الحرب فى فلسطين.. وماذا فعلت وزارة الشباب؟!
العالم يقف على ساق واحدة، المظاهرات تملأ الشوارع، تقريبا فى جميع أنحاء العالم، الجميع يرفع علم فلسطين، العالم يحترق على المجازر الصهيونية فى فلسطين، والحمد لله شوارعنا في مصر لا حس ولا خبر، كنا نقود العالم من أجل التحرر، ومن أجل إيقاظ الشعوب، فاستيقظت شعوب العالم وراحت الشعوب العربية وعلى رأسها مصر في سبات طويل..
ولا أدرى ماذا يخيف الحكام العرب من خروج الشعوب إلى الشارع تضامنا مع الشعب الفلسطينى الذى يباد على يد الصهاينة، العالم يشاهد المجازر وكأنه يشاهد فيلم سينمائى يتسلى به، والحقيقة إننى استودعت أهل غزة شهداء عند الله، شهداء فى الفردوس الأعلى..
شهداء سيرفعون شكوى إلى الله، سيقولون أن العالم كان يقف متفرجا وهم يذبحون، سيقولون يا الله العرب خذلونا وكان صمتهم وعجزهم أكبر دعم للقتلة الصهاينة، سيقول الشهداء في شكواهم إلى الله أن النخوة العربية ضاعت، والدم أصبح ميه، سيلعن الشهداء كل عربى وقف متفرجا وهو يملك فعل شىء، اللهم إننا نحتسب أهل غزة شهداء، اللهم نسألك نصرة أهلنا الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم حقهم.
وفي ظل هذا الفوران الذى يزمجر كالزلزال أو بركان يهز العالم ويهدد وجود العرب أساسا، زلزال يهدد بحرب مصر ليست بعيدة عنها، فى ظل هذا المناخ نسأل أين الدولة من إعداد الشباب لمواجهة أى أخطار قد تهدد مصر؟
توعية الشباب ودور الدولة
الدولة غائبة تماما، الدولة مشغولة بالانتخابات الرئاسية، طالبت قبل ذلك بتأجيلها، وبررت ذلك بما يحدث في فلسطين وأيضا لآن التأجيل دستورى ولن يضار به أحد، والحقيقة أنها انتخابات لن تقدم أو تؤخر، فاذا كان المرشحين في مواجهة الرئيس السيسى يؤيدانه.. فلماذا إذن الانتخابات؟
عموما طبيعى تفتقر الانتخابات الحمية لعدم وجود مرشحين جادين سوى الرئيس السيسى، ولكن هل الجامعات تفعل شيئا؟ هل المدارس تفعل شيئا؟ لا هذا ولا ذاك، في الماضى كنا في الابتدائى ونعرف ما يحدث على الجبهة مع العدو، وكنا نعيش هموم الوطن، لهذا عشنا ستة سنوات من نكسة 67 إلى انتصار 73، دون مشكلة واحدة في الشارع المصرى..
والشباب الذى خرج إلى الشارع قبل الحرب، كان من أجل ضرورة الحرب وإستعادة سيناء، اليوم في الوقت الذى تحدث فيه مجازر غزة، وزير الشباب المسئول عن ستة الآف مركز شباب تارة في شرم الشيخ يتابع تدريبات منتخب الشطرنج، وتارة يدخل حمام الالعاب المائية وحراسه يطلبون عدم التصوير وبالصدفة كان التليفزيون المصرى هناك، وتارة ثالثة يبحث مع الألمان كيفية البحث عن المواهب بالرغم من أن هذا الشىء لاعلاقة للوزير به..
وتارة يبحث مع راعى أشياء ليست من مهام الوزارة، ويحدث فضائح فى كل الالعاب ولكنه فى حالة من الغياب التام والسلبية، ما هو دور وزير الشباب؟ شباب مصر أكثر من 60 % من السكان، ووزارة الشباب لا تعمل إلا مع مئات من الشباب وليت يتم إعدادهم من أجل مصر!
الشباب بلا وزارة أو يوجد وزارة بلا وزير، حتى قانون الرياضة الفاسدة الذى قدمه الوزير السابق خالد عبدالعزيز، كان المفروض أن يقوم الوزير الحالى بتعديله واصلاحه، ولكن مرت سنوات ولم يفعل شيئا سوى محاربة الزمالك.
ماهو دور الوزير حاليا؟ كان لابد أن يقوم بعمل حوار مع الشباب فى جميع ربوع مصر في القرية والنجع وفي كل مراكز شباب مصر وفي القاعات الفخمة والفنادق التى تقام فيها لقاءات الوزير مع بعض الشباب، حوارا حول ما يحدث في فلسطين والأهداف الصهيونية تجاه مصر والأمة العربية، حوارا ينمى الولاء والانتماء إلى تراب الوطن، هذا إذا كان الوزير أساسا لديه ولاء وإنتماء لتراب الوطن وليس انتماء إلى الشللية، وزير منتمى لكرسى حتما سيزول فهو أشبه بكرسى الحلاق! لكم الله يا شباب مصر.. وزيركم مش فاضى!