رئيس التحرير
عصام كامل

معلومات عن فرقة نيلي التي أنشأتها إسرائيل لاغتيال كبار قادة حماس

جيش الاحتلال، فيتو
جيش الاحتلال، فيتو

الهجوم البري على غزة، منذ أن نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى التي زلزلت كيان دولة الاحتلال الإسرائيلية،  بدأ نتنياهو وحكومته في إنشاء خطط عسكرية بهدف الانتقام من قادة حركة حماس، سعيا منهم لحفظ ماء وجوههم أمام شعبهم الذي فقد ثقته في هذه الحكومة.
 


إسرائيل تنشأ فرقة اغتيالات خاصة لقادة حماس
 


وبعد فشل العدوان الإسرائيلي على غزة في القضاء على كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- لجأ الاحتلال إلى خطة جديدة للقضاء على قادة حماس وعلى رأسهم قائد الحركة يحي السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف، لذلك أنشأت إسرائيل فرقة خاصة أطلقت عليها اسم " نيلي".

وتكمن مهمة الفرقة نيلي التي أنشأتها دولة الاحتلال الإسرائيلية في اغتيال كبار  قادة حماس في قطاع غزة وخارج فلسطين في جميع أنحاء العالم 

وتشكلت فرقة نيلي بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسها الموساد والشاباك وقوات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

اقرأ أيضا 

صورهم على جدار مكتب وزير دفاع الاحتلال، من هم قادة حماس الذين تسعى إسرائيل لقتلهم؟

 



ولا تقتصر مهمة الفرقة نيلي على اغتيال قادة حركة حماس فقط ولكن أيضا اغتيال قوات النخبة في كتائب القسام والتي تتألف من ٢٥٠٠ مقاتل وهي التي نفذت عملية طوفان الأقصى وكبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة.

 

يحي السنوار، فيتو



وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه العمليات قد يتسبب في مشاكل كبيرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلية والدول التي يتواجد بها قادة حركة حماس وعلى رأسها قطر وتركيا.
 


معلومات عن الفرقة نيلي التي أنشأتها دولة الاحتلال الإسرائيلية لاغتيال قادة حركة حماس 
 
 


وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلية شكلت في الآونة الأخيرة  فرقة اغتيالات جديدة بهدف تنفيذ عملية عسكرية  سينفذها الموساد بالاشتراك مع جهاز الشاباك ومهمتها الأساسية هي اغتيال قادة حماس. 

وزير الدفاع الاسرائيلى،  فيتو



المفاجأة في هذه العملية عدم اقتصار رقعتها الاستهدافية على القيادات الموجودين في غزة، بل تتوسع لتستهدف القيادات في قطر، مصر، لبنان وتركيا أو حتى أولئك الموجودين في عواصم أوروبية.

وبطبيعة الحال، الهدف الرئيسي والمطلوب رقم واحد على رأس القائمة مهندس "طوفان الأقصى" يحيى السنوار الموجود في غزة، بالإضافة إلى خالد مشعل، إسماعيل هنية قائدَي حركة حماس الموجوديْن في قطر، محمد ضيف قائد كتيبة عز الدين القسام، ومروان عيسى نائب القائد الأعلى في كتائب عز الدين القسام. 

جيش الاحتلال الإسرائيلي،  فيتو



وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست هي  المرة الأولى التي تؤسس "إسرائيل" فيها فرقة اغتيالات كهذه، ففي سنة 1972 تشكّلت فرقة بعد عملية أيلول الأسود، عندما استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تغتال 11 لاعبًا إسرائيليًا شاركوا في أولمبياد برلين. حينها، كلفت "إسرائيل" جهاز الموساد تنفيذ عملية أطلق عليها "غضب الرب"، وتم رصد أهداف عدة تحت مسمى قائمة "غولدا" (غولدا مائير رئيسة وزراء الكيان).

وتضمنت هذه العملية " غضب الرب"  اغتيال  35 هدفًا من عناصر المقاومة الفلسطينية المرتبطة أسماؤهم بشكل مباشر أو غير مباشر بتنفيذ عملية "أيلول الأسود". وقد نفذت "إسرائيل" عمليات عدة وصلت إلى عواصم أوروبية منها روما، باريس وقبرص.

