رئيس التحرير
عصام كامل

القديس أغناطيوس، قصة استشهاد الطفل الذي حمله المسيح

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس أغناطيوس الثيئوفوروس ( ثيئوفوروس: كلمة تعني حامل الإله أو المتوشح بالإله) أسقف أنطاكية.

 

قصة أسقف أنطاكية

سنة 107م استشهد القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية. ويقول التقليد الكنسي أنه هو الطفل الذي حمله السيد المسيح في حضنه وأجلسه أمام الرسل وقال " الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت الله.

فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات " ( مت 18: 2 – 4). لما كبر صار تلميذًا للقديس يوحنا الإنجيلي حينما كان يبشر في آسيا الصغرى، وطاف معه بلادًا كثيرة. أقامه الآباء الرسل أسقفًا على أنطاكية، وقد كان شخصية بارزة ورجلًا رسوليًا، صاحب نفوذ عظيم ومعتبرًا في كل الكنيسة بعد الرسل.

خدم القديس في أنطاكية خدمة طويلة مثمرة وردّ كثيرين إلى معرفة الله وعمَّدهم وأنارهم بالعلوم الكنسية. كما كتب سبع رسائل ذات معان عميقة إلى أهل أفسس، مغنيسيا، تراليان، رومية، فيلادلفيا، أزمير، بوليكاربوس.

لما جاء الإمبراطور تراجان إلى أنطاكية، وكانت قد بلغته شهرة أغناطيوس وغِيرته على بث الروح المسيحي في الشعب، سأله " أأنت من يسمونه ثيئوفوروس الذي يعصى أوامري ولا يعترف بآلهتي؟ " فأجابه القديس بكل شجاعة وسَكِينة " نعم أنا هو حامل يسوع المسيح لأنه هو الإله الحقيقي وما آلهتكم سوى تماثيل صمَّاء جامدة لا فائدة منها ". فدعاه الملك أن يُقدِّم ذبيحة للآلهة، فقال القديس " أنا كاهن يسوع المسيح وله أُقدِّم الذبيحة كل يوم وأشتهي أن أُقدِّم له حياتي ذبيحة ". عندئذ أصدر الملك حُكمه عليه أن يُقاد إلى روما وبأن يُطرح هناك للوحوش أمام الشعب الروماني في حفلات الأعياد، ليتسلى ذلك الشعب برؤية عظيم من عظماء المسيحية تمزقه أنياب الوحوش الضارية. فشكر القديس الله على نعمة الاستشهاد، وودَّعه الجميع بدموع.

أركبوه سفينة سارت بهم إلى أزمير، حيث أسرع أسقفها صديقه القديس بوليكاربوس يعانقه بالدموع، كما أسرعت كنائس آسيا بأساقفتها وشعبها إلى وداعه، فتَعزَّى بهم. وعند مغادرته أزمير زوَّدهم برسائله الرعوية التي سبقت الإشارة إليها، يشكرهم على اهتمامهم به ويطلب إليهم الابتعاد عن التعاليم المخالفة من ناحية، والاتفاق فيما بينهم وطاعة المتقدمين في الكنيسة من ناحية أخرى. كما حثّهم فيها على الصبر والثبات على الإيمان، وهي تفيض بالمحبة للسيد المسيح وبالتواضع العميق والعطف الأبوي.

ومن أزمير أيضًا كتب رسالته الشهيرة إلى أهل روما، يرجوهم فيها أن لا يردُّوا الوحوش عنه بصلواتهم، بل يقول لهم " لابد لي أن أُطحَن بأنياب الوحوش لأصبح خبزًا جيدًا على مائدة المسيح ".

ولما وصلوا روما، أخذوه إلى الملعب حيث كانت الجماهير، عندئذ جثا على الأرض وقدَّم ذاته ذبيحة لله وصلى من أجل الكنيسة. فهجمت عليه الوحوش ومزقته وافترسته، وهو يدعو باسم يسوع المسيح. وهكذا نال إكليل الشهادة. فجمع شماساه فليمون وأغاثون عظامه وأتيا بها إلى أنطاكية حيث دفناها في قبر فاض بالنِّعم والعجائب.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية