المرأة التي جادلت الرسول، تفسير الشعراوي للآية 1 من سورة المجادلة (فيديو)
سورة المجادلة، نزلت سورة المجادلة في المدينة المنورة، ويرجع سبب تسميتها بالمجادلة، إلى المرأة التي كانت تجادل رسول الله في زوجها، فسمعها الله أي أنزل فيها حكمًا، فيوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي معنى سمع في قوله تعالى، ومن هي المرأة التي كانت تجادل رسول الله في زوجها.
سورة المجادلة الآية 1
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ» (المجادلة: الآية 1).
تفسير الشعراوي للآية 1 من سورة المجادلة
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير «قد سمع»: إن الله لا يقصد بسمع أنه أنصت واستمع ولكن السماع هنا المقصود منه الإجابة بدليل أنه أنزل الحكم، فكما نقول نحن أرسلت لفلان كذا وكذا فسمع قوله أي اقتنع به وأجابه، ونقول في صلاتنا «سمع الله لمنع حمده» والسمع هنا أيضا يعني الإجابة على الحمد مصداقا لقوله تعالى: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».
إذن سماع الله هنا إجابة ولذلك السيدة عائشة قالت: «لقد كانت المرأة التي تجادل في أمر زوجها في جانب البيت تخاطب رسول الله وتجادله، وأنا في البيت، فوالله ما سمعت شيئا، ولكن الله سمع ما تقول».
وأضاف الشيخ الشعراوي، أن معنى المجادلة هي أن يصارع واحدٌ شخصًا فيجندله في الأرض وينتصر عليه، لأن الأرض اسمها الجادلة، فالمجادل يحاول أن يقوي حجته على الخصم لينتصر عليه.
اختلاف العلماء في تحديد من هي المرأة
وأوضح الشعراوي، أن العلماء اختلفوا في من هي المرأة إلى عشرة أقوال، إلى أن اتفق الأغلبية أنها خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت، فلمَ هذا الخلاف؟.
فيجيب الشيخ: فالخلاف في شخصية المرأة؛ لأن تحديد شخصية المرأة يقيد الحكم بها، والله يريده حكما عامًا، لا بخصوص سببه.
وضرب الشيخ مثالا بفتية أهل الكهف وقال: اختلف العلماء في أي زمان كانوا، وفي أي مكان، وما أسماؤهم، فلو أردنا أسماءهم وشخصناها لقال قائل هذا أمر خاص بهؤلاء والله يريد حكما عاما لا يخص أحدا بعينه.
وأكمل الشيخ أن الله عندما قص لنا قصص زوجة نوح وزوجة لوط لم يذكر أسماءهم، فالمهم أن زوجة رسول لها عقيدة خاصة، لم يستطع الرسول أن يقنعها بالإيمان مطلقا.
وعندما قال الله تعالى «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ»، لم يذكر الحق من هي، إنما هي امرأة شخص ادعى الألوهية، ورغم ذلك لم يستطع أن يرغم زوجته أن تؤمن به.
لكن عندما ذكر الله السيدة مريم لم يأتِ بها عامة، فقال مريم ابنة عمران، لأن الحكم فيها لا يتكرر في غيرها.
إذن فالتشخيص يحجِّم الأمر ويجعله غير صالح إلا لهذا الشخص، لكن تعميمها بالوصف فقط يعطي الأمر عطاءً في كل وقت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
