عاجل لأصحاب الفخامة (20)
* رئيس الوزراء الكندي
منذ بداية العدوان على غزة، ظهرت أمام العالم كتابع لأمريكا مثل كثير من زعماء الغرب، غير أن زلة لسانك أمام وسائل الإعلام خارج السفارة الكندية في واشنطن منذ أيام، أظهرت قناعتك بعكس ما تبديه، بعد أن كدت أن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، غير أنك تلعثمت بعد أن تذكرت موقفك كتابع، وعدت سريعًا لتبني الموقف الأمريكي المطالب بهدنة إنسانية.
جاستن ترودو.. لقد استبدلت كلمة وقف إطلاق النار بعبارة وقف مستويات العنف رغم استخدامك لكلمة Cease التي تسبق في المصطلحات الحربية والسياسية كلمة Ceasefire، وتعني وقف إطلاق النار، غير أن ما حدث من زلة أكد أنك مثل غيرك من زعماء الغرب، لم ولن تستطيعوا التخلص من مخاوفكم السياسية والدبلوماسية كعبيد لربكم الأعلى في البيت الأبيض.. ولتحيا شعارات الحرية والديمقراطية الوهمية التي ترفعونها كذبا أمام العالم.
* رئيس الوزراء الإسرائيلي
رغم إنفاقكم مليارات الدولارات على إنشاء القبة الحديدية، وإقراركم لقانون في عام 1993 أجبر الإسرائيليين على إنشاء ملاجئ بالمنازل، لحمايتكم من الصواريخ الفلسطينية، إلا أنه ثبت بالدليل القاطع أن كل هذه الأموال ذهبت هباءً، بعد النجاح المذهل لعملية طوفان الأقصى.
نتنياهو.. ثق أنه لا القبة الحديدية ستمنع صواريخ المقاومة، ولا غرف الـ مماد المحصنة بالمنازل ستحميكم، ولا ملاجئ الـ مماك الجماعية ستوفر لكم الأمان، ولا بنايات الـ"ميكلت" المحصنة تحت الأرض ستمنعكم من ضربات المقاومة، وستظلون في رعب طالما بقي الاحتلال، لا لشيء سوى أنكم تواجهون شعبًا وهب نفسه للحرية والخلاص، وجميعه فعليًا مشروع شهيد.
* رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق
صرحت علنا بأن: "حماس ما زالت أبعد ما تكون عن الانهيار أو الانكسار، وأنه بعد كل الحصى الذي أكلناه أصبحنا بحاجة إلى طريقة تفكير مختلفة عند الحديث عن القتال في غزة، بعد أن فشلنا في التعامل مع مدينة الأنفاق التي شيدت لتبقى، ولم نتمكن من التعامل معها حتى عندما قررنا دخولها سيرًا على الأقدام".
شالوم بن حنان.. "أجزم أنك صدقت مع نفسك والإسرائيليين فيما قلت، غير أنه فاتك فقط الاعتراف بالنجاح المذهل الذي حققته المقاومة الفلسطينية، والخسائر المخزية التي منيتم بها حتى الآن".
* الكونجرس الأمريكي
"قرفتونا" بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ثم أسقطوها وصوتم بأغلبية 234 صوتا جمهوريين وديمقراطيين مع قرار توجيه اللوم وإدانة النائبة الديمقراطية الفلسطينية الأصل "رشيدة طليب" لانتقادها للهمجية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
النواب الشعب الأمريكي.. لقد اتهمتم النائبة في قراركم بترويح روايات كاذبة ضد إسرائيل لمجرد أنها قالت: "إن معاداة السامية تستخدم لإسكات الأصوات التي تدافع عن حقوق الإنسان وتوجيه النقد لإسرائيل".. فعليا أنتم مجتمع يعاني من فصام، وبحاجة لعلاج نفسي.
* أعضاء الكنيست الإسرائيلي
يبدو أن ضربة طوفان الأقصى قد أصابتكم بلوث، لدرجة جعلتكم تقرون قانونًا أقرب إلى النكتة، يقضي بالسجن لمدة عام لكل من يقرأ منشورًا أو محتوى يتضمن معلومات إيجابية عن حركة حماس..
طيب فهمونا حطبقوها إزاي يا عاقلين، إلا إذا كنتم ناوين تدبسوا المنشور أو التليفون في رقبة المواطن لإثبات التلبس.
* المنظمات الأممية
* منذ السابع من أكتوبر ومع انطلاق طوفان الأقصى، والصهاينة في الضفة الغربية يستغلون انشغال العالم بمجاز غزة، ويقومون بقتل وتهجير الفلسطينيين جبرا من منازلهم، بهدف فرض واقع ديموغرافي جديد، خاصة بالمنطقة "جيم" التي ينظر إليها العالم كأساس للدولة الفلسطينية المستقبلية، مما أدى -طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة- إلى مقتل 123 وتهجير ما يقارب ألفي فلسطيني قسرًا.
المنظمات الأممية الموقرة.. المستوطنون المغتصبون يمارسون سياسة قتل وتهجير بحق الفلسطينيين من قناعة أنهم يسترجعون حقوق مسلوبة، لدرجة أن موشي سولومون عضو الكنيست قال: "إن الفلسطينيين يمثلون تهديدا للإسرائيليين بالضفة" وتخطى بتسلئيل سموتريتش وزير المالية ذلك بالدعوة لإنشاء مناطق عازلة بالضفة لحماية المستوطنين من الفلسطينيين.. "أقسم أن وجودكم أقرب إلى العدم".