زغلول صيام يكتب: هي رخص المدربين فين يا دكتور جمال؟!
أعتز وأقدر الدكتور جمال محمد على عالمًا وأستاذًا كبيرًا فى كليات التربية الرياضية، وتفاءلت كثيرًا بوجوده فى اتحاد الكرة مديرًا لإدارة المدربين.. قطع الرجل شوطا كبيرا فى مسألة تطوير أداء المدربين المصريين فى كرة القدم بعد أن تسلم الأمر وكأننا فى العصور الوسطى، وتوقفت دورات تدريبهم وصقلهم للحصول على أعلى الشهادات.. ثم ماذا؟!
بذل الدكتور كل جهد من أجل نيل رضا الكاف من أجل إعادة إحياء الدورات من جديد، حتى تمت الموافقة على إقامة دورات فى مصر لمنح المدربين الفرصة فى الحصول على الرخص التى يتطلبها عملهم سواء فى الخارج أو البطولات الأفريقية.
خرج علينا الدكتور جمال بالمفاجأة العظمى، وأن مصر حصلت على الموافقة من أجل إقامة الدورات وحدد سعر كل دورة سواء (A أو B أو C، وكذلك البرو)، وشعر شباب المدربين بأن جديدا سيحدث، وأقبلوا على المشاركة لدرجة أن الدورة الأولى الخاصة بالرخصة إيه (A) شهدت إقبالا غير مسبوق، رغم أن رسومها 25 ألف جنيه، وتمثل عبئًا على المدربين الذين لا يعملون، ولكنهم دفعوا واشتركوا ثم ماذا؟!
لم يحصلوا على الرخصة حتى الآن، وأسقط فى يد من كان لديه فرصة سفر ولم يستطع لأنه لم يمسك الرخصة فى يده، والأسباب كثيرة لعدم اعتماد الرخصة حتى الآن من قبل الكاف.. يعنى الناس دفعت الفلوس وحضرت واستحملت محاضرات وحاجات كتير وفى النهاية (بلح).
اختفى الحديث عن الرخصة (بى) و(سى) و(البرو) وحتى (السريعة) التى تشمل السى والبى، ولم نعد نسمع إلا عن الرخصة دى، والتى لا تغنى ولا تسمن من جوع، رغم أن رسومها تتجاوز الـ4 آلاف جنيه، ولكنها غير معترف بها فى الكاف، وأصبحنا نسمع عن دى 15 ودى 20 ودى مش عارف إيه! طب فين الرخصة إيه بتاعة المدربين اللى دفعوا وتفرغوا؟!
وفى ضوء ما يحدث راعنى ما يقدم عليه نجوم مصر من السفر للخارج من أجل الحصول على الرخص التدريبية، فاليوم بيراميدز يصدر بيانا بالموافقة على سفر جدو إلى الإمارات للحصول على الرخصة B.
أى عار هذا أن نبعث مدربينا للحصول على الرخص فى مختلف البلدان العربية التى تستعين بالدكتور جمال وزملائه لوضع أصول التدريس فى الجامعات المختلفة؟! ومن قبل «جدو» ذهب محمد شوقى أيضًا وحصل على الرخص الخاصة به، ورأينا كيف نظمت دولة شقيقة دورة «البرو» التى حصل عليها الكابتن حسام البدرى والكابتن حمزة الجمل!
بالذمة ده كلام يا دكتور جمال؟! طبعا أنا لا أخاطب اتحاد الكرة لأن أحدا لن يستوعب كلامى، ولكن أوجهه للرجل الذى تولى عمادة إحدى أكبر كليات التربية الرياضية فى مصر.. ثم أشياء كثيرة تدور فى رأسى وأخشى أن تكون الدورات دى للحصول على أموال الغلابة.
أتمنى أن يخرج الدكتور جمال ويعرض المشكلة بكل أمانة وشجاعة لأن بلدنا كبيرة جدا، ولا يعقل أن يكون هذا مصيرنا فى حاجة إحنا أول من اخترعها!
وفى النهاية أقول لنفسى هى جت على المدربين؟! ما تشوفوا مجلس الجبلاية والرابطة ولجنة الحكام وحاجات كتير تلخص واقعنا الرياضى.. اللهم لا اعتراض.