وثائق بريطانية تفضح المخطط فى غزة
شاهدت فيلم تسجيلى للفنان الكبير سعيد شيمى عن البطل الاسطورى محمد مهران، البطل الذى ضحى بنور عينه فى العدوان الثلاثى في عام 1956، ضحى بهما اختيارا ورفض الهجوم على مصر ورجال ثورتها، في هذا الفيلم عرض بعض صور لمدينة بور سعيد الباسلة، لو اننا نشرناها اليوم، سيعتقد البعض أنها فى غزة الابية..
نفس الفكر الاستعمارى الوقح، الذى عندما يفشل في المواجهة يلجأ الى تدمير المدن والبيوت بما فيها من بشر، حدث في الاربعينات فى فلسطين الحرة، وحدث في حرب الاستنزاف عندما دمر العدو الصهيونى مدن القناة الثلاثة، بل أنه تجاوز ذلك إلى ضرب المصانع والمدارس..
ومن أبرز الجرائم قذف مدرسة بحر البقر بالصواريخ، وقتل العشرات من الأطفال الأبرياء، إنه العدو الصهيونى، عدو الانسانية، الذى يحتل وطنا ويطرد ويقتل شعبه، نحن في زمن أصبح المحتل فيه يتحدث عن العدالة والحق، الغريب أنه حتى الآن نجد بيننا من يردد أن تأميم قناة السويس كان خطأ وأنه تسبب فى العدوان الثلاثى..
ونأتى إلي بي بي سي نيوز عربي حيث كشفت عن وثائق تخص الحكومة البريطانية التى درست خططًا عديدة، من أهمها دمج جزء من سيناء، وقطاع غزة، وجزيرتي تيران وصنافير، وجزء من الأردن لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل، في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب.
وأكدت الوثائق أن هذه المشروعات طٌرحت بعد فشل العدوان الثلاثى على مصر، بزعم الذى حدث أن مصر ليس من حقها تأميم القناة وأنها ممر دولى وتأميمها سيكون خطرا على الملاحة الدولية، وحدث بعد الحرب أن تلكأ الصهاينة من الانسحاب من سيناء إلا أنهم أجبروا على الانسحاب..
العسكرة في التعليم
وتكشف وثائق وزارة الخارجية البريطانية، أن الحكومة تلقت مشروعًا باسم خطة لسيناء اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت في 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بحوالى 3 شهور.
ولهذا فان ما يحدث الأن في غزة له جذوروليس وليد الساعة، وهذا درس عسى نتعلم منه أن الاعداء يخططون لعشرات السنين، ولديهم الإرادة والصبر وتغيير الاساليب ولكنهم يعرفون اهدافهم جيدا، ويعرفون أن إنتقال الأهداف من جيل إلى جيل أمر حتمى..
صدر كتاب العسكرة في التعليم في الكيان الصهيونى، يشير الكتاب إلى تغلغل الروح العسكرية في التعليم منذ مرحلة الطفولة المبكرة. فعن طريق ألعاب الأطفال وبرامج التسلية والأعياد تدخل مضامين وزوايا ذات صبغة عسكرية.
وعلى ما يبدو فإن التعرض لهذه التأثيرات والمضامين يشكل جزءًا من الممارسات والتطبيقات الاجتماعية- الثقافية التي تُتبع كتهيئة للحياة. كتاب العسكرة في التعليم الذي تولت تحريره حاجيت جور، عبارة عن أبحاث ومقالات تم استعراض ملخصاتها في محاضرات ألقيت في المؤتمر الدولي الذى يحمل عنوان العسكرة والتعليم: نظرة انتقادية.
هذا يحدث فى الكيان الصهيونى فماذا نفعل عندنا، نجد أن التعليم في حالة إنعدام وزن، ولا حول ولا قوة، أما وزارة الشباب فهى غير معنية بالشباب، وتعتقد أنها تعد شبابا من خلال برامج وهمية، لا تشبع ولا تغنى عن جوع..
في يوم من الأيام كان عتابى للدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب الأسبق، أن تغيراته في القيادات تفسد أى عمل، واليوم يكرر نفس الخطأ الجسيم وزير الشباب الحالى الذى يخرج كل يوم بتغييرات غريبة، وليتها للأفضل..
هذا هو الفارق بين المسئول في معسكر الأعداء يفكر ويدبر والمسئول عندنا عن عشرات الملايين من الشباب فلا يقدم لهم ما يؤهلهم لمواجهة خطط الأعداء! للعلم.. قضيت ست سنوات بين جدران الشباب والرياضة عضوا فى المجلس القومى للشباب! وللحديث بقية.