10 أعمال تنجيك من عذاب القبر فاحرص عليها
يظل الحديث عن عذاب القبر ونعيمه هو الشغل الشاغل للكثيرين خاصة وأن القبر هو أول منازل الآخرة كما يقال، وفي التحقيق التالي نذكر 10 أعمال تنجي من عذاب القبر فإلى التفاصيل:
10 أعمال تنجي من عذاب القبر
1 ـ توحيد الله تعالى: قال الله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ *﴾ [إبراهيم: 27] والقولُ الثابتُ هو كلمةُ التوحيدِ، وهي شهادةُ ألاّ إلـه إلا الله، وأنّ محمّدًا رسولُ اللهِ.
2 ـ الاستقامة على طاعة الله عزّ وجلّ: قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ *﴾ [فصلت: 30].
3 ـ الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات: قال النبيُّ (ﷺ): "إنّ الميتَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ إنَّه يسمعُ خَفْقَ نعالِهِمْ حينَ يولوّن عَنْهُ، فإنْ كانَ مؤمنًا كانت الصلاةُ عندَ رأسِهِ، وكانَ الصيامُ عن يمينِهِ، وكانتِ الزكاةُ عن شمالِهِ، وكان فِعْلُ الخيراتِ مِنَ الصَّدَقَةِ والصِّلَةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فتقولُ الصلاةُ: ما قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثم يُؤْتّى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فيقولُ فعْلُ الخَيْرَاتِ من الصّدَقَةِ والصِّلَةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ: ما قِبَلِي مَدْخَلٌ".
فيقالُ له: اجلِسْ، فَيَجْلَسُ، وقد مُثِّلَتْ لهُ الشمسُ، وقد أُدنيتْ للغروبِ، فيقالُ له: أرأيتُكَ هـذا الرجلُ الذي كانَ فيكُم، ما تقولُ فيه، وماذا تشهدُ بِهِ عليه؟ فيقولُ: دعوني حتّى أُصلِّي، فيقولون: إنَّك سَتَفْعَلُ، أخبرْنا نسألُكَ عنه، أرأيتُكَ هـذا الرجلَ الذي كانَ فيكم ما تقولُ فيه، وماذا تشهدُ عليه ؟ قال: فيقول: محمَّدٌ، أشهدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأَنَّه جاءَ بالحقِّ مِنْ عندِ اللهِ، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله.
ثم يفتح له باب من أبواب الجنة، فيقالُ له: هـذا مقعدُكَ منها، وما أعدَّ اللهُ لكَ فيها، فيزدادُ غبطةً وسرورًا. ثم يُفْتَحُ له بابٌ من أبوابِ النَّارِ، فيُقالُ له: هـذا مقعدُكَ منها، وما أعدَّ الله لكَ فيها لو عصيتَهُ، فيزدادُ غبطةً وسرورًا، ثم يُفْسَحُ له في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا، وينوَّرُ له فيه، ويُعَادُ الجسدُ لِمَا بَدَأَ منه، فَتُجعْلُ نسمتُه، في النسيم الطيِّبِ، وهو طيرٌ يعلَّق في شَجَرِ الجنةِ، قال: فذلك قوله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ *﴾ [إبراهيم: 27]».
4 ـ الشهادة في سبيل الله تعالى: قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*﴾ [آل عمران: 169 ـ 170]. وقد جاء بيانُ ذلك في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عندما سأله مسروقٌ عن معنى الآية الأُولى فقال: أمّا إنّا قد سألنا عن ذلك رسولَ اللهِ (ﷺ) فقال: « أرواحُهم في جوفِ طيرٍ خُضْرٍ، لها قناديلُ معلقةٌ بالعرشِ، تسرحُ مِنَ الجنَّةِ حيثُ شاءتْ، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فأطّلعَ عليهم ربُّهم اطّلاعةً، فقالَ: هل تَشْتَهُوْنَ شَيْئًا ؟ فقالوا: أيْ شَيْءٍ نَشْتَهِي ونحنُ نَسْرَحُ من الجنّةِ حيثُ شئنا ؟ ففعل ذلك بهم ثلاثَ مرّاتٍ، فلمّا رأَوْا أنَّهم لن يُتْرَكُوا مِنْ أن يسألوا قالوا: يا ربِّ نريدُ أنْ تَرَدَّ أرواحنا في أجسادِنا حتى نُقْتَلَ في سبيلَك مرَّةً أُخرى، فلمّا رأى أنْ ليسَ لهم حاجةً تُرِكُوا».
وقد بيَّن النبيُّ (ﷺ) أنَّ مَنْ قُتِلَ في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وإعزاز دينه، أَمَن فتنةَ القبرِ، وسَلِمَ منها، فلمّا سُئِلَ رسول الله (ﷺ) وقيل له يا رسول الله: ما بالُ المؤمنين يُفْتَنون في قبورهم إلا الشهيدَ ؟ قال: « كَفَى ببارقةِالسيوفِ على رأسهِ فتنةً »، وقال رسول الله (ﷺ): «مَنْ لَقِيَ العدوَّ، فصبرَ حتَّى يُقْتَلَ أو يَغْلِبَ لم يُفْتَنْ في قبرهِ».
