بعد دخول مصر في المرحلة الثانية من خط التجارة العربي.. تفاصيل خطوات وزارة النقل في تنفيذ المشروع.. وخبراء: المخطط يحقق تنمية اقتصادية كبيرة ويسهم في إعمار سيناء
خط التجارة العربي، تسعى مصر في الآونة الأخيرة إلى تحقيق وحدة تجارية عربية من خلال مشروع خط التجارة العربي لربط طرق تجارة الدول العربية عن طريق مصر، من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر.
وزارة النقل أعلنت عن تنفيذ المرحلة الثانية من خط التجارة العربي المتكامل من خلال أعمال الإنشاء الخاصة بخط سكة حديد طابا العريش بئر العبد الفردان بطول 500 كيلو متر لزيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن الي أوروبا وأمريكا.
وزير النقل: الطريق العربي يستهدف خدمة الأشقاء العرب من خلال نقل صادراتهم للعالم عبر مصر
الفريق كامل الوزير وزير النقل أعلن عن مشروع مصر الاستراتيجي للنقل البري بين الدول العربية بإسم خط التجارة العربي وتم التنسيق مع كل الجهات الأمنية والقوات المسلحة لتعظيم حركة التجارة، والموانئ المصرية، وخدمة الأشقاء العرب في منطقة الخليج، والأردن والعراق، وذلك لنقل صادراتهم للعالم عبر المواني المصرية.
اللواء عادل الخولي خبير النقل عضو الجمعية العامة للنقل البري السابق أكد لفيتو أن التبادل التجاري العربي ليس وليد اللحظة وإنما هناك تبادل ونقل للتجارة العربية منذ القدم حيث كان يتم نقل تجارة الأردن والعراق من خلال مصر.
اللواء عادل الخولي: خط التجارة العربي سوف يسهم في تنمية سيناء
وأشار خبير النقل إلى أن الخطوات التي تقوم بها مصر في المرحلة الثانية من الخط العربي داخل الحدود المصرية سوف يكون له مردود كبير على الجانب المصري في تطوير سيناء تحديدا في المناطق التي يتم تنفيذ فيها خطوط السكة الحديد وأن العمالية التجارية بين الدول العربية سوف تسهم في تحقيق نتائج إيجابية إذا استطاعت الدول العربية تطبيق النموذج الأوروبي في الطريق العربي.
وكشف اللواء عادل الخولي عن الاهمية العسكرية والأمنية لخط التجارية العربي في توطين السكان في المناطق التي سوف يمر بها تحديدا في منطقة سيناء والعمل على التوسع في الخدمات اللوجستية التي سوف يتم تقديمها بعد الإنتهاء من إنشاء طريق النقل العربي،وأن الموانئ المصرية سوف تشهد حجم تبادل أكبر نتيجة زيادة الصادرات من الدول العربية.
الدكتور حسن عطية: خط التجارة العربي يعظم النقل الإقليمي بين الدول العربية
الدكتور حسن مهدي أستاذ هندسة الطرق والنقل البري بجامعة عين شمس أكد لـ "فيتو" أن الخط العربي للنقل البري يعد ذراعا من أذرع النقل المصري، والاهتمام به يعني تعظيم النقل الإقليمي بين الدول العربي ودوليًا لنقل تجارة الدول العربية إلى أفريقيا عن طريق مصر وآسيا عن طريق الأردن والعراق وكذلك أوروبا، ولن يقتصر دور الخط العربي في وحدة التجارة بين الدول العربية بعضها لبعض بل تحقيق وحدة سياسية واقتصادية وأن الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليًا اكسبت الموضوع أهمية كبيرة.
وأشار الدكتور حسن مهدي إلى أن الاتحاد الأوروبي تم تأسيسه بناءً على فكر اقتصادي بين الدول الأوربية تطور على أساسه الي كيان سياسي دولي لأن المصالح الاقتصادية تقوم عليها القرارات السياسية بين الدول ونجاح مشروع خط النقل البري بين الدول العربية سيكون له بالتأكيد تأثير على القرارات السياسة، إذا استطاعت الدول العربية تحقيق الاستفادة العظمى من المشروع.
