قبل أن تصبح المثلية الجنسية ضمن المناهج الدراسية؟!
قبل أسابيع، أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صيحة تحذير من خطورة بعض المدارس الأجنبية على مستقبل النشء في مصر، من حيث تدهور مستوى إتقان اللغة العربية، وأمور أخرى لم يتطرق إليها الشيخ الجليل، خجلا أو حياءً.
وقبل أيام قليلة، انتشر، كالنار في الهشيم، فيديو لمعلمة تنبه تلاميذها، وواضح أنهم في مدرسة أجنبية إلى بعض الكتب المغرضة، والتي تحمل رسالة كارثية، وتستهدف نشر الشذوذ، واعتبار اللوطية والسحاق مسألة عادية؛ لتعويد الأطفال عليها، وعلى وجود الشواذ والمثليين في حياتهم، وضرورة تقبلهم، والتعامل معهم بشكل عادي.
الأمر جلل، وأخطر من سقوط القنبلة الذرية على هيوشيما ونجازاكي في اليابان، فما يميز مجتمعاتنا الإسلامية، والشرقية هو القيم، والعادات والتقاليد، فماذا يتبقى لنا إن فقدناها؟!
قبل سنوات، كانت إسكتلندا الدولة الأولى عالميا التي تدخل الشذوذ الجنسي في المناهج الدراسية في المدارس على اختلاف أنواعها. وصار تدريس هذه التفاصيل والعلاقات غير السوية أمرا إلزاميا لجميع التلاميذ المنخرطين في مدارس إسكتلندا.
ويدرس البرنامج التعليمي الجديد لكافة الأعمار، من طلاب المدارس الإعدادية والابتدائية والثانوية، بينما يتضمن تثقيف الطلاب حول رهاب المثلية وكذلك حول تاريخ حركات ومجتمع (LGBT).. بل ويقوم البرنامج الأكاديمي بمراقبة حالات الشذوذ الجنسي في المدارس وكذلك حالات المضايقة التي تستهدف التلاميذ الشواذ، لحمايتهم والدفاع عنهم. فدفع الطلاب إلى تقبل اختلافاتهم وتشجيع التنوع في المجتمع، حجة واهية ومغرضة.
وفي مصر فتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقا فيما أثير على فيسبوك بشأن اتهام مدرسة ألمانية بالتجمع الخامس بتدريس المثلية الجنسية والشذوذ لطلاب الابتدائي.. وفي حالة تأكدت اللجنة المشكلة من الوزارة من صحة ما أثير بشأن الإتهام بتدريس المثلية الجنسية والشذوذ لطلاب الابتدائي، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أبنائنا من أي أفكار هدامة.
الأزمة لا تقتصر على مصر، بل تتعرض لها معظم دول وشعوب المنطقة، مثل المغرب وموريتانيا، على سبيل المثال.. ففي المغرب قامت مدارس كندية وإسبانية بتدريس مضامين مخالفة لثوابت المملكة، خاصة الترويج لما يسمى المثلية الجنسية وحقوق المثليين.
وهناك انتشرت صور وفيديوهات لحفل يروج للمثلية الجنسية نظمته مدرسة كندية ودُعي له ممثل السفارة الكندية بالمغرب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.. وتقوم تلك النوعية من المدارس بتلقين التلاميذ في المراحل الأولى من مسارهم التعليمي، تعريفا للأسرة مخالفا للمتعارف عليه في المغرب وغير متطابق مع القوانين، حيث يرد في إحدى الدروس أن “الأسرة لا يتم تعريفها بمكوناتنا بل بالحب الذي يجمعها”، ملخصة بهذه العبارة صفحة كاملة عن أنواع الأسر.
المصيبة أن ذلك أثر بالفعل على سلوكيات الأطفال وطريقة تفكيرهم، خاصة وأن بعض شركات الإنتاج الفنى العالمية بدأت في الترويج للمثلية في أفلام كارتونية تستهدف الأطفال الصغار.. أنقذوا أبناءنا قبل فوات الأوان!! المؤامرة تتقدم ببطء، ولكن بتخطيط واستراتيجية محكمة.. فانتبهوا.