جوتيرش وسانشيز ورسالة بالإسبانية والبرتغالية!
بشجاعة يتصدي أمين عام الأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو جوتيرش إلي الصلف والإجرام الصهيوني، ليقف العالم أمام أزمة كبيرة سرعان ما تدخلت قوي كبري -سرا ودون إعلان- لاحتوائها ووقفها عند حد معين من التصعيد..
ولكن مع تراجع التصعيد لم يتوقف الرجل عن ممارسة دوره، وظل حتي أمس يدعو لوقف العدوان، ووقف قتل المدنيين، مدافعا عن دخول المساعدات حتي استخدم المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية التي تتيح له التنبيه لخطورة أزمة معينة علي السلم الدولي، داعيا مجلس الأمن إلي التدخل في الأزمة لوقفها!
الثاني بيدرو سانشيز أعلن -مثل الأول- من عند معبر رفح رفضه للعدوان، ودعمه لإدخال المساعدات والأهم بخلاف رفض حجج العدو في أكذوبة الدفاع عن النفس هو إعلانه عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين داعيا الاتحاد الأوروبي إلي الفعل نفسه!
أمس.. كان رئيس الوزراء الإسباني الوحيد من دول العالم الغربي الذي دعم لجوء جوتيرش للمادة 99 وسانده ووقف بجانبه!
ماذا يمكننا أن نفعل مع الرجلين؟! أقل ما يمكن هو رسالة شكر لهما تكتب بالبرتغالية والإسبانية لتكون علي صفحات كل العرب وكل أحرار العالم.
ولو أجيد اللغتين لفعلت ذلك. فهل من متقدم لها؟! علينا أن نتعامل بجدية مع هذه القضايا. فمواطنو كلا الرجلين في إسبانيا والبرتغال سيقدران ذلك، وسيشجعانهما علي الاستمرار في موقفيهما.. وبذلك نكون ندعم الأشقاء عمليا.. وليس البكاء علي صفحات التواصل!
من يفعلها ويصيغها صياغة جيدة نيابة عن الشعب العربي ودوله، وكل المظلومين والأحرار في العالم؟! من ؟!