مسجد سلار وسنجر المعلق، أقيم فوق قلعة الكبش ويضم رفات أميرين من عصر المماليك
مسجد "سلار وسنجر الجاولي"، هو أحد المساجد المعلقة تم إنشاؤه على ربوة عالية، وهي "قلعة الكبش".. يرتفع مدخله عن منسوب الطريق بحوالي 3 أمتار تقريبا، حيث يتم الصعود إليه ببضع درجات.
واجهته متميزة فمئذنته شبيهة بالمبخرة، قاعدتها مربعة مبنية بالحجر، وباقي المئذنة من الطوب.
وله قبتان متماثلتان، وزخرفتهما ذات خطوط مستطيلة ومتفاوتتين في الارتفاع.
ويتميز المسجد بشبابيكه العالية المتراصة بجوار بعضها البعض لتمنحه صورة أجمل.
أقدم شوارع القاهرة
هذا المسجد يقع فى أقدم شوارع القاهرة؛ إذ إن عمره أكثر من 700 عام.. هذا الشارع يبدأ من شارع بورسعيد، ناصية قسم السيدة زينب، وينتهي بميدان قلعة صلاح الدين ناصية قسم الخليفة، والشارع له أسماء متعددة، فكان اسمه شارع عبد المجيد اللبان "مراسينا سابقًا"، ثم الخضيري فشارع الصليبة.
وهذا الشارع يضم مجموعة كبيرة من المنشآت الأثرية الإسلامية التى تعرض مجموعة متنوعة من فترات مختلفة، مثل: المساجد والمدارس والكتاتيب والأسبلة والخنقاوات والحمامات القديمة والقصور.. فالشارع عبارة عن متحف مفتوح لأنه من أقدم شوارع القاهرة، بعد فتح مصر.
جامع أحمد بن طولون
ومن أهم وأشهر آثار هذا الشارع: جامع أحمد بن طولون.. بيت الكريتلية.. سبيل وكتاب أم عباس.. مسجد ومدرسة صرغطمش.. سبيل الأمير عبدالله.. مسجدى شيخو قبلى وبحري.. مسجد قنباى المحمدي.. مسجد تغرى بردي.. سبيل برقوق، ومسجدنا هذا الواقع بين تقاطع شارع مراسينا مع شارع قدرى الذي يوجد به مستشفى الحوض المرصود.
الشارع يبلغ طوله تقريبًا 500 متر تقريبًا، ويتلاقى مع شوارع شيخون والركيبة والسيوفية، مكونا شكل الصليب فأصبح ينسب له هذا الاسم.
وقام بإنشاء المسجد الأمير سلار الناصري والأمير سنجر الجاولي، وتم دفنهما بالمسجد.
الأمير سيف الدين سلار
الأمير سيف الدين سلار تتري الأصل تم أسره في حرب بين الملك الظاهر بيبرس وبين التتار، فاشتراه السلطان قلاوون وترقى في خدمته حتى صار من أعيان مماليكه.
وظل يترقى حتى صار نائبا للسلطنة في عهد السلطان الناصر محمد فتمكن من الدولة، وأخيرا اعتقله السلطان الناصر وسجنه وقطع عنه الطعام، فمات جوعا سنة 710هـ، وتولى دفنه في مقبرته الأمير سنجر.
علم الدين سنجر الجاولي
والتربة الثانية للأمير علم الدين سنجر الجاولي الذي ولد بآمد التركية سنة 652هـ، واشتراه أمير اسمه جاول فنسب إليه ثم التحق بخدمة السلطان قلاوون.
وترقى في المناصب حتى أصبح مقدما للمماليك بالشام ثم واليا لغزة، وعُيِّن مقدَّما للمماليك في مصر في أيام السلطان الناصر محمد، ثم عُيِّن واليًا لحماة، ثم واليًا لغزة مرة أخرى بعد وفاة الناصر محمد، ثم عاد إلى مصر واشتغل بعلوم الحديث وفقه الإمام الشافعي ومات سنة 745هـ.
وراعى مهندس البناء اختلاف الأميرين في القدر والمكانة فبنى فوق تربتهما قبتين متماثلتين شكلا وزخرفا ومتفاوتتين في العلو اختص كبراهما بسلار لأنه الأعلى قدرا والأصغر بسنجر، وبالرغم من ذلك فقد نُسب المسجد إلى سنجر.
باب يؤدي إلى قلعة الكبش
والمسجد له باب عمومي بحري وتاريخ بناء المسجد مكتوب على عتب هذا الباب وهو سنة 703هـ / 1303م، وللمسجد باب آخر في الجهة الشرقية يؤدي إلى قلعة الكبش.
وبالوقوف على دركاة الباب البحري، نرى ثلاث فتحات أحداهما تؤدى إلى المسجد الذي يتكون من صحن مكشوف وإيوان القبلة والثانية إلى المنارة والثالثة إلى طرقة تفصل الصحن عن تربتي سلار وسنجر، وبالمسجد خلوات مخصصة لمجالس الذكر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.