وقال رسول الله (ﷺ): «للشهيدِ عندَ اللهِ سِتُّ خصالٍ: يُغْفَرُ له في أوّلِ دفعةٍ، ويرى مقعدَه من الجنَّةِ، ويُجَارُ من عذابِ القبرِ، ويأمنُ من الفَزَعِ الأكبرِ، ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوقارِ، الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويزوَّجُ باثنتين وسبعينَ زوجةً من الحور العينِ، ويشفَّعُ في سبعينَ من أقاربه».
5 ـ الرباط في سبيل الله: فعن فَضَالةَ بن عُبيدٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله(ﷺ) قال: « كُلَّ الميتِ يُخْتَمُ على عَمَلِهِ إلا المرابطُ، فإنَه ينمو له عملُه إلى يوم القيامةِ، ويُؤَمَّنُ من فتّانِ القبرِ ». وفي رواية قال: « يُنَمّى له عملُه إلى يومِ القيامةِ، ويُؤْمَنُ من فتنةِ القبرِ». وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ (ﷺ) يقول: «رباطُ يومٍ في سبيل اللهِ أفضلُ ( وربما قال ): خيرٌ من صيامِ شهرٍ وقيامِهِ، ومَنْ ماتَ فيه وُقِيَ فتنةَ القبرِ، ونُمِّيَ له عملُه إلى يومِ القيامةِ ».
10 أعمال تنجي من عذاب القبر
6 ـ الدعاء والتعوُّذُ باللهِ من عذاب القبر: عن أنسِ بنِ مالك رضي الله عنه قال: كان النبيُّ (ﷺ) يقول: « اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من العجزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأعوذُ بِكَ من عذابِ القبرِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ فتنةِ المحيا والمماتِ»
وعن عُروة بن الزبير عن عائشةَ رضي الله عنها، أخبرْتُه أنَّ رسول الله (ﷺ) كان يدعو في الصلاة: « اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ القبرِ، وأعوذُ بِكَ من فتنةِ المسيحِ الدَّجَالِ، وأعوذُ بِكَ من فتنةِ المحيا وفتنةِ المماتِ. اللهُمّ إنِّي أعوذُ بكَ من المَأْثَمِ والمَغْرَمِ »، وقال رسول الله (ﷺ): « إذا فرغَ أحدُكم مِنَ التشهُّدِ الآخر، فليتعوَّذْ باللهِ من أربعٍ: من عذابِ جهنَّمَ، ومِنْ عذابِ القبرِ، ومِنْ فتنةِ المحيا والمماتِ، ومن شرِّ المسيحِ الدَّجَالِ».
و الدعاءُ من أعظمِ أسبابِ النّجاةِ في الدنيا والآخرة، سَمَعَ النبيُّ (ﷺ) رجلًا يقول في التشهُّدِ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لكَ الحَمْدُ، لا إلـه إلا أنتَ، وحدَكَ لا شَرِيْكَ لكَ، المنانُّ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيَّ يا قيوَم إنِّي أسألك الجنةَ، وأعوذُ بِكَ من النَّارِ، فقال (ﷺ) لأصحابه: «تدرون بما دعا؟». قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم. قال: « والذي نفسي بيدهِ، لَقَدْ دَعَا اللهَ باسْمِهِ العَظِيْمِ ( وفي رواية ) الأعظمَ، الذي إذا دُعِيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعْطَى ».. كما أنَّ الدعاءَ للميِّت من أسباب التثبيت، فعن عثمانَ بنِ عفّانَ رضي الله عنه قال: كان النبيُّ (ﷺ) إذا فرغَ من دفنِ الميّتِ، وقفَ عليه، فقال: «استغفروا لأخيكم، وسَلُوا لهُ التثبيتَ، فإنَّه الانَ يُسْأَلُ».
7 ـ تجنُّبِ أسباب عذاب القبر: على العبد أن يتجنَّبَ كلَّ الأسبابِ التي تؤدِّي إلى عذابِ القبرِ، مثل النميمةِ، وعدم الاستتار والتنزُّه من البول، والكذب، وهجر القرآن، وعدم العمل به، وأكل الربا، والوقوع في الزنا… إلخ، فكلُّ هـذه الأشياء مِنْ أسبابِ عذابِ القبر، لذا علينا أن نتجنّبها لننجوَ من عذاب القبر.
8- قراءة سورة تبارك: روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له. وقال صلى الله عليه وسلم: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر. رواه الحاكم وصححه، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة إنه صحيح الإسناد.
9- ثبت في السنة النبوية، أن من مات مبطونا لا يعذب في قبره، ويعد مريض السرطان إذا توفى يكون مبطونًا، والمطبون هو كل من به أذى في بطنه، وقالَ سُلَيمانُ بنُ صُردٍ لخالدِ بنِ عُرفُطةَ أو خالدٌ لسُلَيمانَ: «أما سمِعتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن قتلَهُ بطنُهُ لم يُعَذَّبْ في قبرِهِ؟ فقالَ أحدُهُما لصاحبِهِ: بلى».
10- من مات يوم الجمعة أو ليلتها حيث أخرج الترمذي في «جامعه»: أبواب الجنائز: باب ما جاء في من يموت يوم الجمعة: عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة - أو ليلة الجمعة - إلا وقاه الله فتنة القبر»، وضعف بعض العلماء هذا الحديث.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.