التواضع والشجاعة من أهم صفاته، قصة الصحابي عبد الرحمن بن عوف
يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم قصص تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الصحابي عبد الرحمن بن عوف.
عبد الرحمن بن عوف
هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وتعددت الأقوال في اسمه الحقيقي قبل عبد الرحمن، منهم من قال إنه كان عبد عمرو، وقيل عبد الحارث وعبد الكعبة، لكن غيَّره النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد الرحمن.
صفات عبد الرحمن بن عوف
كان عبد الرحمن بن عوف يتميز بالشجاعة والإقدام في المعارك ولا يفر ولا يهاب الأعداء وكان مقاتلا بارعا، وكان بن عوف عفيفًا فعندما آخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع عرض عليه سعد بن الربيع أن يقاسمه ماله وزوجاته فقال له عبد الرحمن بارك الله لك في مالك وزوجك ولكن دلني على السوق، وعندما عمل بالتجارة كان تاجرا ماهرا وربح كثيرا وفتح الله عليه وأصبح من أغنى الأغنياء، ورغم ثرائه إلا أن عبد الرحمن بن عوف كان متواضعًا زاهدا فكان يمشي بين مماليكه فلا يعرف أنه بينهم من شدة تقشفه وتواضعه.
إسلام عبد الرحمن بن عوف
أسلم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه على يد أبو بكر الصديق وكان بن عوف يبلغ من العمر وقتها 30 عاما، حيث كان أبو بكر محبوبًا في قومه وكان تاجرا ويعرفه رجال قومه فكان يدعو للإسلام من يثق بهم فأسلم على يده: الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، وذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا إسلامهم.
أحاديث النبي في عبد الرحمن بن عوف
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول لأزواجه: «إن الذي يحنو عليكم بعدي هو الصادقُ البارُّ، اللهمَّ اسقِ عبدَ الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة».
عن عائشة بنت أبي بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة».
عن أبي سعيد الخدري: «كان بين خالدِ بنِ الوليدِ وبين عبدِ الرحمنِ بنِ عوف شيءٌ، فسبَّه خالدٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “لا تسُبُّوا أحدًا من أصحابي، فإنَّ أحدَكم لو أنفق مثلَ أُحُدٍ ذهبًا، ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه».
عبد الرحمن بن عوف في زمن الخلافة
حظي عبد الرحمن بن عوف بمنزلة كبيرة في عهد الخلفاء الراشدين خاصة في عهد عمر، فكان عمر بن الخطاب يستشيره، فلمَّا حدث طاعون عمواس سنة 18 هـ، ثم انتشر في بلاد الشام. كان عمر بن الخطاب يريد أن يذهب للشام وقتها، فنصحه عبد الرحمن بن عوف بالحديث النبوي: “إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم فيه فلا تخرجوا فرارًا منه”، فعاد عمر وصحبه إلى المدينة المنورة.
وعندما طُعن عمر بن الخطاب واقتربت وفاته، أوصى بأن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي النبي محمد وهو عنهم راضٍ وهم: (عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص).
أما في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، فكان عبد الرحمن بن عوف يحظى أيضا بمنزلة مشابهة لمنزلته في عهد عمر.
وفاة عبد الرحمن بن عوف
وأثناء خلافة عثمان بن عفان توفي عبد الرحمن بن عوف سنة 32 هـ، وقيل سنة 31 هـ ولكن الأشهر الأول، وهو ابن 72 عامًا، وودُفِن في البقيع، وصلَّى عليه عثمان بن عفان، ويقال الزبير بن العوام، وكان علي بن أبي طالب يقول في جنازته: “أَذْهَبُ عَنْكَ ابْنَ عَوْفٍ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ صَفْوَهَا وَسَبَقْتَ رَنْقَهَا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.