حفيدة محمد فوزى: أى تكريم لجدي مش هيعوضه الظلم اللى شافه.. وأسرتنا رفضت تجسيد محمد رمضان لشخصيته (حوار)
>> أتمنى تشييد تمثال لجدى فى الأوبرا ومسقط رأسه بالغربية
>> كان سابقا لعصره ولا تزال أعماله شاهدة حتى الآن على عبقريته
>> أرفض فكرة الألقاب التى يطلقها بعض الفنانين على أنفسهم
>> الفنان محمد فوزى لم يطلق على نفسه أى لقب مثل نمبر وان وأشياء من هذا القبيل
>> الجزائر لا تزال تدين بالفضل لكازانوفا الشرق
>> لا يوجد من يستطيع تجسيد شخصية محمد فوزى حتى الآن
>> أحب فيلم ورد الغرام.. وشحات الغرام من أكثر الأغانى المحببة لقلبى
يعد الموسيقار محمد فوزى من الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة فى عالم الفن، لم يكتف بالتلحين فقط، وإنما رسم له طريقًا فى التمثيل والإنتاج والغناء، فكان فنانا شاملا ودخل قلوب الأطفال بالأغانى التى قام بتلحينها، حيث غنى ولحن أشهر أغانى الأطفال الباقية حتى الآن.
بصياغة ومفردات موسيقية ولغة عصرية، استطاع الفنان محمد فوزي، أن يصبح واحدا من أهم الموسيقيين في تاريخ الوطن العربي، ولم يكن نبوغ فوزي الذي ولد في عام 1918 في الموسيقى فقط، فقد كان فنانا شاملا خاض بنفس البراعة كل المجالات كالغناء والتلحين والاستعراض والتمثيل الكوميدي والتراجيدي، بجانب الإنتاج والتأليف وتجربته الرائدة كونه أول من أنشأ مصنع للأسطوانات في الشرق الأوسط والذي تم تأميمه عقب "ثورة يوليو 1952".
أسلوب فوزي المجدد في التلحين والغناء جعله محل انتقاد المشرف المختص في الإذاعة المصرية حين تقدم ليكون مطربا بها، فتم رفضه وقتها بزعم أن الأسلوب غير مألوف، وبعدها بسنوات تم إجازته كمطرب، والمفارقة أنه قدم الأغنية نفسها -التي تم رفضها- في فيلم وحققت نجاحا كبيرا وهي "كلمني طمني" والتي قدمها دون موسيقى واعتمد على الأصوات البشرية بدلا منها.
تربع فوزي على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات في مصر خلال القرن الماضي، وتميز أسلوبه الفني بالبساطة والبهجة، إضافة إلى امتلاكه موهبة في إدارة المال والأعمال والإنتاج الفني، وهو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.
بلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها «حبيبي وعينيه»، و«شحات الغرام»، و«تملي في قلبي»، و«وحشونا الحبايب»، و«اللي يهواك أهواه»، و«مال القمر ماله»، ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل طلع الفجر» والأغنية الوطنية الشهيرة «بلدي أحببتك يا بلدي» وأغاني المناسبات ك «هاتوا الفوانيس يا ولاد» الخاصة برمضان وأغنية «إنتي يا أمي» الخاصة بعيد الأم، وغيرها من الأغاني وله لحن خاص واسمه «يا مصطفى» والذي أصبح أيقونة في الموسيقى العالمية حيث تم استخدامه في أغاني عالمية كثيرة.
مثّل محمد فوزي 36 فيلمًا وهو بذلك أكثر المطربين الذكور تمثيلًا. كما كان يسمح لملحنين آخرين بالتلحين في الأفلام التي يمثلها (مثل أفلام قبلني يا أبي، ونرجس، وثورة المدينة، وليلى بنت الشاطئ)، في حين قام محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش بتلحين كل الأغاني في الأفلام التي مثلوها كلٌ على حده.
"فيتو" أجرت حوارًا مع حفيدته ميادة الحو بمناسبة ذكرى ميلاده الخامسة بعد المائة وذكرى وفاته السابعة والخمسين.
