رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: من بوطيب لفيتوريا يا قلبي لا تحزن.. الحساب يوم الحساب!!

زغلول صيام، فيتو
زغلول صيام، فيتو

خبر عادي جدا...إيقاف القيد في نادي الزمالك بسبب مستحقات المغربي خالد بوطيب، والتي تبلغ 2 مليون و400 ألف يورو...الكل نقل الخبر ولم يفتش فيما وراءه.....وزارة الشباب والرياضة توصي بدفع الشرط الجزائي للبرتغالي روي فيتوريا...والمدرب يطالب بكامل عقده !!

عندما يدفع الزمالك أكثر من 3 ملايين دولار -حسب تصريحات رئيسه – قيمة شروط جزائية، ومازال يدفع ويتم إيقاف قيده ، ونفس الأمر في معظم أندية مصر لدرجة أن سمعة الأندية والهيئات الرياضية في الاتحادات والمحاكم الدولية يندى لها الجبين...أصبحنا ماركة مسجلة  وهناك أندية تقصر الدور وتسوي مشكلتها بدون إعلان.

Advertisements

لو أن هذه الأموال تدفعها مجالس إدارات الأندية من جيبها ما تحدثنا ولا فتحنا الكلام إنما هو مال عام ولابد من إحكام الرقابة عليه -حلوة إحكام الرقابة عليه - هل حاول أحد أن يبرم صفقات فاشلة وأن يتحري الدقة ويتريث كثيرا قبل اتخاذ القرار النهائي ؟!!

ولو اعتبر القائمون علي أمر الهيئات الرياضية أن الأندية أو الاتحادات الرياضية التي يتولون إدارتها هي مالهم الخاص وشركاتهم الخاصة، وأنهم سيفلسون لو تعاقدوا علي صفقات فاشلة ما تورطوا في هذا أبدا ؟!

ولأنهم يدركون أن أحدا لن يحاسبهم فقد استمروا في طريقهم واللاعبون والمدربون الأجانب يغترفون بدون رقيب، وهناك محاكم تحكم لهم، وهي تحكم بالعدل لأن العقد شريعة المتعاقدين. 

نعم كل أندية مصر مازالت تحبو في مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، ولو علم من أبرم عقد بوطيب وآخرين واستغني عن خدمات مدربين، أنه سيحاسب لفكر ألف مرة قبل أن يأخذ قراره.

ولو فكر صاحب قرار رحيل فيتوريا عن المنتخب الوطني أنه سيتكبد الكثير لتريث قبل أن يتلكأ في إعطائه الشرط الجزائي، مما دفع البرتغالي للمطالبة بقيمة عقده كاملا.

من يراجع عقود الأجانب

أكاد أجزم أن سوق الأجانب في مصر سداح مداح ولا يخضع لأي نوع من الرقابة، ولا يتم مراجعة العقود ومتأكد أن عقد فيتوريا أو أي مدرب في مصر لا تطلع عليه الجهة الإدارية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة إلا بعد حدوث المصيبة. 

نعم لا يظهر إلا بعد المصيبة وهنا ندفع الشروط الجزائية ونحن صاغرين ؟! ولا أعرف كيف يتم كتابة مثل تلك الأموال التي يتم دفعها في ميزانية الهيئة الرياضية لربما يتم كتابتها تحت بند بضاعة أتلفها الهوى !!

ولماذا لا تشكل لجنة فنية تراجع عقود الأجانب في مصر سواء لاعبين أو مدربين ويكون هناك عقد محدد واضح الشروط التي تضمن حقوق جميع الأطراف ومن الممكن أن تضم تلك اللجنة خبراء في المجال القانوني والرياضي.  

في دول شمال أفريقيا هناك عقود موحدة للمدربين من قبل الدولة لا يجب أن تزيد على حد محدد، ومن يريد الزيادة فمن جيبه الخاص وليس من جيب الدولة، سواء مدربا أو لاعبا، وعلي هذا الأساس تجد هناك وفرة من لاعبي شمال أفريقيا في الدوري المصري، لأنهم هنا يغترفون بدون حساب ودون رقيب أما عندهم فهناك سقف. 

موديست وأخواته 

في كل الأندية المصرية توجد مافيا للتعاقد مع اللاعبين الأجانب، ومع كل عام سوق عكاظ يفتح أبوابه وكل ناد يغير في الأجانب مثلما يغير أعضاء مجالس الإدارات شراباتهم....لا أحد يحاسب أحد علي صفقات فاشلة، وآخرهم مثلا موديست الذي تعاقد معه الأهلي برقم خرافي بالنسبة لمستواه، رغم أن هناك قواعد للبيع والشراء هناك في الخارج نأخذ منها الشكل وفي المضمون زيرو !!

نعم زيرو لان هناك عندما يفكرون في شراء صفقة جديدة لا ينزل عليهم الوحي بعد نهاية الموسم، وإنما يكون وفق خطة ومنهج ويتم متابعة اللاعب شهورا وشهورا ويخضع للرقابة عن بعد، فيما يتعلق بسلوكه داخل الملعب وخارجه، لضمان أن النتيجة ستكون إيجابية، فمثلا لاعب مثل مرموش مرشح للانتقال إلي ناد آخر ومن المؤكد أنه يخضع للرقابة من قبل عدة أندية لا يترددون في حضور مبارياته مع النادي ومع المنتخب حتي يتأكدوا أنه سيكون صفقة ناجحة

اللاعبون المصريون

وطبعا لا أحد يلاحظ أن كل نادي مصري في الدوري الممتاز ومع نهاية كل موسم تجد عدد الراحلين منه أكثر من الباقين ، ولكن لأنه لاعب مصري يتم تسوية الأمور معه بعيدا عن العيون....وهو ما يوضح الفارق الشاسع بيننا وبينهم في العالم الخارجي، وإذا كان الامر يسري مع المصريين فإن الأجانب يعرفون طريقهم ويحصلون علي أموالهم...وخلال تاريخنا الرياضي لم تنصفنا محاكم الفيفا إلا في قضايا لا تزيد على أصابع اليد الواحدة أما ما علينا فهناك المئات من التعويضات لصالح الأجانب وعشرات من إيقاف القيد وحاجات كثير 

الحقيقة أن مجالس إدارات جميع الهيئات الرياضية في المحروسة يعلمون أن الحساب يوم الحساب...فهم يضمنون الخروج الآمن. 

أعرف أن الأمر مستمر ولن يستمع أحد، ولكن واجبنا أن نذكر كل يوميا، لعل الذكري تنفع المؤمنين -إذا كانوا مؤمنين أصلا – ويبقي للحديث بقية إن كان في العمر قضية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية