في ذكرى رحيله، محطات هامة في حياة البابا شنودة الثالث، ولد في أسيوط، استمر على سدة الكرسي المرقسي 40 عاما، ساند بلاده ورفض التدخلات الأجنبية، ودعم فلسطين
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذكرى الثانية عشر لرحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117.
نظير جيد
ولد نظير جيد روفائيلل شنودة ـ يوم 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط، واجتاز مراحله التعليمية الأولى في دمنهور والإسكندرية وأسيوط وبنها، وأتم دراسته الثانوية بمدرسة الإيمان الثانوية بجزيرة بدران بشبرا مصر فى سنة 1939 وبدأ خدمته فى مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة بالقاهرة، وفى سنة 1946 بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا مصر، وفي سنة 1947 حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وفى نفس العام تخرج من كلية الضباط الاحتياط.
بابا الإسكندرية
تدرج نظير جيد في الحياة والخدمة بالكنيسة الأرثوذكسية إلى أن وصل لسدة الكرسي المرقسي، حيث وظل قداسة البابا شنودة، على سدة الكرسي المرقسي أكثر من ٤٠ عاما، شهد خلالها العديد من رؤساء مصر، والأحداث الهامة على المستوى السياسي أو الكنسي، فى فبراير ۱۹۹۱ اختير رئيسًا لمجلس الكنائس العالمي عن الارثوذكس الشرقيين والشرق الأوسط، وفى ٨ نوفمبر ١٩٩٤ اختير رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتجدد انتخابه لمرة ثانية سنة،۱۹۹۸، ولمرة ثالثة ٢٠٠٣.
البابا الراحل شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، كان له مواقف واضحة خاصة في القضايا الوطنية، وظهر ذلك في مساندة الوطن خلال حرب ٦ أكتوبر ۱۹۷۳م، واستطاع أن يعبر بالكنيسة إلى بر الأمان أثناء القرارات التي أصدرها الرئيس أنور السادات في سبتمبر ۱۹۸۱م ومنها قرار الغاء تعيينه بابا للإسكندرية، وإقامته الجبرية بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون لمدة أربعين شهرًا، وعاد إلى مقر كرسيه فى يناير ۱۹۸٥م.
وفى سنة ۲۰۱۱م أصدرت اللجنة الدائمة" للمجمع المقدس برئاسته بيانًا بتاريخ ۱۵ فبراير ۲۰۱۱م أكدت فيه تأييدها لثورة ٢٥ يناير ۲۰۱۱م، والإشادة بدور الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات.
وفيما يخص القضية الفلسطينية أعلن البابا شنودة في كثير من الأحداث موقفه الواضح من الآلية التي أنشأ بها الكيان الصهيوني، رافضا مزاعم أنهم شعب الله المختار، كما يروج بني إسرائيل في كثير من المحافل.
موقف البابا شنودة من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلى هو نفسه نهج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث كان البابا كيرلس السادس أول من رفض زيارة القدس، وأعلن ذلك فى أعقاب هزيمة 1967 وبعد وقوع القدس فى يد الصهاينة. ومعها بدأت عمليات تهويد واسعة للقدس.
بينما أصدر البابا شنودة الثالث قرارا مجمعيا يمنع الأقباط من زيارة القدس عام 1980 بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ونص قرار المجمع المقدس (فى جلسة الأربعاء 26/3/1980 على عدم التصريح لرعايا الكنيسة الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء “البصخة المقدسة” وعيد القيامة لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان.
ويسرى هذا القرار تلقائيا ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك».
واستمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث ورسخ ذلك بمقولته الشهيرة «لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين»، وفى عام 1991 رسم البابا شنودة الأنبا إبراهام مطرانا على القدس وكرسى أورشليم والخليج، لكنه رفض زيارة القدس لتجليسه على كرسيها بينما أرسل وفدا من كبار المطارنة والأساقفة رأسه الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى آنذاك. لتجليس المطران الراحل نيابة عنه.
واستمر الموقف الرافض من قبل البابا شنودة الثالث للكيان الصهيوني، وقال بوضوح: إن إسرائيل ليست شعب الله المختار وأكد أن فكرة شعب الله المختار كانت لفترة معينة أو لغرض معين وانتهت، وأن إسرائيل الحالية ليست شعب الله المختار، وأن اليهود جاءوا إلى فلسطين بوعد من بلفور، وليس بوعد من الله.
دفاع البابا شنودة عن القضية الفلسطينية كان معلنا ومتواصلا، حيث قاوم بشدة أكاذيب المحتل، وهو ما جعله محل احترام من ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الراحل الذى كان يزوره في العباسية كلما جاء إلى القاهرة.
وحينما حاصرت إسرائيل ياسر عرفات في رام الله أقام البابا شنودة المؤتمر الوطنى الشعبى من أجل تأييد الشعب الفلسطيني وكان ذلك مساء يوم الخميس 11 أبريل 2002 في الكاتدرائية بالعباسية ومعه عدد من أبناء الكنيسة معلنين دعمهم للقضية الفلسطينية وقضية القدس.
وللبابا شنودة العديد من الأقوال المأثورة أبرزها " كله للخير مسيرها تعدى "، مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه ، إن ضعفت يومًا فاعرف أنك نسيت قوة الله، أعط من قلبك قبل أن تعطى من جيبك، إن الكلمة التي تقولها تُحسب عليك مهما اعتذرت عنها، إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها، ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب، الضمير هو صوت وضعه الله في الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر ولكنه ليس صوت الله، توجد صلاة بلا ألفاظ.. بلا كلمات، خفق القلب صلاة، دمعة العين صلاة، الإحساس بوجود الله صلاة، إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك، ليكن الخير طبعًا فيك، وليكن شيئًا تلقائيًا لا يحتاج إلى جهـد، مثلـه مثـل التنفـس عنـدك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.