كوابيس الاقتصاد المصري للمرة الثالثة.. بعد وكالتي «موديز وستاندرد آند بورز».. «فيتش» الدولية تخفض تصنيف مصر للديون طويلة الأجل
وكأنها كوابيس تداهم الاقتصاد المصرى إذ للمرة الثالثة وبعد وكالتى “موديز” و”ستاندرد آند بورز” تخفض وكالة فيتش الدولية تصنيف مصر للديون طويلة الأجل بالعملة الأجنبية إلى درجة “-B” بدلا من درجة “B” مع نظرة مستقبلية مستقرة. ماذا يعنى ذلك، وما هى وكالة «فيتش»، وإلى أين يتجه الاقتصاد المصرى؟
مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى أو وكالة فيتش، أو مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى، هى شركة مملوكة بالكامل لشركة هيرست، وهى إحدى ثلاث شركات تصنيف كبرى إلى جانب ستاندرد آند بورز وموديز.
تأسست الشركة من قبل جون نولز فيتش 1913 جنبا إلى جنب مع وكالة موديز وستاندرد آند بورز، ويعرف التكتل باسم «الثلاثة الكبار لوكالات التصنيف الائتمانى».
تقول الدكتورة يمن الحماقى، خبيرة الاقتصاد وأستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس: قرار وكالة فيتش جاء بعد أسبوعين من خفض وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف مصر للديون طويلة الأجل من درجة B إلى -B مع نظرة مستقبلية مستقرة، وبعد 4 من خفض وكالة موديز تصنيف ديون مصر السيادية إلى درجة Caa1 بدلا من درجة B3، مشيرة إلى أن فيتش كانت قد خفضت التصنيف الائتمانى لمصر لإصدارات الدين طويلة الأجل بالعملات الأجنبية فى مايو الماضى إلى “B” من “B+”.
وأضافت الحماقى: خفض التصنيف الائتمانى له تكلفة أعلى وصعوبة أكبر للوصول إلى الأسواق الدولية عند طرح سندات سيادية، مشيرة إلى أهمية وجود رؤية اقتصادية محددة عند الحكومة مبنية على أسس اقتصادية سليمة لكى تستطيع توفير السيولة الدولارية لمجابهة الأخطار التى تواجه الاقتصاد المصرى.
وأشارت إلى أن هناك ضرورة فى الاهتمام بالقطاعات العديدة المحلية الموجودة فى مصر مثل قطاع الأغذية والملابس وتقوية وتدعيم كافة متطلباته لمساعدته فى التصدير للخارج وإدخال عمله صعبه إلى البلاد تقدر بحوالى 30 مليار دولار سنويا، مما يؤدى إلى الاكتفاء ذاتيا وتوفير متطلباتنا دون اللجوء إلى الاستدانة من الخارج.
وأكدت الحماقى أن خفض تصنيف مصر الائتمانى يعكس المخاطر المتزايدة على التمويل الخارجى لمصر، واستقرار الاقتصاد الكلى، ومسار الدين الحكومى المرتفع بالفعل، مشيرة إلى أن بطء التقدم فى الإصلاحات، بما فى ذلك تأخير الانتقال إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف ومراجعات برنامج صندوق النقد الدولى، أدى إلى الإضرار بجديه سياسة سعر الصرف، وتفاقم قيود التمويل الخارجى فى وقت يتزايد فيه سداد الديون الحكومية الخارجية.
وفى ذات السياق، قال هانى أبو الفتوح الخبير الاقتصادى: الحكومة ستواجه ارتفاعًا قويًا لاستحقاقات الديون الخارجية إلى 8.8 مليار دولار للسنة المالية 2024، و9.2 مليار دولار للسنة المالية 2025، بينما الاستحقاقات لسنة 2023 كانت 4.3 مليار دولار.
وأضاف: وصلت الحكومة إلى مراحل متقدمة في مفاوضات الحصول على قرض 1.5 مليار دولار مدعومة بضمانات من جهات متعددة، بالإضافة إلى نحو 4 مليارات دولار تمويل مباشر من الشركاء الرسميين، بما فى ذلك صندوق النقد الدولى.
وتابع: لا يزال هناك احتمال لإصدار صكوك أخرى للمستثمرين فى دول مجلس التعاون الخليجى فى السنة المالية 24، ونتوقع حاليًا أن يبلغ صافى اقتراض الحكومة العامة الخارجى السلبى حوالى 2 مليار دولار أمريكى فى السنة المالية 2024، على أن تتم تغطيته من عائدات الخزانة من مبيعات أصول الدولة.
وحذر أبو الفتوح من ضعف استقرار الاقتصاد الكلى، إذ يعانى من ارتفاع معدل التضخم وانخفاض معدل النمو وقد أدى ذلك إلى زيادة المخاطر التى تهدد قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم النمو الاقتصادى.
وأشار إلى ارتفاع الدين الحكومى بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، وقد أدى ذلك إلى زيادة المخاطر التى تهدد قدرة مصر على سداد ديونها.
ومن تداعيات ذلك تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر الذى يؤدى بالتبعية إلى 3 تداعيات اقتصادية على رأسها زيادة تكاليف الاقتراض للحكومة المصرية، مما قد يشكل ضغطًا على البنك المركزى المصرى إلى رفع أسعار الفائدة لجذب المستثمرين الأجانب.
كما يؤدى ذلك إلى زيادة أعباء الدين الحكومى وخفض الاستثمارات المحلية والأجنبية وضعف القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث سينظر المستثمرون الأجانب إلى مصر على أنها دولة ذات مخاطر عالية، وقد يؤدى ذلك إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادى وزيادة البطالة.
كما يؤدى إلى زيادة الضغوط على العملة المحلية، حيث سيسعى المستثمرون الأجانب إلى تحويل أموالهم إلى عملات أقوى وقد يؤدى ذلك إلى انخفاض قيمة الجنيه المصرى وزيادة معدل التضخم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.