وفور إنتهاء دولة الاحتلال الإسرائيلية من  تنفيذ عملية "غضب الرب"، قررت أن تشكّل فرقة اغتيالات خاصة بتنفيذ هذا النوع من العمليات، خاصة أن أغلب عمليات الاغتيالات تنفذ خارج نطاق الأراضي المحتلة، ولا سيما عواصم الدول الأوروبية. وحتى أنها وصلت إلى الدول العربية المتحالفة مع منظمة التحرير الفلسطينية، عبر خرقها وإتمام عملية الاغتيال.

 وأطلقت دولة الاحتلال الإسرائيلية  على  هذه الفرقة المؤلفة من قوات النخبة،  اسم "قوات الحربة". ونجحت الفرقة في اغتيال جميع الأسماء التي أوكلت إليها، ولكنها فشلت في الوصول إلى اسم شخص واحد هو عاطف بسيسو، مدير مخابرات منظمة التحرير الفلسطينية. استمرت الفرقة في البحث عنه نحو عشرين عامًا إلى أن عثرت عليه في باريس واغتالته.

ومنذ تشكيل فرقة الحربة لم تشكل إسرائيل مثل هذه القوات إلا عقب عملية  طوفان الأقصى  لتنفيذ عملية مشابهة للعملية ذاتها التي حدثت في 1972. من الواضح أن هدف "إسرائيل" الأول والأخير هو تصفية قادة حماس بعد نجاح عملية "طوفان الأقصى" واستمرار المقاومة في التحكم بسير العمليات العسكرية التي أوصلت إلى فكرة الهدنة وتبادل الأسرى. 

وقبل ان تبدأ فرقة نيلي التي شكلها جيش الاحتلال الإسرائيلي قررت  أن تنشر أخبارًا عدة في الصحف الأوروبية تنعى فيها أسماء قيادات منظمة التحرير الفلسطينية المقرر اغتيالهم. 
 


التكتيكات التي تستخدمها دولة الاحتلال الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاغتيال 



ولم يكن الهدف من هذا النعي التحذير ما قبل الاغتيال، بل على العكس، الهدف الأساسي هو ترهيب هذه الشخصيات قبل تنفيذ الاغتيال بحقهم. في ذلك الوقت، علّق نائب رئيس الموساد ديفيد كمحي بأن الاغتيال لم يكن الهدف الأول من تنفيذ عملية "غضب الرب" بل الشعور بالرعب، بالنسبة إلى "إسرائيل" الرعب هو أهم من القتل بحد ذاته. 

 نُفذت العملية على محورين، الأول نشر نعي بأسماء القيادات المستهدفة، أما المحور الثاني فهو تنفيذ عملية الاغتيال بشكل متتال أي واحدًا تلو الآخر وليس دفعة واحدة. حينها، تم تنفيذ هذه العمليات عبر قوات كومندوس إسرائيلية وليس فقط قوات النخبة كما ذكرت سابقًا.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات قوات الحربة لم تكن سرية بل على العكس، جزء أساسي من فلسفة فرق الاغتيالات الإسرائيلية كان مبنيًا على سياسة التخويف الذي ينتج عبر الصدمة.

و تنوعت الأسلحة التي كانت تستخدم في عمليات الاغتيال من عبوات ناسفة، إلى عملية اقتحام مسلح عبر قوات كومندوس. وكان هدف استعمال هذه الأسلحة، هو تعمد رمي أجساد القادة في الشوارع بهدف ترهيب وتخويف كل من يشاهد هذه الجثث، ودفعه إلى التفكير جيدًا قبل أن يخطط لإيذاء الشعب الإسرائيلي، بحسب زعمهم.


وقالت صحيفة تلجراف البريطانية، إن الجهازين الأمنيين الرئيسيين، أطلقا عملية مشتركة لتعقب والقضاء على كل المتورطين في عملية "طوفان الأقصى"، وتم تسمية تلك الوحدة، على اسم المنظمة السرية اليهودية في فترة الحرب العالمية الأولى "نيلي"، وهو اختصار لجملة عبرية تعني أن خلود إسرائيل أكيد.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، أن هناك شهداء سقطوا  في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تأوي نازحين في بيت لاهيا شمالي غزة.

 

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 

 

وأضافت تقارير إعلامية اليوم أن زوارق الاحتلال الحربية قصفت سواحل بحر خانيونس جنوب القطاع غزة.

وأفادت فضائية "الجزيرة"، باستشهاد امرأة وإصابة 8 أشخاص آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط  خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت محافظات جنين وقلقيلية والخليل ومخيم الجلزون وقرية جفنا بالضفة الغربية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية