انتصار المقاومة.. جنرالات الاحتلال يعترفون بصعوبة الحرب داخل غزة.. كمائن حماس تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة
وسط الحديث عن انسحاب إسرائيلي مرتقب لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عقب اكثر من 70 يوم من العدوان علي القطاع الذي أسفر عن ما يقرب من 19 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 51 الف مصاب فضلا عن تدمير البنية التحتية والقطاع الطبي
وبات الحديث عن ضرورة عودة الرهائن المحتجزين الي قطاع غزة عن طريق المفاوضات امرا ملحا لحكومة بنيامين نتنياهو، فضلا عن تقارير مراقبون تشير الي ان التطور الكبير للخطط العسكرية والأسلحة المتطورة والانفاق كانت اهم اسباب الحديث عن انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة نظرا للخسائر الضخمة التي تتكبدها القوات الإسرائيلية بشكل يومي.
شبكة الانفاق والأسلحة المتطورة ترهق جيش الاحتلال غزة
وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من حماس كيف تستخدم حركة حماس مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالمنطقة وطبيعتها وشبكة الأنفاق الكبيرة، لتحويل شوارع قطاع غزة إلى متاهة مميتة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز الإخبارية ان حماس تستخدم أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن 121 من جنوده قتلوا منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي عندما توغلت الدبابات وجنود المشاة في المدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.
ويقارن هذا العدد بنحو 66 جنديا لقوا حتفهم في موجة سابقة من عدوان الاحتلال علي القطاع في عام 2014 عندما شنت إسرائيل توغلا بريا محدودا دام ثلاثة أسابيع، لكن الهدف حينها لم يكن القضاء على حماس.
من جانبه، قال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حاليا في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي "لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومترا واحدا داخل غزة".
كما أضاف أن الجيش "لم يجد بعد حلا جيدا للأنفاق"، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي.
قوات الاحتلال تدفع ثمنا باهظا عقب العدوان على غزة
وقال أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، في تصريحات لرويترز "لقد كان تحديا منذ اليوم الأول"، مضيفا أن الهجوم كان له "ثمن باهظ" في صفوف القوات الإسرائيلية.
ومضى قائلا "نعلم أنه سيتعين علينا على الأرجح دفع ثمن إضافي لإكمال المهمة".
كمائن حماس تكبد الاحتلال خسائر فادحة
في المقابل، قال مصدر من حماس تحدث لرويترز من داخل قطاع غزة لكنه رفض الكشف عن هويته إن عناصر الحركة يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن "مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم".
وأضاف "هناك فجوة بين ما نملكه من وسائل قوة وبين ترسانتهم، نحن لا نضحك على أنفسنا".
وقوع خسائر كبيرة بين قوات جيش الاحتلال
فيما قال ضابط إسرائيلي شارك في الحرب في عام 2014 إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، مما يمنح حماس "مزايا الطرف المدافع"، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات.
وطلب القائد عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب.
ولا يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد القوات المشاركة أو أي تفاصيل أخرى خاصة بالعمليات.
وفي تقليد لأساليبه التي استخدمها في عام 2014، ينشر الجيش الإسرائيلي صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طرقا صنعتها الجرافات، حتى تتمكن القوات من تجنب الطرق الحالية التي قد تكون بها ألغام أرضية.
ولا يزال القتال العنيف مستمرا في بعض المناطق في شمال قطاع غزة، حيث تحولت العديد من المباني إلى أنقاض.
وقال إيال بينكو، وهو مسؤول كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية ويعمل حاليا في مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان "اتخذت حماس بعض الخطوات الكبيرة لبناء قوتها منذ عام 2014".
كما ادعى أن إيران، حليفة حماس، ساعدت في دعم الحركة بعض الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات، إلى الحركة.
لكنه أشار إلى أن حماس أتقنت صنع أسلحة أخرى في القطاع، مثل القذائف الصاروخية من طراز آر.بي.جي-7، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر.
وقال ألكسندر جرينبيرج، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وحاليا هو في معهد القدس للاستراتيجية والأمن "قد تنشر حماس أسلحتها وأساليبها الجديدة.
