القصة الكاملة.. وصولا إلى 25 يناير!
سيمور المجرم القائد البريطاني الذي أمر أسطوله البحري بدك الإسكندرية الجميلة التي كانت صغيرة جدا عام 1882 ولمدة ثلاثة أيام متصلة، من خمسة عشر بارجة حربية وبعدها معارك عرابي في الإسكندرية والتل الكبير وغيرها، إلى نضال عبد الله النديم ومصطفى كامل ومحمد فريد، إلى دنشواي وإعدام الفلاحين المصريين البسطاء أمام أهلهم وجلدهم وسجنهم إلى ثورة 19..
وسقوط 3 آلاف شهيد في بلد سكانه عدة ملايين إلى حادث اغتيال السردار البريطاني قائد الجيش المصري عام 1924، وإعدام منفذي العملية وكلهم من شباب مصر، إلى مظاهرات 1935 إلى حادثة كوبري عباس 1946، وضرب الطلبة بالرصاص ثم فتح الكوبري عليهم ليستشهدوا غرقا في النيل..
إلى أحداث الفدائيين بالقناة إلى أحداث 1951 بالإسماعيلية وسقوط الشهداء من الأهالي والشرطة المصرية عقب إلغاء معاهدة 1936، إلى أحداث نوفمبر وديسمبر بكل مدن القناة في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد والمحسمة والتل الكبير، وصولا إلى 25 يناير الذي لم يكن بداية للتضحيات إنما تتويجًا لها..
فقد أنجز أبناء الجيش العظيم بقية المهمة واسترد مصر من المحتل ومن الأجنبي، في بلد قدم أرواح أبنائه جيلًا خلف جيل حتى نتسلمها اليوم عفية قوية مكتملة ذات كرامة وسيادة لتذهب إلى جيل قادم يصونها إلى جيل بعده وهكذا!
ارفع رأسك فوق واحتفل بمن قدم التضحيات من أجلك.. وافرز واكتشف من يزور لك هذا التاريخ المجيد ولمصلحة من! لمصلحة من؟!
هؤلاء لنا معهم وقفة.. من عيسى إلى لميس.. ومن وسيم إلى زيدان!