الشعراوي يوضح كيف أوقف الإسلام الرق والعبودية
الرق والعبودية، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره قضية الرق والعبودية، وكيف تعامل الإسلام مع هذه المسألة، والتدرج الذي نهجه الإسلام ليقضي على هذه العادة الجاهلية.
الشعراوي يوضح كيف أوقف الإسلام الرق والعبودية
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: إن الإسلام قد حرم الرق والعبودية، بأنه قال إنه لا أسْر ولا رق إلا بحرب مشروعة بين مؤمن وكافر، والشرط في الحرب أن يعلنها ولي أمر المسلمين، وليس جماعة صغيرة من المسلمين.
وأضاف الشيخ الشعراوي، أن الذي يصنع ذنبا بينه وبين الله، يقول له اعتق رقبة، ويظهر ذلك في كفارة اليمين والصيام وأكثر من موضع، فهذا تعدد لمصارف منع الرق والعبودية، وطالما يعدد مصارف الرق، فإنه يريد أنه ينهيه، ولكنه يريد أن ينهيه إنهاءً لا يوقع المجتمع في هزة عنيفة.
تصفية الرق تورث المجتمع هزة في حركته
وأردف الشعراوي: إذن فالإسلام إنما جاء ليصفي الرق تصفية لا تورث المجتمع هزة عنيفة في حركته، والذي نشأ على أنه رقيق فلا يستطيع أن يستأنف حياة استقلالية.
واستَشهَد الشيخ بقوله تعالى في سورة البلد: «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ»، إذن فكل هذا يحبذ الناس على إعتاق الرقاب.
فإذا لم يذنب أحد ذنبا ولم يشأ واحد أن يكون سمحًا بالنسبة لأخيه ويحرره ويعتقه فيطلب منه الإسلام ذلك، فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في حديث عن المعرور بن سويد: «إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم».
وأكمل الشعراوي، إذن فالذي اسْتَبْقَاه كان بشروط، هذه الشروط هي أن يكون مساويا لك، وأن يكون عبدك أنت لا عبدا لسواك، ولذلك يضع قضية (عبد غيرك حر مثلك)، وحتى إذا كان عبدك إياك أن تقول له يا عبد، فتقول له فتاي أو فتاتي، فحتى اللفظ والنداء لم يرضِ الإسلام أن يكون قاسيا عليه.
إذن فالإسلام لم يحرم الرق بجرة قلم، لأنه كان مترتب عليه حركة الحياة، ومترتب عليها أيضا أن الناس الذين نستأسر منهم ونأخذ منهم عبيدا، عُرضة أيضا أن يأخذوا منا أسرى ويأخذوا منا عبيدًا.
رق المرأة
وتطرق الشيخ إلى مسألة رق المرأة فقال: إن الناس يأخذون على الإسلام مسألة ملك اليمين وأن الرجل يحل له الزواج من أربع نساء، فيعتقدون أن ذلك إذلال للمرأة، فيوضح الشيخ أنه ليس كذلك؛ لأن هذا باب جديد من أبواب تصفية الرق، لأن المرأة التي يتملكها سيدها لو ظلت بعيدة عن استمتاع سيدها بها، وجاء عبد فتزوجها، فما تلده يكون عبدًا، ولكن من سيدها يكون حرًا، وهي تصبح أم ولد فلا يصح أن تورث أو أن تباع.
وأكمل الشعراوي، فاستغل الإسلام عملية الاستمتاع في أن يصفي الرق، ولو بقيت غير مستمتع بها من سيدها، لكان كل ما تأتي به رقيقا ويزيدون من عدد العبيد.
كما يريد الإسلام أن يرتفع بإنسانية المرأة، وأن يحترم أنوثتها، حين ترى سيدها، وهو له امرأة أخرى من الحرائر، ثم يستمتع بها كما يستمتع بالحرة، فهي لا تنقص شيئا عن الحرة في متاعها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.