الدكتور حسن مهدي يوضح آليات نجاح خط النقل العربي
وأضاف خبير النقل البري أن نجاح المشروع يتوقف على توافر مجموعة من العوامل أهمها توفير البنية الأساسية لهذا المرفق من وحدات متحركة وشاحنات نقل بالإضافة الي أسطول نقل متطور قادر على نقل البضائع من الموانئ في أسرع وقت ممكن، والعمل على إعداد تشريعات وبروتوكولات بين الدول العربية تسمح بنقل البضائع بشكل سلس بدون بيروقراطية، ونأمل في أن يتم النظر في موضوع التعرفة الجمركية لتحقيق ميزة إضافية لهذا لأن المشروع لن يقتصر على دور وزارة النقل بل هو مشروع استراتيجي تتكامل معه العديد من الوزارات الاقتصادية.
مصر تعظم تجارة الترانزيت في البضائع الغير قابلة للتلف
وأوضح خبير الطرق والنقل البري أن تجارة الترانزيت سيكون له دور في نقل تجارة الدول العربية إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا ومصر تعظم من هذه التجارة خصوصًا في البضائع غير القابلة للتلف، بحيث يتم العمل تعظيم ما يسمى بالصناعات المضافة التي تقوم على قيام مصانع تكميلية للصناعات وإعادة تصديرها مرة أخرى مما يحقق فرص عمل كبير للشباب داخل مصر، ومن المفترض أن يحقق هذا المشروع تنمية كبيرة في المناطق التي يمر بها من أهمها سيناء لأن مشروعات النقل في الأساس مشروعات خدمية وتعد شريين للتنمية الحقيقة ومن المفترض أن يحقق أقصى استفادة من الأمن القومي في سيناء.
خبير نقل: الدولة المصرية تمتلك الأصول والقطاع الخاص يتولى الإدارة
وقال الدكتور حسن مهدي إن دخول السكة الحديد سوف يعظم من أهمية المشروع لأنها سوف تحقق نقل أسرع وتوفير أكبر من نقل البضائع عن طريق الشاحنات بالإضافة الي مساهمتها في نقل كميات كبيرة، من خلال عملية إدارة تكاملية بين الدولة والقطاع الخاص بحيث تكون أصول المشروع مملوكة للدولة والقطاع الخاص هو من يدير المنظومة لقدرته الهائلة على الإدارة والتشغيل الأمثل.
وزير النقل: تم عمل برتوكول تعاون لخط التجارة العربي لنقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج
من جانبه كان وزير النقل الفريق كامل الوزير، أعلن عن تدشين ما يسمى بـ خط التجارة العربي، وذلك بالتعاون مع دولتي الأردن والعراق، عن طريق الموانئ المصرية، موضحا أن تم عمل برتوكول تعاون لخط التجارة العربي لنقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج، عبر النقل البري، إلى منطقة العقبة، وعبر العقبة إلى طابا عن طريق عبارات النقل، ما يساهم في تعظيم الموانئ وحركة التجارة.
أكد الفريق كامل الوزير على أن خط التجارة العربي، يستهدف نقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج بريا، وباستخدام السكك الحديدية وصولا إلى منطقة العقبة، مشيرا إلى أن شركة الجسر العربي للملاحة تنقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج من العقبة إلى طابا ونويبع باستخدام عبارات الشركة المملوكة لـ مصر والأردن والعراق.
مجهودات الدولة المصرية في خط التجارة العربي
وأوضح وزير النقل، أن خط التجارة العربي يساهم في انتقال الصادرات الأردنية والعراقية إلى دول أوروبا والولايات المتحدة، مشيرا إلى الاتفاق مع شركة سي إم إيه، على النقل بنظام الفراغات، على المراكب التي تأتي لمنطقة بورسعيد.
وتبذل مصر جهودا كبيرة في تنفيذ خط التجار العربي، وتعمل على إعادة فكرة مد خط سكك حديدية يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، ما يساعد في تسهيل عمليات نقل البضائع مع الدول العربية في ظل ما تشهده الساحة العربية من أحداث.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
