الحمد في القرآن، تفسير الشعراوي للآية 1 من سورة الكهف (فيديو)
سورة الكهف، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن مستهل سورة الكهف وافتتاحها بالحمد، وما مواضع التي افتتح الله بها بالحمد، وما حيثيات الحمد في كل سورة.
سورة الكهف
هي سورة مدنية، تتكون من 110 آيات، وسميت بسورة الكهف لأنها تتضمن قصة معجزة أصحاب الكهف.
تفسير الشعراوي للآية 1 من سورة الكهف
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: إن الله قد ختم سورة الإسراء بالحمد، وبدأ سورة الكهف بالحمد، والحمد لله دائما هي الشعار الذي أطلقه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في خير الكلمات سبحان الله، والحمد لله، فسبحان الله بدأت بها الإسراء والحمد لله بدأت بها الكهف، وسبحان الله تنزيه لذاته على أن يكون له شبيه لا في الذات ولا في الأفعال ولا في الصفات، والحمد لله شكر على العطاء.
وأضاف الشيخ الشعراوي، أن الحمد لله استُهل بها في القرآن الكريم خمس سور هم: (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر)، خمس سور افتتحها الله تعالى بالحمد، ولكن لكل حمد في كل سورة حيثية، أما الحمد في السورة الأولى لأن الله رب العالمين، ورب يعني خالق ومتولي التربية، لذلك يجب أن نحمد الله؛ لأنه الرب الذي خلقنا من عدم أمدنا بفضله.
تقابل التكامل
وبعد ذلك نعمة أخرى يُحمد عليها في مُستهل سورة الأنعام «الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون»، فهذه آيات من آيات الله ونعمة من نعمه، لأن السماوات والأرض فيها قيام البشر كله بما يُمد حياتهم ويستبقي نوعهم، والظلمات والنور نعمة وفيها تقابل لكي لا نفهم أن الأشياء المتقابلة متضادة، ولكنها متكاملة، فكما للظلمة مهمة، كذلك للنور مهمة، فالنور فيه الحركة والسعي، والظلمة فيها السكون والراحة، ولا يمكن لساعٍ أن يجد في عمله إلا إذا ارتاح وسكن.
وأردف الشعراوي: إذن ففيهما تقابل، والتقابل يفسره بعض الناس على أنه تضاد، ولكنه لا تضاد فيه، بل هو تقابل التكامل، فالعالم بظلمة وحدها لا ينفع، وعالم بنور وحده لا ينفع، فلابد من اجتماع الظلمة والنور.
حيثيات الحمد
وأكمل الشعراوي: أن التربية في الحمد الذي ذكرناه هي تربية مادية، أما في مستهل سورة الكهف ذكر الحيثية الحقيقية لخلق الإنسان، فهو خلقه لا لمادته فقط ولكن لرسالة مهمة، أن يعرف القيم والرب وأن يعمل لحياة أخرى غير هذه الحياة المادية فقال: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب)، والكتاب هو الذي يجمع كل القيم، إذن فحيثية الحمد هنا أنه أنزل الكتاب.
وتطرق الشعراوي إلى قوله سابقا: إن الحق سبحانه وتعالى برحمانيته قبل أن يخلق الخلق، وضع له النماذج التي تصلح هذه الحياة في حركتها، فقد ذكر الحق سبحانه وتعالى في سورة الرحمن: «ٱلرَّحۡمَٰنُ * عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ * خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ * عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ» (الآيات: 1-2-3-4)، فذكر الله تعالى علم القرآن قبل خلق الإنسان، إذن فوضع المنهج للإنسان قبل أن يُخلق، فالذي يخترع أي آلة قبل أن يخترعها يعلم ويحدد مهمتها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.