رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة البابا يوساب

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة البابا يوساب الأول البطريرك الثاني والخمسين من بطاركة الكرازة المرقسية.

 

قصة البابا يوساب

سنة 566 للشهداء ( 849م ) تنيَّح البابا يوساب الأول البطريرك الثاني والخمسون من بطاركة الكرازة المرقسية.

 

كان البابا يوساب ابنًا وحيدًا لأبويه في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، ومات أبواه وهو طفل فاهتم بتربيته رجل غنى، عاش يوساب عنده سعيدًا. ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبانية فذهب إلى الأب البطريرك البابا مرقس الثاني، وأطلعه على رغبته، ففرح به وأرسله إلى دير القديس مكاريوس ببرية شيهيت وترَّهب عند شيخ قديس.

ظل الراهب يوساب يعيش حياة الزهد والنسك والتقشف، ورسمه البابا مرقس الثاني قسًّا وخدم معه في البطريركية مدة من الزمان ثم عاد إلى البرية.

بعد نياحة البابا سيمون الثاني البطريرك الحادي والخمسون، طلب الأساقفة والشعب إلى الله أن يُعرِّفهم من يختاره فأرشدهم إلى هذا الأب. فأرسلوا وفدًا إلى البرية لإحضاره. وفي الطريق صلوا قائلين: " نسألك يارب إن كنت اخترت هذا الأب لهذه الرتبة فلتكن علامة ذلك أننا نجد بابه مفتوحًا عند وصولنا إليه ". 

فلما وصلوا وجدوا بابه مفتوحًا حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان، فأمسكوه وأخذوه إلى الإسكندرية ووضعوا عليه اليد بطريركًا يوم 21 هاتور سنة 548 للشهداء ( 831م ). فاهتم ببناء الكنائس وتعليم الشعب، فحسده الشيطان وسبب له أحزانًا كثيرة منها أن أسقف مصر وأسقف تانيس ( تانيس: مدينة قديمة بمحافظة الشرقية تسمى حاليًّا صا الحجر) أتعبا شعبيهما جدًّا فاستغاثوا بالبابا فنصح هذين الأسقفين أن يترفقا بالشعب، ولما لم يلتزما بنصيحته، عقد مجمعًا وقطعهما، فذهبا إلى الوالي ولفقا تهمًا كاذبة على الأب البطريرك، فأرسل الوالي أخاه مع بعض الجنود لإحضار البطريرك فجرد سيفه لقتل البطريرك، فجاءت الضربة في العمود فانكسر السيف، فغضب الأمير وأخذ سكينًا وضربه بها فلم تقطع سوى ثيابه فقط. فتحقق الأمير أن في البطريرك نعمة إلهية تحفظه. 

فأخذه باحترام إلى أخيه الوالي وأعلمه بما جرى، فاحترمه الوالي وخافه، ثم استفسر منه عن التهم الموجَّهة إليه، فأثبت له عدم صحتها وأعلمه بأمر الأسقفين الشاكيين. 

تقبَّل الوالي كلامه وأكرمه وكتب له فرمانًا لئلا يعارضه أحد في رسامة أو عزل ولا في أي عمل يعمله. وقد أظهر الله على يديه عجائب كثيرة، وظل مداومًا على تعليم الشعب وتثبيته على الإيمان المستقيم وتوبيخ المخالفين. وقد أقام على الكرسي نحو ثمانية عشر عامًا وتنيَّح.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية