مذابح الصهاينة.. والصفيح الساخن
لم تتوقف مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين -منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى صباح اليوم الجمعة أول أيام الهدنة المتفق عليها- والسير قدما نحو مخطط الإبادة الجماعية، رغم مناداة الدول الرافضة لهذا الاعتداء الغاشم من قبل الصهاينة، مما تسبب في استشهاد الآلاف من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء..
وتعمد الكيان المحتل قصف المستشفيات التي تأوي الجرحى والمدارس التي نزح إليها المدنيون لتفادي القصف الغاشم، كما استهداف المنازل والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف والمباني الحكومية والمنشآت التجارية بالصواريخ والقنابل، وقطع الكهرباء والمياه ومنع الوقود من الدخول إلى قطاع غزة..
وهو ما يمثل خطورة على السكان وعمل الأجهزة الطبية، والتي توقفت عن العمل، وقد يفقد الفلسطينيون حياتهم من شدة الجوع والظمأ وحجم المعاناة فى ظل القصف المستمر على مدار الأيام السابقة، واستهدافهم فى ظل غياب الضمير الدولى بعد أن أدرك الجميع أن غزة أصبحت مقبرة للأحياء والأطفال..
كراهية وانتقام
والصهاينة لا يلتفتون إلى صوت العقل ويضربون بكل ما ينادي به من خلال المنظمات الدولية والمظاهرات التي ملأت شوارع وميادين أغلب دول العالم عرض الحائط.. مذابح الصهاينة في غزة تمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولكنهم محصنون من العقاب أو توجيه التهم إليهم بحصانة أمريكية وأوروبية..
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتم دفعهم نحو مزيد من المذابح بلا رحمة أو إنسانية على مرأى ومسمع العالم.. المخطط الصهيونى يصبو نحو الإبادة الجماعية للفلسطينيين الذين تمسكوا بأرض الوطن المحتل على مدى 75 عاما، وفرض عليهم الجهاد من أجل التحرير..
بالرغم من معاناة القتل الجماعى والعيش فى الظلام الدامس بلا مأوى، إلا أن لديهم أملا فى نور الحرية رغم بحار الدماء التى تملأ الشوارع والميادين فى الأرض المحتلة وشهداء ومعتقلين بالآلاف..
قولا واحدا: قتل المدنيين في هذا الصراع العسكري ما بين قوات الاحتلال والمقاومة أجج حجم الكراهية وزرع الانتقام لدماء الشهداء مهما طال الوقت، وحال تحقيق هدف الصهاينة من القضاء على المقاومة أو فشلهم فسوف تظل المقاومة حية ولن تموت، وسيظل شغف الانتقام للشهداء قائما لدى كل الفلسطينيين، وهو ما يعنى أن الاحتلال سيكون دائمًا على صفيح ساخن.