاستخباراتية والتواجد في البحرين الأبيض والأحمر لتوفير الحماية للعدو المغتصب للأرض العربية.. 

 

الدولة العظمى التي كانت تتباهي بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير قولا لا عملا وقعت في فخ تكميم الأفواه، واتباع سياسة الاعتقال واعتبار الشعارات التي ترددها حول حقوق الإنسان وكافة الحريات حبرا على ورق من أجل عيون الصهاينة.. 

 

لقد انتفض الطلاب الأمريكان بالجامعات الأمريكية في كامبردج وكولومبيا وبوسطن وواشنطن وكاليفورنيا ولوس أنجلوس ضد المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين، حيث قاموا بالاعتصام في الجامعات مطالبين بوقف المذابح فقامت قوات الشرطة الأمريكية بفض الاعتصام بالقوة وإزالة الخيام التي أقيمت في ساحة الاعتصام واعتقال أغلبية الطلبة بحجة الفوضى وإثارة البلبلة، لا حرية الرأي والتعبير..

 

وهذا ما عبر عنه بايدن الرئيس الأمريكي وقال لا مكان للعنف ومعاداة السامية، ولكنه يواجه أزمة بقراراته المؤيدة للحرب ضد الفلسطينيين ودعمه لجرائم الحرب والإبادة الجماعية في مشوار الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي ستأتي بعواقبها عليه.. 

 

قوات الشرطة داهمت مقار الاعتصام وقامت بتنكيل الطلبة واعتقالهم ويحرضون المشاغبين من أنصار الشرطة بقذف المتظاهرين ضد المعتصمين بالحجارة.. الطلبة الأمريكان كان لهم مطلب واحد وهو وقف الحرب على غزة، ولكن هذا المطلب لم يكن مرغوبا لدى البيت الأبيض.. 

 

 

أعضاء هيئة التدريس بالجامعات تضامنوا مع الطلاب في الإضرابات ويرون أن المواجهة يجب أن تستمر.. على العموم الطلبة الأمريكان حركوا المياه الراكدة وعبروا عن رأيهم بوضوح أمام العالم كله وكشفوا المستور، فلا مكان للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في دولة الشعارات الزائفة.

الجريدة الرسمية