إقرأ أيضا.. بيني غانتس يهدد عرش نتنياهو.. العدوان على غزة يكتب نهاية صاحب أطول فترة في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والإدارة الامريكية تطالب بتغيير الحكومة المتطرفة
أمراض غريبة تصيب جنود الاحتلال
أصابت ظواهر مرضية ونفسية وعضوية آلاف الإسرائيليين منذ بدء الحرب، إضافة إلى أمراض غريبة عاد بها الجنود المصابين من غزة.
وبحسب صحيفة "معاريف" قالت الأحد، إن معطيات صادرة عن جمعية الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة أظهرت قفزة في أعداد مُدمني الأدوية النفسية، بلغت 90%، على خلفية صدمة 7 أكتوبر.
ونقلت عن المدير العام للجمعية، ياسمين ناحوم، أنه منذ بدء الحرب تصل الجمعية طلبات لا تتوقف من جانب إسرائيليين يرغبون في الدعم عقب إدمانهم مواد ذات تأثير نفسي.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، أبلغت تقارير عن زيادة نسبة الطلب على أدوية الأمراض النفسية بواقع 30% منذ "طوفان الأقصى"، وزادت الطلبات التي أرسلها إسرائيليون إلى جمعية "عيران" النشطة في هذا المجال بنسبة 50% مقارنة بما قبل الحرب.
ويشهد القطاع الصحي في إسرائيل أزمة أخرى تتعلّق بقرابة 11 ألف مصاب إسرائيلي (مدني وعسكري) منذ بدء الحرب، في وقت أكد فيه موقع "جلوبس"، اليوم الأحد، أن العدد في زيادة، محذرًا من عدم وجود موازنة مخصصة لإعادة تأهيل المصابين ضمن مخصصات عام 2024.
كما ان وزارة الصحة الإسرائيلية أشارت إلى أن عدد الإصابات بلغ حتى الـ14 من الشهر الجاري قرابة 10.939 مصابًا، من بينهم 1704 جنود، بحسب الموقع، الذي نبَّه إلى أن الإصابات بين العسكريين تعود لبيانات رسمية من الجيش.
العدد الذي نشره جيش الاحتلال ينضمّ إلى معطيات شعبة إعادة تأهيل الجنود في وزارة الدفاع، التي كشفت أن أكثر من 5 آلاف جندي وضابط أُصيبوا منذ بدء الحرب، واُعتبر ألفان منهم معاقين.
واستقبل مستشفى "بَرزِيلاي" وحده 3 آلاف مصاب، منها إصابات نجمت عن التدافع بعد سماع صافرات الإنذار، وإصابات منذ الـ 7 من أكتوبر وما زالت تتلقّى العلاج.
ووصفت وزارة الصحة الإسرائيلية قرابة 8.5 ألف حالة مصابة بأنها بسيطة وهناك 910 مصابين في حالة متوسطة، فيما يعد491 بحالة حرجة، ويواجه خطر الموت.
بكتيريا مقاومة وميكروبات وفطريات وعفن في أجسام الجنود
ووفق الموقع، تبلغ تكلفة العلاج وإعادة التأهيل لكل مصاب قرابة 2000 إلى 2500 شيكل يوميًا، بواقع قرابة 75 ألف شيكل شهريًا، ما يعني حاجة القطاع الطبي إلى موازنات ضخمة.
وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"،، أن ظاهرة خطيرة تضرب الجنود المصابين العائدين من غزة، تتمثل في ظهور بكتيريا مقاومة وميكروبات وفطريات وعفن، لم تعرفه إسرائيل من قبل.
وأبدت رئيسة جمعية مكافحة الأمراض المعدية البروفيسور غيلا رهاف انزعاجًا شديدًا بسبب تلك الظاهرة، وذكرت للصحيفة أن جميع المستشفيات تُبلغ أن جنودًا عادوا من القتال في غزة يعانون من بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
وأردفت أن الكثير من الجنود يعانون إصابات في الأطراف والتهابات فطرية وإصابات ببكتيريا شديدة المقاومة، وسط مخاوف من أن تكون بيئة القتال هي السبب، إضافة إلى التبرعات الغذائية التي تصل الجنود دون رقابة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.