لن تجوع مصر
يواجه العالم تحديات هائلة في مجال الأمن الغذائي، وتحتل مصر مكانة مركزية في هذا الصدد، إذ يزداد عدد سكان مصر بسرعة، مما يزيد من الطلب على الغذاء.. في الوقت نفسه، تواجه مصر تحديات مناخية تؤثر في الإنتاجية الزراعية، لكن تُقدم مشروعات التنمية المستدامة في الضبعة حلولًا واعدة لضمان الأمن الغذائي في مصر ومستقبلها، وهذا ما فطن إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أمس كنت في محور الضبعة مع المحررين العسكريين وشاهدت مشروعات التنمية المستدامة التي شملت عديدًا من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية، وخلق فرص عمل جديدة، كمشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع ضخم لاستصلاح الأراضي الصحراوية وإنشاء مجتمعات زراعية جديدة، يوفر فرص عمل جديدة لملايين المصريين، ويسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، وسوف يتحقق الحلم بزراعة 4 ملايين ونصف فدان بحلول 2027.
ولدينا أيضًا مشروع سنابل سونو، لزراعة المحاصيل باستخدام المياه الجوفية في الصحراء الغربية، ويساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية في المناطق الجافة، وتحسين الأمن الغذائي في مصر.
وكذا مشروع الصوب الزراعية، لإنشاء صوب زراعية لزراعة الخضراوات والفواكه، ويساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية على مدار السنة، وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
ولا ننسى محطة الضبعة النووية، محطة الطاقة النووية قيد الإنشاء التي ستوفر طاقة نظيفة ومستدامة لمصر، مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحسن جودة الهواء.
وتقدم مشروعات التنمية المستدامة في الضبعة عديدًا من الفوائد لمصر، مثل زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة النمو الاقتصادي، وكذا الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحسين جودة الهواء، وحماية البيئة.
إنّ مشروعات التنمية المستدامة في الضبعة لم يكن لها أن ترى النور، لولا سواعد شبابنا التي تُمثل أملًا كبيرًا لمستقبل مصر، ومن خلال العمل معًا، يمكن لمصر تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لجميع مواطنيها.