رئيس التحرير
عصام كامل

من يحاكم الصهاينة؟!

أشاع الصهاينة على لسان المتحدث العسكرى لقوات الاحتلال الإسرائيلى، أن مجمع الشفاء فى غزة أحد معاقل قوات المقاومة الفلسطينية، ويتم استخدامه لأهداف عسكرية ليكون مبررا لعملية الاقتحام، وحتى يكتمل المخطط الملعون الذى تم وضعه.. 

 

قام حلفاء الصهاينة بتأييد المخطط وتوفير كل مقومات الحماية لهم استكمالا لمسلسل المذابح التى ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين على مرأى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية، التى أصبحت لا حول لها ولا قوة أمام تلك المذابح التى ترتكب منذ بداية الصراع العسكرى الذى بدأ فى السابع من أكتوبر الماضى.. 

 

لم يكن مجمع الشفاء مركزا لتخصيب اليورانيوم أو مقرا لقيادة عسكرية حتى تبرر للصهاينة اقتحام المستشفى بهذه الإجرامية بعد أن أحاطت محيطه بوابل من الرشقات الصاروخية وقذائف المدفعية واستهداف المدنيين الذين اتخذوا من محيط مجمع الشفاء الطبى مكانا آمنا، وهو ما لم يتحقق.. 

 

وكانوا في مرمى نيران قوات الاحتلال الذين ارتكبوا كل جرائم الحرب من قتل أبرياء واستهداف الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية وقطع الكهرباء والمياه، ومنع دخول الوقود الذى أصاب المنشآت الطبية بالشلل والتوقف عن الخدمة الطبية للمرضى والمصابين.. 

 

اقتحم الصهاينة مجمع الشفاء الطبى بكل وحشية وعنف، ودمروا المستشفى، وأطلقوا الأعيرة النارية داخل المستشفى رغم أنه لم تكن هناك مقاومة ولم تطلق رصاصة من داخل المجمع الطبى، واغتالوا براءة الأطفال حديثى الولادة، وأهانوا النزلاء الذين احتموا من جنون نيران الصهاينة، وقاموا بتمشيطه بحثا عن المقاومة أو الأنفاق التى ادعوا وجودها بالأكاذيب ولكن خابت ظنونهم.. 

 

حقًّا انتفضت بعض دول العالم من اقتحام الصهاينة مجمع الشفاء الطبى بعد أن أشاعوا وجود قادة المقاومة بداخلة بالكذب والتضليل لتبرير الاعتداء على المستشفى.. 

 

 

على العموم صمت العالم أمام المذابح التى ترتكب على مدار الساعة يؤكد أن الصهاينة وأعوانهم لا يخجلون من صور الضحايا الأبرياء ويضربون بالقوانين الدولية الإنسانية عرض الحائط، ولسان حال الفلسطينيين الأحياء من يحاكم الصهاينة؟

الجريدة الرسمية