استقالة رئيس وزراء اسكتلندا أول زعيم مسلم في البلاد
قدم رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف استقالته اليوم الاثنين قبل التصويت على سحب الثقة من حكومته الأربعاء المقبل الذي يبدو أنه سيخسره.
وبدا أن رحيل يوسف أمر لا مفر منه بعد أن راهن الأسبوع الماضي بإنهاء اتفاق تقاسم السلطة مع حزب الخضر الاسكتلندي، مما أثار غضب قادته وتركه على رأس حكومة أقلية دون حلفاء واضحين. ثم ضغط معارضوه من أجل تقديم اقتراحين بحجب الثقة، من المتوقع أن يحصلا يوم الأربعاء.
وبعد أن بحث خياراته على مدى عدة أيام، أعلن يوسف، وهو أول زعيم مسلم في اسكتلندا، في خطاب ألقاه في بوت هاوس في إدنبرة، المقر الرسمي للوزير الأول الاسكتلندي، أنه سيستقيل.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، قال حمزة يوسف: "بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في التفكير في ما هو الأفضل لحزبي والحكومة والدولة التي أقودها، خلصت إلى أن إصلاح علاقتنا عبر الانقسام السياسي لا يمكن أن يتم إلا مع شخص آخر على رأس السلطة"، مضيفا: "أنوي الاستمرار كوزير أول حتى يتم انتخاب خليفتي".
وجاءت استقالته بعد أكثر من عام بقليل من رئاسته للحزب الوطني الاسكتلندي، الذي هيمن على سياسة البلاد لأكثر من عقد من الزمن والذي يناضل من أجل استقلال اسكتلندا. وأمام البرلمان الاسكتلندي الآن 28 يوما لاختيار خليفة له.
مولد ونشأة حمزة يوسف
ولد حمزة هارون يوسف يوم 7 أبريل عام 1985، لأبوين مهاجرَين وصلا إلى المملكة المتحدة خلال فترة الستينيات، إذ إن والدته من كينيا ووالده من باكستان.
تلقى يوسف تعليمه في مدرسة هتشسونز النحوية، وهي مدرسة مستقلة في جلاسكو.
حرص حمزة يوسف على الدراسة والاطلاع، فدرس الدراسات الحديثة، التي كان لها عظيم الأثر في تكوين شخصيته وانخراطه في الحياة السياسية، والتي بدأها منذ أن كان طالبا في الجامعة، حينها كان يوسف رئيسا لاتحاد الطلاب المسلمين بجامعة جلاسكو.
كانت لحمزة يوسف بصمة واضحة في العمل الخيري والمجتمعي، من خلال العمل في المنظمات الشبابية وجمع التبرعات الخيرية، حتى إنه كان متحدثا إعلاميا متطوعا باسم جمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية، كما حرص يوسف على مساعدة المشردين وطالبي اللجوء في جلاسكو.
العمل السياسي
يعتبر حمزة يوسف واحدا من أشهر الشخصيات السياسية في إسكتلندا، إذ بدأ العمل السياسي مبكرا من بوابة البرلمان.
ففي شهر مايو من العام 2011، حين كان يبلغ من العمر 25 عاما، انتُخب حمزة يوسف عضوا إضافيا في البرلمان الإسكتلندي عن منطقة غلاسكو، ليكون أصغر عضو في البرلمان الإسكتلندي، وامتد ذلك حتى عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح عضوا في البرلمان الإسكتلندي عن غلاسكو بولوك.
وفي واحدة من أشهر مواقفه، أدى يوسف اليمين الدستورية باللغة الإنجليزية ثم أداه مرة أخرى باللغة الأردية، تأكيدا لهويته الباكستانية الإسكتلندية.
عُين حمزة يوسف في لجنتي العدل والتدقيق العام، ثم في 25 مايو 2011 تم تعيينه ضابط ارتباط برلماني في مكتب رئيس الوزراء، وبقي في هذا المنصب حتى 4 سبتمبر 2012.
المناصب الوزارية
شغل حمزة يوسف منصب وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية من العام 2012 حتى 2014، ليصبح أول أول مسلم في الحكومة الإسكتلندية.
في العام 2014، عُين يوسف وزيرا لأوروبا والتنمية الدولية وظل في المنصب حتى عام 2016، ثم وزيرا للنقل من عام 2016 حتى 2018.
بعد ذلك شغل يوسف منصب سكرتير مجلس الوزراء للعدل منذ 26 يونيو 2018، وهناك أخذ على عاتقه مشروع قانون جرائم الكراهية والنظام العام، حين وعد بأنه سيبسط التشريعات القائمة، وسيكفل حماية إضافية للأقليات المضطهدة مع الحفاظ على الحق في حرية التعبير وحرية التعبير، وهو مشروع القانون الذي أثار جدلا واسعا، حينما رفضته الكنيسة الكاثوليكية، والجمعية الوطنية العلمانية، حتى إنه في سبتمبر 2020 تم تعديله لإزالة الملاحقة القضائية في قضايا إثارة الكراهية عن غير قصد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.