حفيدة «فوزي» أعربت عن أمنيتها بإقامة تمثال له داخل دار الأوبرا المصرية وفى مسقط رأسه بالغربية وفاء له وتقديرا لمسيرته الفنية المتميزة، كما تحدثت عن رأى الأسرة فى تقديم عمل فنى يروى سيرته الذاتية.. وتفاصيل أخرى فى نص هذا الحوار:
*ما رأيك بالحالة التى صنعها محمد فوزى فى عالم الفن؟
الموسيقار محمد فوزى كان متنوعا ويحب الابتكار وكل أعماله فيها نوع من التجديد، وكان سابقا لعصره فنيا وإنتاجيا وتميز مطربا وملحنا وممثلا ومنتجا ولا تزال أعماله شاهدة حتى الآن على عبقريته، وعلى أنه كان سابقا لعصره، وتجربته مع أغانى الأطفال أكبر دليل على ذلك.
*ماذا تتمنين لإحياء جهود الموسيقار محمد فوزى؟
نفسى يكون للموسيقار محمد فوزى تمثال فى دار الأوبرا المصرية، وأكثر من تمثال فى مصر ويكون له تمثال محافظة الغربية فى مسقط رأسه وأنا أسعى لذلك وفيما يتعلق بالمجهودات التى تحدث لإحياء ذكراه لا شك أن هناك مجهودات تبذل ولا أريد أن أكون متحيزة ولكن أى مجهود لايوفيه حقه ولن يعوضه عن الظلم اللى شافه.
*هل أنت مع فكرة إنتاج فيلم يجسد سيرة الفنان محمد فوزى؟
طبعا مع فكرة عمل فيلم يروى سيرة الفنان محمد فوزى ولكن المهم يكون العمل جيدا يمثله ولاأري أى حد يستطيع تجسيد شخصيته فى حين يوجد كثيرون يتمنون تجسيد تلك الشخصية وأعربوا عن رغبتهم فى ذلك، ولكن لم نر أى شخص مناسب وإن وجد سأكون سعيدة.
*ما رأيك بتجسيد محمد رمضان لدور محمد فوزى بعد مطالبته بذلك؟
أنا ضد اتجاه محمد رمضان لتجسيد حياة محمد فوزى، وأنا رجعت لعائلة الحو والكل معترض، ولم يكن هناك فرصة للتفكير لأن الفنان محمد رمضان اتجاه والموسيقار محمد فوزى الحو اتجاه تانى خالص، وهو حر فى أعماله وأنا تابعته وخدت فكرة معينة عن الاتجاه الذى يتبعه وامتنعت عن متابعته بعد ذلك، بالإضافة إلى أننى ضد فكرة الألقاب التى يطلقها بعض الفنانين على أنفسهم، فالفنان محمد فوزى لم يطلق على نفسه أى لقب مثل نمبر وان وأشياء من هذا القبيل، ولكن الجمهور كان يطلق عليه “كازانوفا الشرق”.
*ماذا عن رغبتك فى أن تنتج شركة جزائرية الفيلم الذى سيجسد سيرة محمد فوزى؟
الجزائر تحب محمد فوزى لأنه هو من لحن لهم النشيد الوطنى الجزائرى ومعهد الموسيقى الجزائرى تم تسميته باسم محمد فوزى، فهم يحبون أن يقوموا بأى شيء لمصلحته، وكثيرًا ما يدعوننى لحفلات لإحياء ذكراه فى الجزائر، وهذا لا يمانع من قبول شركة إنتاج مصرية، ولكن المهم أن تكون القصة مكتوبة جيدا، ويجب أن يوجد الشخص المناسب الذى يمثل دوره.
*أخيرا.. ماهى أحب أعماله إلى قلبك؟
أحب أفلامه مع ليلى مراد مثل فيلم ورد الغرام، ومن أكثر الأغانى المحببة إلى قلبى شحات الغرام، فالفيلم خلق حالة استثنائية وفريدة بالنسبة لي.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.