بعد 72 يومًا من العدوان على غزة.. خبير: القصف متواصل والكارثة الإنسانية تتفاقم
قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير السياسي والاستراتيجي، تعليقا علي مرور 72 يوما علي الحرب فى غزة إن المرحلة العسكرية الأولى للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة شملت قصفا جويا شديدا بالطائرات والمدفعية ومن خلال البحر بأحدث الفرقاطات التي جلبتها إسرائيل من ألمانيا، وكان القصف عنيفا للغاية حتى إنه طال البنية التحتية لشمال غزة وكان المقصود هو تدمير الحاضنة الاجتماعية لحماس والمتمثلة في المجتمع المدني الذي يؤيد حماس.
وتابع: تم إذلال الحاضنة الشعبية لحماس بقوة من خلال تدمير منازلهم وكافة المرافق الموجودة سواء محطات الكهرباء أو المياه أو محطات الصرف صحي والمخابز والمستشفيات، وكان هناك تدمير ممنهج، من خلال إزالة مربعات سكنية كاملة من علي الخريطة.
وقال: المرحلة العسكرية الثانية بدأت بالعملية البرية بدأت من الشمال في مناطق رخوة من بيت لاهيا وبيت حانون، وهذه الأماكن أماكن متسعة كانت تدخل بعض الوحدات في البداية لجس النبض وعمل الاستطلاع ومعرفة نوع الضربات الجوية ثم تعود مرة أخرى وكذلك بدأت من الوسط خاصة جنوب حي الزيتون إلي منطقة جحر الديك وصولا إلي شارع صلاح الدين حتى استطاعت إسرائيل فعلا ان تقسم غزة إلي جزءين شمال وجنوب.
وأوضح أنه في الجزء الشمالي تم فرض كردون علي القوات بالجزء الشمالي كانت تقدر في ذلك الوقت بحوالي 400 دبابة، أي من 3 الي 4 ألوية واستطاعت ان تطوق منطقة الشمال لكن لم تستطع ان تفرض سيطرتها عليها.
القصف الإسرائيلي علي غزة
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الأحد، لليوم الـ 72 للحرب وتتفاقم الأوضاع في الضفة الغربية كما تتفاقم الكارثة الإنسانية بقطاع غزة، وتتمسك إسرائيل بالحل العسكري للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، بعد أن اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتله 3 منهم عن طريق الخطأ.
وخلال تصريحات مساء السبت، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرورة استمرار الضغط العسكري على حماس، لاستعادة الرهائن، رغم الاحتجاجات الداخلية، بعد أن اعترف الجيش الإسرائيلي بقتل 3 من هؤلاء الرهائن بالخطأ.
وأفاد تحقيق أولي بالحادث قتل قوات إسرائيلية لثلاثة من المحتجزين لدى حماس بالخطأ، بأنهم كانوا يحملون رايات بيضاء في منطقة الشجاعية، فيما صرخ أحد الجنود الإسرائيليين بأنهم إرهابيين وفتح النار عليهم، ما أدى لمقتل اثنين على الفور، فيما أصيب الثالث وسُمعت صرخة استغاثة باللغة العبرية ما أدى لوقف إطلاق النار قبل أن يظهر الثالث مرة أخرى ويطلق عليه النار ويُقتل.
وتزداد المطالبات الدولية بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، فيما يضغط أهالي المختطفين لدى حماس من أجل إعادة ذويهم، فيما تتناقل تقارير إعلامية ما يشير إلى عودة المفاوضات برعاية قطرية من أجل هدنة جديدة يتم خلالها تبادل الأسرى.
وتسعى المجموعة العربية في مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار حول دخول المساعدات بدلا من القضايا الجدلية المتعلقة بوقف إطلاق النار بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لإفشال مشروع قرار بوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
ودعا وزيرا الخارجية البريطاني والألماني، في مقال مشترك نشرته صحيفة صنداي تايمز، ونقلته وسائل إعلام، إلى الحاجة العاجلة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع ارتفاع أعداد القتلى المدنيين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صوتت على قرار غير ملزم يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وتم تمرير القرار بأغلبية كبيرة بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
ولا تزال التهديدات في البحر الأحمر مستمرة، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية للجيش الأمريكي إسقاط مدمرة أمريكية لـ 14 مسيرة أطلقت من مناطق الحوثيين في اليمن، فيما أعلنت عدة شركات شحن تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر بعد استهدافها.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت هجمات جماعة الحوثي اليمنية - المدعومة من إيران المعادية لإسرائيل- ضد سفن شحن في البحر الأحمر، فيما تطلق بين الحين والآخر من جنوب البحر الأحمر حيث يقع اليمن، صواريخ نحو إسرائيل.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد، أن أربعة مواطنين استشهدوا، في قصف إسرائيلي على مخيم نور شمس، الواقع في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وسط اعتقالات وتدمير للبنية التحتية، وإعلان المخيم منطقة عسكرية مغلقة.
والضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية، لكن تسيطر إسرائيل بصورة كاملة تقريبا على أكثر من 60% منها فيما يعرف بـ "المنطقة ج" من خلال امتلاك سلطة تنفيذ القانون والتخطيط والبناء فيها.
ورغم انسحاب إسرائيل من قطاع غزة 2005 - قبل أن تسيطر عليه حركة حماس- أبقت إسرائيل على قوات عسكرية في مدن وقرى الضفة الغربية وزادت من عمليات الاستيطان فيها.
ومن بين مدن الضفة الغربية: جنين، رام الله، نابلس، بيت لحم، والخليل، والقدس الشرقية (التي يفترض أن تكون عاصمة دولة فلسطين)، وتصف الأمم المتحدة الإجراءات الإسرائيلية بأنها تقويض للسلطة الفلسطينية.
ونقلت وفا، عن جمعية الهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية تعرقل عمل طواقم الإسعاف والطوارئ من الدخول إلى مخيم نور شمس للوصول إلى الإصابات، واعتقلت متطوع من سيارة الإسعاف.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت المدخل الشمالي لمخيم طولكرم وشرعت في أعمال تجريف للمكان، وسط اندلاع مواجهات وسماع أصوات انفجارات في المنطقة، وفق الوكالة.
وارتفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي إلى 295 فلسطيني.
فيما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيراته لسكان منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وطالبهم بالاتجاه من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.