رئيس التحرير
عصام كامل

الصهاينة فى مصيدة المقاومة

لم تكن هناك قوى خفية وراء المجازر الدموية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتعمد الصهاينة ارتكاب جرائم حرب على مرأى ومسمع دول العالم كله الذى آثر الصمت فى اتخاذ مواقف جادة تسجل فى تاريخ الحروب.. 

 

العالم يدرك عن كثب أن الصهاينة محصنون بالسلاح العسكرى والسياسى من قبل الأمريكان والدول المتحالفة فى الحرب على قطاع غزة، والقتل المتعمد للأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وهدم منازلهم وفرض الحصار عليهم لمواصلة مخططهم فى الإبادة الجماعية.. 

 

سواء من خلال استهدافهم بالصواريخ والمدفعية، أو فرض العطش والجوع عليهم وتعرضهم للإصابة بالأمراض والأوبئة دون علاج، بعد أن قطعوا الطريق لوصول المعونات الإنسانية لهم فى مشهد يندى له الجبين، دون وقفة حاسمة من الدول الكبرى أو المؤسسات والهيئات الدولية لوقف المجازر التى ترتكب بحق المدنيين..

 

لقد اقتربنا من 90 يوما على طوفان الأقصى الذى كشف الأسطورة العسكرية المزعومة للصهاينة، وظهرت عوراتها أمام العالم وبخاصة المتحالفين معها وحتى الآن عاجزة عن تحقيق نصر عسكرى على فصائل المقاومة الفلسطينية، التى تحقق الانتصار عليهم يوميا في قتل الضباط والجهود وتدمر الدبابات والآليات العسكرية، وتنصب لهم الكمائن فى كل مكان وتفرض عليهم الانسحاب.. 

 

وهو ما أصاب الصهاينة بالجنون لفشلهم عن مواجهة فصائل المقاومة، الذين يخوضون المعركة وهم يرفعون شعار انتصار أو استشهاد دفاعا عن أرضهم المحتلة.. الصهاينة وأنصارهم لا ينقطعون عن الحديث حول أسراهم لدى المقاومة وهم عشرات ويتناسون الآلاف من الشهداء جراء المذابح التى ارتكبوها.. 

 

الأمريكان بداية من جو بايدن ووزير الخارجية ووزير الدفاع ومستشاريه يتناسون المجازر ويدفعون الصهاينة للمزيد دون خجل أو حياء، ولكن التاريخ سيسطر لهم مواقف المشاركة في جرائم الحرب في صفحات سوداء ليعلم العالم حقائق مواقفهم التى تخالف مواقف شعوبهم..

 

 

على العموم المقاومة تخوض معاركها وهى تتحصن بالحق المشروع فى تحرير الأرض، بينما الصهاينة على الباطل سائرون ودائما وأبدا ينتصر الحق على الباطل مهما طال الوقت.

الجريدة الرسمية