الصهاينة على أعتاب ارتكاب مجزرة جديدة
منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضى والصهاينة يمارسون جرائم الحرب ضد المدنيين في قطاع غزة، من قتل متعمد للمواطنين والأطقم الطبية والصحفيين في وسائل الإعلام، على مرأى ومسمع من العالم كله الذى لا يحرك ساكنا، سوى تصريحات الإدانة التى أصبحت لسان حالهم ووضعهم الضعيف أمام نفوذ الأمريكان والدول المتحالفة، واختزال جرائم الحرب فى الإفراج عن الرهائن والدفاع عن النفس..
بينما آلاف القتلى والمصابين والإبادة الجماعية لا تشغل بالهم، ولا يهتمون بقتل الأطفال والنساء وتشريد المواطنين وتدمير البنية التحتية ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم.. الصهاينة محصنون سياسيا وعسكريا ويتلقون الدعم من الأمريكان الذين يشاركون معهم فى حرب الإبادة، وجرائم الحرب والتواجد في البحرين الأحمر والمتوسط لمنع أي خطر يهددهم بشعارات واهية لا تمت للحقيقة بأى صلة لا من قريب أو بعيد..
وفي المقابل المقاومة تخوض حرب التحرير ضد المحتل المغتصب وعازمون على مواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر المبين، وهو ما يزعج الصهاينة من خلال الضربات الموجعة التى تنالهم على أيدى الأحرار الذين وهبوا حياتهم فداء للوطن، رغم التفوق العسكرى بين المقاومة وقوات العدو قتلة الأطفال..
بنيامين نتنياهو يوهم نفسه بتحقيق النصر الزائف ليمكث فى موقعه أكبر مدة ممكنة، ويدعى الخلاف مع البيت الأبيض بخصوص حل الدولتين، والتصريحات التى تصدر من البيت الأبيض بشأن الغزو على رفح تدعم مخطط الصهاينة بشرط الحفاظ على حياة المدنيين، وهم أكثر من مليون مواطن فلسطينى، رغم يقين العالم أن الصهاينة أعداء الإنسانية يتعمدون قتل المدنيين مع سبق الإصرار والترصد..
على العموم نحن على أعتاب مجزرة أخرى تضاف إلى مجازر العدو الصهيونى المتكررة منذ بداية طوفان الأقصى، والعالم كله فى وضع المتفرج الذى يشاهد ولا يحرك ساكنا تجاه الأرواح التى تزهق دماؤهم برشقات صاروخية وقاذفات المدفعية وقنص متعمد للأبرياء.