ولد السلام يوم ولد السيد المسيح
ولد المسيح منذ أكثر من ألفى عام في بيت لحم ويوم ميلاده سبحت الملائكة للبشرية معلنة السلام والمحبة وبشرت بأنه قد ولد المخلص المسيح.. يقول الرب: جئت لأبشركم بسنة سعيدة مقبولة أمام الله وأقول لكم أنه لايوجد شيء غير مستطاع عند الله، ولا توجد مشكلة يعصى حلها على الخالق العظيم الذى يفتح ولا أحد يغلق.
إن الفرح هو صورة مشرقة للأديان فأولاد الله دائمًا فرحون لأنهم وجدوا الله وعرفوه وعاشروه. إنهم فرحين بملكوت الله الذى في داخلهم، وفرحين أيضًا بعمل الروح القدس فيهم.. فرحين لأنه بميلاد يسوع المسيح تعلموا تسبحة الملائكة "المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة"..
ليست الملائكة فقط هى التى تسبح الله بل هناك سحابة الشهود من القديسين والشهداء الذين أكملوا جهادهم على الأرض وانضموا إلى الكنيسة المنتصرة.. هذه السحابة المجيدة تسبح القدير وتمجد
إسمه وتزيده علوا إلى الأعالى..
هذه السحابة من الشهود لا يكفى أن تمجد الله في الأعالى بل هى نفسها تصبح جزء من ذلك المجد، بينما فسر لنا القديس متى البشير أن إسم عمانوئيل يعنى "الله معنا" (مت 23:1).. لأن المسيح في مجيئه الثانى سيأتى بمجد عظيم مجد أبيه ومجد الملائكة ومجد القديسين..
وحينما نتأمل فى قصة الميلاد نجد أنها بدأت مع وعد الله إن نسل المرأة يسحق رأس الحية "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، وهو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تك 15:3). وانتظرت البشرية هذا المولد العجيب وليد بيت لحم الذى تحدث عنه الأنبياء فى نبؤاتهم عن ميلاد السيد المسيح..
فذكر أشعياء النبى: "ها العذراء تحبلُ وتلد أبنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 14:7). وقال أيضًا "لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى إسمه عجيبًا مشيرًا إلها قديرًا أبا أبديًا رئيس السلام" ( إش 6:9). ولقب رئيس السلام.. وكل عام وشعب مصر العظيم بخير وسلام.