مناورات الأمريكان وتوحيد الصف العربي
بديهى أن الأمريكان يدعمون الصهاينة سياسيا وعسكريا حتى تتحقق أهداف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى واحتلال غزة، وفرض قوتها العسكرية عليها فى تحد سافر للقوانين والشرعية الدولية، وفى غياب العقل والضمير الدولى الذى اختار طريق الصمت وغض الطرف عن ممارسات وتجاوزات الصهاينة في الأرض المحتلة.
التى يمارس فيها العدو الصهيونى كل الخطايا الإنسانية من قتل وقنص وتدمير للبنية التحتية، ومن لا يقتل بالرشقات الصاروخية وقذائف المدفعية يقتل بالجوع والمرض.
طوفان الأقصى حرب لتحرير الأرض المغتصبة، ولم تكن تجاوزا ضد الصهاينة. قبل طوفان الأقصى كانت القضية الفلسطينية في طى النسيان، ولكن تم إحياؤها ببسالة وقوة المقاومة والشعب الذى وقف فى صف المقاومة التى رفعت شعار انتصار أو استشهاد، بينما الصهاينة يرفعون راية القتل والتدمير ولم يتمكنوا من تحقيق أهداف الحرب رغم مرور ما يزيد عن 4 شهور.
مخطط أمريكى صهيونى
البيت الأبيض قادر على إنهاء المجازر والمذابح التى ترتكب بحق المدنيين على مرأى ومسمع العالم كله، بأسلحة أمريكية ومساعدات عسكرية برا وبحرا وجوا، ولم يخجل بايدن من تصريحاته المتضاربة بشأن معركة طوفان الأقصى.
والادعاء بطرح حلول لإنهاء الغزو الصهيونى على قطاع غزة، والجولات المكوكية للمسئولين الأمريكان بمنطقة الشرق الأوسط، ومن بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، من أجل إيجاد طرق لتحرير الرهائن الإسرائيليين، بينما لا حديث عن وقف إطلاق النار أو المعتقلين فى سجون الصهاينة أو آلاف الشهداء والمصابين وتشريد المواطنين والممارسات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطينى.
العرب قوة لا يستهان بها عالميا بشرط توحيد الرؤى والمواقف الثابتة، وخاصة بشأن إنهاء الحرب وحل الدولتين وعدم الحديث عن السلام أو التطبيع إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يزعج العدو الصهيونى والحلفاء من توحيد المسار العربى في ظل توتر المنطقة بالصراعات التى فرضها الأمريكان بحجة حماية التجارة الدولية في البحر الأحمر أو قواتها في المنطقة.
نحن أمام مخطط أمريكى صهيونى بريطانى للقضاء على القضية الفلسطينية من خلال الإبادة الجماعية والتهجير القسرى وفرض السيطرة على كامل الأراضى الفلسطينية.. صفحات التاريخ تسجل كافة المواقف للدول، والبعض يتطلع إلى أن يسجل إسمه بحروف من ذهب ليترك تاريخا يُحكى على مدار الأجيال المتعاقبة.